يستهدف هذا النوع من الرسائل رد الفعل العملي النهائي لدى المتلقي فهي توجه عواطف الجمهور باتجاه سلعة أو خدمة معينة وتنجح كثيراً الرسالة الترويجية الإعلامية عندما يظهر فيها حجم المقابل أو الجائزة واستجابته المادية لها، وفي هذه الحالات يساعد كثيراً عدم وجود صراع فكري أو عقائدي أو ما شابه مع فحوى الرسالة على تقليل مقاومة الجمهور المتلقي بدرجة واضحة وبالتالي يبدأ في الاستجابة.

إن الأنماط الترفيهية والنوعية المختلفة للرسالة الترويجية الإعلامية يعطيها ثراء يساعدها في اختراق الطبقات والفئات والمجموعات المختلفة من الجمهور، فالإعلان في كل أحواله يجب أن يلمس العاطفة التي يحتاج إليها لكي تتحقق فاعليته إلا ان هذا التأثير قد تختلف درجته من إعلان لآخر يسبب اختلاف التوقيت والحجم وفحوى الرسالة، وكذلك الوسط المعلن من خلاله.

فالإعلان الذي يقطع مسلسل تلفزيوني ويظن الكثير انه من افضل الإعلانات توقيتاً ويؤيدهم في ذلك القول بأنه حصل على جماهيرية عظيمة من مشاهدي المسلسل إلا انه وفي كل الأحوال يجب على الإعلان أن يظهر ضمن دورته الخاصة به فمجرد عمل صدمة للجمهور بقطع المسلسل وإظهار الإعلان

قد لا يكفي لكي يحقق إعلان بعينه تأثيراً فكرياً وانفعالياً كافياً لتوجيه المتلقي نحو الفعل المطلوب حدوثه كنتيجة للإعلان.

فكما ذكرنا مسبقاً لابد وأن يحدث تواصل بين الجماهير المتلقية، وتختلف درجة نجاح الإعلان باختلاف حجم التواصل ونوعه بين الجماهير فقد يحدث اعتراض عام لدى نسبة كبيرة منهم كنتيجة لعدم توافق فحوى الرسالة الإعلامية مع أفكارهم المقررة سابقاً يسبب كونهم من فئة معينة، وقد يحدث اختلاف ساخن إيجابي ولكنه لا يصل لدرجة الفعل بسبب إن الإعلان مدفون داخل المسلسل وبالتالي يفقد صدفة التوقع لدى الجمهور، وهنا نجد أن هناك اكثر من عامل وعنصر ذو تأثير كبير على نجاح عملية الاتصال بالجماهير إلا أن القاسم المشترك بينهما جميعاً يظهر جلياً في دقة التخطيط والتوافق في الدمج والتناغم فيما بينها مع المستويات الزمنية والنوعية والوسائط المحيطة بالإعلان دون الإغفال بأي شكل من الأشكال النوعية وحجم ونمط ومزاج وتجانس طبقات وفئات الجمهور المستهدف.