أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-04-2015
3608
التاريخ: 20-10-2015
3321
التاريخ: 13/10/2022
1709
التاريخ: 28/9/2022
1616
|
عن الزهري انّه قال: كنت عند عليّ بن الحسين (عليه السلام) فجاءه رجل من أصحابه، فقال له عليّ بن الحسين (عليه السلام) : ما خبرك أيّها الرجل؟ فقال الرجل: خبري يا ابن رسول اللّه إنّي أصبحت و عليّ أربعمائة دينار دين لا قضاء عندي لها و لي عيال ثقال ليس لي ما أعود عليهم به، قال: فبكى عليّ بن الحسين (عليه السلام) بكاء شديدا، فقلت له: ما يبكيك يا ابن رسول اللّه؟
فقال و هل يعدّ البكاء الّا للمصائب و المحن الكبار؟ قالوا: كذلك يا ابن رسول اللّه، قال: فأيّة محنة و مصيبة أعظم على حرّ مؤمن من أن يرى بأخيه المؤمن خلّة فلا يمكنه سدّها و يشاهده على فاقة فلا يطيق رفعها.
قال: فتفرّقوا عن مجلسهم، فقال بعض المخالفين وهو يطعن على عليّ بن الحسين (عليه السلام) : عجبا لهؤلاء يدّعون مرّة انّ السماء و الارض و كلّ شيء يطيعهم و انّ اللّه لا يردّهم عن شيء من طلباتهم ثم يعترفون أخرى بالعجز عن اصلاح حال خواص اخوانهم، فاتصل ذلك بالرجل صاحب القصة، فجاء الى عليّ بن الحسين (عليه السلام) فقال له: يا ابن رسول اللّه بلغني عن فلان كذا و كذا و كان ذلك أغلظ عليّ من محنتي.
فقال عليّ بن الحسين (عليه السلام) : قد أذن اللّه في فرجك، يا فلانة احملي سحوري و فطوري، فحملت قرصتين، فقال عليّ بن الحسين (عليه السلام) للرجل: خذهما ليس عندنا غيرهما فانّ اللّه يكشف عنك بهما و ينيلك خيرا واسعا منهما، فأخذهما الرجل و دخل السوق لا يدري ما يصنع بهما، يتفكّر في ثقل دينه و سوء حال عياله و يوسوس إليه الشيطان، أين موقع هاتين من حاجتك، فمرّ بسماك قد بارت عليه سمكة قد أراحت، فقال له: سمكتك هذه بائرة عليك و إحدى قرصتيّ هاتين بائرة عليّ، فهل لك أن تعطيني سمكتك البائرة و تأخذ قرصتي هذه البائرة؟
فقال: نعم، فأعطاه السمكة و أخذ القرصة، ثم مرّ برجل معه ملح قليل مزهود فيه، فقال: هل لك أن تعطيني ملحك هذا المزهود فيه بقرصتي هذه المزهود فيها؟ قال: نعم، ففعل، فجاء الرجل بالسمكة و الملح فقال: اصلح هذه بهذا، فلمّا شق بطن السمكة وجد فيه لؤلؤتين فاخرتين فحمد اللّه عليهما، فبينما هو في سروره ذلك إذ قرع بابه فخرج ينظر من بالباب فإذا صاحب السمكة و صاحب الملح قد جاءا يقول كلّ واحد منهما له: يا عبد اللّه جهدنا أن نأكل نحن أو أحد من عيالنا هذا القرص فلم تعمل فيه أسناننا، و ما نظنّك الّا و قد تناهيت في سوء الحال و مرنت على الشقاء، قد رددنا إليك هذا الخبز و طيّبنا لك ما أخذته منّا.
فأخذ القرصتين منهما، فلمّا استقرّ بعد انصرافهما عنه قرع بابه فإذا رسول عليّ بن الحسين (عليه السلام) فدخل فقال: انّه يقول لك: انّ اللّه قد أتاك بالفرج فاردد علينا طعامنا فانّه لا يأكله غيرنا، و باع الرجل اللؤلؤتين بمال عظيم قضى منه دينه و حسنت بعد ذلك حاله.
فقال بعض المخالفين: ما أشد هذا التفاوت، بينا عليّ بن الحسين لا يقدر أن يسدّ منه فاقة إذ أغناه هذا الغناء العظيم، كيف يكون هذا؟ و كيف يعجز عن سدّ الفاقة من يقدر على هذا الغناء العظيم؟
فقال عليّ بن الحسين (عليه السلام) : هكذا قالت قريش للنبي (صلّى اللّه عليه و آله) : كيف يمضي الى بيت المقدس و يشاهد ما فيه من آثار الأنبياء من مكة و يرجع إليها في ليلة واحدة من لا يقدر أن يبلغ من مكة الى المدينة الّا في اثني عشر يوما؟! و ذلك حين هاجر منها، ثم قال عليّ بن الحسين (عليه السلام) : جهلوا و اللّه أمر اللّه و أمر أوليائه معه .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|