أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-8-2019
1113
التاريخ: 8-8-2019
3714
التاريخ:
1376
التاريخ: 31-7-2019
943
|
تقتضي عملية الاتصال الثقافي للأطفال التعرف على فهم طبيعة تفكير الأطفال ومستواهم كي تحدد وسائل وأساليب ومضامين الاتصال، وكي يؤول الاتصال إلى التأثير فيهم، ومن جانب آخر فان وسائل الاتصال الثقافي للأطفال تعد مثيرات أساسية لتفكيرهم وهي من أجل أن تحقق ذلك لابد لها من أن تلتزم بمجموعة من الشروط والضوابط منها:
* أن توفر وسائل الاتصال الخبرات للأطفال نظراً لما للخبرات من أهمية فيما له علاقة بحياتهم خاصة، ومن بين الخبرات التي يمكن أن توفرها هذه الوسائل للأطفال ما يطلق عليه (الخبرات العوضية) التي تتوسل بمسرحة الأفكار وإخراجها في شكل درامي بحيث يتوحد الأطفال معها على أساس أنها تعويض عن الواقع.
* عدم حشو أذهان الأطفال بالمعلومات، لأن حفظ المعلومات في حد ذاته لا قيمة له مادامت المعلومات عرضة للتغيير، وما دام الكثير منها لا يرتبط بحياة الأطفال ارتباطاً وثيقاً، ويلاحظ أن بعض وسائل الاتصال بالأطفال لا تغالي في حشو المعلومات في أذهان الأطفال فحسب، بل هي تنقلها إليهم بطرق تبدو وكأنها ميكانيكية دون أن تتيح لهم المجال للتفكير.
* العمل علي إخراج الأطفال من سلبيتهم عند تعرضهم للاتصال، لأن السلبية تدفع إلى جمود الفكر، بينما يلعب التعامل الإيجابي مع مضمون الاتصال دورا مهما في تحقيق اتصال فعال، وبالتالي إحداث تأثير.
* إتاحة الحرية للأطفال للتعبير عن أفكارهم والعمل على إبعادهم عن الانفعالات الحادة التي تعيق عملية التفكير كالقلق والخوف الشديد والغضب .
* لما كان الأطفال ميالين إلى توجيه أسئلة كثيرة ومنوعة بحيث أطلق على فترة الطفولة فترة السؤال، لذا يشترط أن تستغل وسائل الاتصال هذه الأسئلة بأن تجعلها أداة تحفزهم على التفكير، مع مراعاة عدم اللجوء في جميع الحالات إلى تقديم الجواب أو الحل بصورة مباشرة.
* العمل على تنمية قدرة الأطفال على النقد والحكم، وإكسابهم العادات التي تبعدهم عن التسرع في إطلاق الأحكام، وتشجيعهم على مناقشة ما يعني لهم.
* نظرا لما للغة من علاقه بالتفكير، فان أمام وسائل الاتصال مهمة إنماء ثروة الطفل اللغوية إذ أن الحصيلة اللغوية الثرية تمهد لهم إدراكاً و فهماً أدق، كما تمهد لهم التعبير عن أفكارهم وأحكامهم بشكل اكثر سلاماً ودقة.
* مواجهة الأطفال بمشاكل عقلية تناسب مستوى نموهم العقلي، لأن طرح مشكلات يرى الأطفال إنها تقل عن مستواهم تشكل مدعاة لاستخفافهم بها، بل أن طرح مشكلات تفوق ذلك المستوى بكثير يقودهم إلى مشاعر قد تقود إلى الإحباط.
* العمل على تدريب الأطفال على الطرق الصحيحة والمنظمة في التفكير، لأن تعلم التفكير ليس أمرا ميسورا مادامت له قواعد وأسس ومراحل.
* إشاعة قيم المرونة في تفكير الأطفال من خلال العمل على تعميق وعي الأطفال بأن الأفكار ليست جامدة بل هي عرضة للتغير.
وبشكل عام فإن أمام وسائل الاتصال مهمة العناية بإثارة عملية التفكير المنظم لدى الأطفال لأن هدف الاتصال ليس نقل الثقافة من جيل إلى جيل بنفس عناصرها وبنيانها، بل هي نقل عصارة ثقافية جديدة.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|