المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حرمة زواج زوجة الاب
2024-05-01
{ولا تعضلوهن}
2024-05-01
{وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الـموت}
2024-05-01
الثقافة العقلية
2024-05-01
بطاقات لدخول الجنة
2024-05-01
التوبة
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العلاقات الاجتماعية / العلاقة مع الأهل  
  
1582   02:09 صباحاً   التاريخ: 16-12-2021
المؤلف : الشيخ نعيم قاسم
الكتاب أو المصدر : الشباب شعلة تُحرِق أو تُضيء
الجزء والصفحة : ص89ـ95
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-6-2016 1975
التاريخ: 28-6-2016 2350
التاريخ: 2023-10-13 881
التاريخ: 21-11-2016 2954

تنمو لدى المراهق الرغبة بتخفيف القيود من حوله، والتخلص من السلطة التي تحيط به، ويستيقظ لديه الاحساس بذاته وكيانه، ويسعى نحو المزيد من الاستقلال ليتميّز كشخص لديه خصوصيته ودوره ورأيه.

كيف يتعاطى الأهل مع هذه المرحلة؟ وكيف يجب أن يتعاطى الشاب والشابة معها؟

من الخطأ التعاطي مع هذه المرحلة بأنها مشكلة وعقدة، فعلى الأهل أن يتعاطوا معها كنمو طبيعي له مستلزماته ومن الضروري مواكبته، فلا يصح التعامل مع المراهق كما يتم التعامل مع الطفل، فهو أمام وضع جديد يتطلب مخاطبةً مختلفة، وسلوكاً مغايراً، وتقديراً للطاقة الجديدة التي بدأت بالتشكل، وإشعاراً بكينونته وشخصيته، ما يساعده على بلورة مرحلته بطريقة تربوية صحيحة، وهو يحتاج إلى الصديق الناجح، ولا يتقبل الآمر الناهي، يأنس للحوار والمشاورة، وينفر من الرأي القاطع المُلزم، يحب الاعتناء به كشخص موجود، وينزعج من إغفاله وتذويب شخصيته.

إن تصرفات الأهل تساعد على بلورة شخصية ولدهم بطريقة إيجابية، وتمكنهم من القيام بدورهم تجاهه بشكل سليم، نذكر منها:

* تعاملوا مع ولدكم كصديق، شاوروه وحاولوا إقناعه قبل اتخاذكم لقراركم، وحاوروه في القضايا التي تهمه حيث تعتبرون أنفسكم معنيين به، على أن تعوّدوه على تقبل رأيكم في نهاية المطاف ولو خالف رغبته، كجزءٍ من تربيته على الطاعة والإحسان للوالدين، وكذلك أن تتيحوا الفرصة لموافقته على خياراته في بعض الأحيان ولو لم تعجبكم، طالما أنها في دائرة الاستنساب والأفضلية، وليس فيها خطأ أو انحراف.

* تابعوا إشرافكم على نشاطاته وعلاقاته، من دون التدخل في جزئياتها وتفاصيلها، واحصروا اهتمامكم بنوعية أصحابه، من دون الدخول في تفاصيل أحاديثه معهم، واتركوا له الفرصة ليحدثكم عن نشاطاته بالقدر الذي يرغبه.

* عوِّدوه على تنظيم غرفته ومكتبه وأغراضه بما يعزز استقلاليته في ترتيب حاجياته لتكون في متناوله بالطريقة التي يحبها، وفي الأمكنة التي يستنسبها.

* شجِّعوه على اتخاذه للقرارات التي تعينه، بعد أن تفسحوا له المجال ليعرض أفكاره أمامكم، ويناقشكم بها، واطرحوا معه الخيارات المتعددة، ليكون أمام أكثر من احتمال قبل حسم قراره، واتركوا له الفرصة ليقول رأيه النهائي، ثم شجعوه عليه عندما يكون في دائرة الخيارات المقبولة لديكم.

* دعوهُ يجرِّب في بعض الأحيان ليكتشف بنفسه ما ينفعه مما يضره، عندما لا تكون التجربة مكلفة ولا تسبب انحرافاً، وإنما تنحصر بين المناسب والأنسب، أو بين ما يسبب خسارة مادية محدودة ومحمولة في مقابل توفيرها، خاصة عندما يكون متحمساً ومندفعاً، عندها عرّفوه وجهة نظركم، واتركوا له الخيار ليتحمل مسؤولية عمله.

* لا تستحضروا أمامه تجربتكم بشكل دائم، ولا تقارنوا أفعاله بأفعالكم عندما كنتم في سنه، فسيواجهكم باختلاف الزمان والظروف، إن بإمكانكم أن تعرفوه على رغبتكم وقناعتكم بالنقاش والأدلة فهذا أفضل.

* تعلّموا أساليب التربية الناجحة، واقرأوا عن المراحل العمرية، وواكبوا مستجدات العصر، لتكونوا أقدر على التعامل مع ولدكم من موقع العارف الخبير، وليس من موقع المختزن للتجارب المحدودة أو المعارف القليلة، فإذا شعر بسعة اطلاعكم ووعيكم ودقة ملاحظاتكم وصوابيتها، ازداد تعلقاً بآرائكم، واستفاد من نصائحكم، وتعزز اهتمامه باستشارتكم في أغلب شؤونه.

* اعملوا على توحيد وجهات نظركم كأبوين، أو وزعوا الأدوار بينكما ضمن خطة مدروسة، فلا تتنازعوا أمامه على كل شيء، ولا تكثروا من خلافاتكم الخاصة في المنزل، فإنه بذلك يفقد الثقة بقدرتكم على مساعدته.

الآن، نتوجه إلى الشاب والشابة، وقد اطلع كل واحد منكما على النصائح الموجهة لأهله، وتعرف على كيفية التعامل الأمثل معه. هذا لا يعني أن يحتج أحدكما في جنوحه أو عناده أو تمرده على أهله بأنهم لا يطبقون هذه القواعد في تعاملهم معه، إذ عليه أن يعي ذاته ومتطلباته، وأن يُحسن التعامل مع الصعوبات التي يواجهها، ليكون طبيباً يداوي نفسه، وحكيماً يحسُنُ فعله، لذا نذكر بعض التوجيهات التي تساعد على النمو المتوازن والبنّاء عند الشباب:

* لا تنظر إلى أهلك بأنهم من الجيل القديم، وأنهم لا يفهمون ما تعانيه، ولا يعرفون بتطورات الزمان المعاصر. بل انظر إليهم من زاوية أنهم سبب وجودك في الحياة، فأبوك ((لولاه لم تكن)) ، وأمك ((حملتك حيث لا يحمل أحد أحداً))، كما قال الإمام زين العابدين عليه السلام في رسالة الحقوق، تعبوا وسهروا وبذلوا من أجلك وأعطوك ثمرة حياتهم لتكبر ويشتد عودك.

* استمع إلى وجهة نظرهم ودقق فيها قبل أن ترفضها، إنهم يحبونك، ويقولون لك ما يعتقدون أنه لمصلحتك، ربما كان الأمر كذلك لو تأملت قليلاً، فلو لم يكن كذلك بحسب وجهة نظرك، تحدث معهم، وحاورهم، واعرض وجهة نظرك بكل لياقة وأخلاقية، ارفض وجهة نظرهم من دون استفزاز، فلو أصروا ولم يكن إصرارك إلا لرغبة عابرة، فلا تتأخر عن مسايرتهم احساناً لهم، فأمامك فرص ورغبات كثيرة، يمكنك تحقيقها، ولن يتوقف الأمر على هذه المسألة، ولن تنهار حياتك بسبب هذا الموضوع.

* لا تضخّم الأمور، فلا أحد يريد أن يتآمر عليك أو أن يعطل مستقبلك، ولا تتصرف على أساس أنهم أعداؤك، قد يخطئون في التصرف معك، ويختلفون فيما بينهم، فلا يصح أن تشعر بأنك الضحية، هم يحبونك ويريدون لك الخير، تحمل خطأهم فهذه تجربة لك وصقلٌ لشخصيتك، لن ينقص منك شيء إذا أخطأوا، وستكبر في عين الجميع إذا تصرفت من موقع المسؤول الذي يتحمل مسؤوليته ويتصرف بأخلاق وحكمة.

* من حقهم أن يشرفوا عليك ويتابعوا شؤونك ليطمئنوا إلى حمايتك ومستقبلك، ولكنك تنزعج من كثرة تدخلهم، أخبرهم بذلك بطريقة لطيفة، قل لهم بأنهم يتدخلون كثيراً وهذا ما يزعجك، وأنك قادر على أن تتصرف بشكل أفضل، وأنك تقبل نصائحهم وآرائهم، فإن لم يستجيبوا لك، لا تصرخ بوجههم، ولا تقلل من احترامهم، بل اعمل بهدوء من دون ضوضاء، فلا بد أن تصل إلى ما تريد من دون توتر، فالقضية قضيتك، ومهما تدخلوا في حياتك لن يتمكنوا من امتلاكها، إذاً ما الداعي للمواجهة الحادة؟ لا أطلب منك أن تكون الأعقل الذي يتحمل كل المسؤولية، ولكن أطلب منك أن تتصرف بهدوء، فالأمور تمر بسرعة، وقد لا تكون محقاً، المهم أن تتقبل قدراً من إشرافهم، وتحسن الاختيار بعد أن تستكمل المعطيات الكافية.

* حاول أن تصادقهم بمبادرة منك، قل لهم بأنك تودُّ استشارتهم، اطلب منهم أن ينصحوك في بعض خياراتك، أعلمهم بشؤونك العامة فلا تكن غامضاً، ولا تتعمد إخفاء كل شيء من دون حاجة إلى ذلك، ولا تدع إشكالاتك مع أخوتك تنعكس على علاقتك بوالديك، فليكن نظرك دائماً إلى الإيجابية والتعاون. انتبه لتعابيرك وقسمات وجهك، فلا تصرخ، ولا تحطم الأغراض، ولا تدفع الباب بقوة، ولا تتصرف بغضب يُخرجك عن طورك أو أدبك! لا شيء يستدعي ذلك مع أهلك، فستندم وتعتذر لكنك ستترك أثراً سيئاً. تُرى، ما الذي يستحق هذا التصرف الخاطئ؟ الأمور أبسط بكثير من أن توصلها إلى هذا التوتير الكبير، اهدأ، وتأمل، تمضي أمورك بيسر وسهولة.

* تريدُ حرية أكبر في المنزل، لكنك لستَ وحدك. بيتُكم صغير، وعليك أن تتعايش مع هذا الواقع الذي لا يمكنك تغييره، حاول أن يكون لك بعض الخصوصية، ولكن لا يحق لك أن تصادر خصوصيات أخوتك. تذكر أنك لا تملك شيئاً، فالبيت وما فيه لوالدك الذي ينفق عليك، وهذا ما يستلزم الشكر على النعمة، لا ترسم لنفسك حقوقاً ليست لك، فإذا اقتنعت بذلك وعرفت ما لك وما عليك، تستطيع أن تتقبل هذا الواقع، وتتصرف معه بمرونة. إذا لاحظت أن أهلك يميزون أخوتك عنك، فلا تتخذ موقفاً سلبياً، إذ ما قيمة هذا التمييز؟ وما انعكاساته؟ سوى بعض المكتسبات! أو قليلٌ من اهتمام! ليست الفوارق كبيرة، ولا شيء ستخسره، فالمستقبل أمامك، ورزقك مقسوم من عند الله تعالى.

* من حقك أن تصادق بعض الزملاء، وأن تمارس بعض الهوايات، وأن تتسلى في أوقات الفراغ، وأن تعلم الحلال من الحرام، والخطأ من الصواب، ولكن لا تُقحم نفسك في الأخطاء لرغبة جامحة، أو تحدٍ من زملائك، أو مسايرة لأصدقائك، فكما ترغب باستقلال قرارك في البيت، فليكن كذلك في هذه المواقف.

لن ينفعك أحد إذا هَوَيت، فأعمل لتحقيق رغباتك بالحدود المناسبة، ولا تقارن نفسك بمن انحرفوا، ولا تطلب ما يطلبونه، فالمهم ما تفعله أنت، وما يناسبك أنت. لاحظ بيئتك ومحيطك، استمع إلى ملاحظات أهلك بتأمل، واحذر من الدعايات والإعلانات والإعلام الذي يروج في كثير من الحالات لنزوات الشباب من دون ضوابط. لستَ كذلك، فلك عقلٌ واعٍ، وقلبٌ يحسب لربه حساباً، ومن حقك أن يكون مسارك الأفضل لمستقبل واعد. ليس محتماً على كل شاب أن يقع في الأخطاء الكثيرة والانحرافات المتكررة، يمكنك تقليلها إلى الحد الأقصى، فهذه مكرمةٌ تعرف قيمتها جيداً، بعد تخطيك لهذه المرحلة الحساسة من حياتك، عندما تكبر وتدرك ان ما زرعته نَفَعك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد