المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2771 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الوضع
8-8-2016
الدلومايت Dolomite
2024-07-25
النظرية التجارية
15/12/2022
فقدان الأب وخطورة حياة الأبناء بعده
12-1-2016
اهداف ادب الطفل / الأهداف التعليمية
9/11/2022
Hilbert-Schmidt Theory
27-5-2018


جمال الدين ابن هشام الانصاري  
  
2121   04:33 مساءاً   التاريخ: 29-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد أباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص338- 342
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة المصرية / أهم نحاة المدرسة المصرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-03-2015 1835
التاريخ: 3-03-2015 1835
التاريخ: 29-03-2015 5081
التاريخ: 29-03-2015 1600

جمال الدين عبد اللّه بن يوسف بن هشام الأنصاري (708-761) من أجل أئمة مدرسة ابن مالك، قد اعتنق مبادئها، و شرح كتبها و أغناها بمصنفات من عنده، منها ما تناول مستوى الناشئين مثل قطر الندى و بل الصدى، و منها شذور الذهب، لمستوى أعلى، غير أن أهم ما ألفه ابن هشام هو: مغني اللبيب عن كتب الأعاريب.

و كان في كل أعماله وفيا للأسس التي بنيت عليها مدرسة ابن مالك من جمع، و تحرر، و تنظيم، و وضوح.

و قد سبقت الإشارة إلى العلاقة بينه و بين أستاذه أبي حيان، و أنه تصدى لاعتراضاته على ابن مالك، و كان بذلك يدافع عن شيخ مدرسته. و الحقيقة أن ابن هشام لم يكن متعصبا ضد أبي حيان و لا لابن مالك، و إنما كان يستجيب لرأيه هو، و لاختياره بعد مقارنة الأقوال و موازنة الأدلة.

و مع تقديره لابن مالك فإنه قد تناوله بالنقد العلمي البعيد عن التعصب، ففي كتاب المغني مثلا، أورد له نحوا من أربعين مسألة تابعه في بعضها و خالفه في بعض و سكت عن بعض، و بين عدة قضايا تابع فيها ابن مالك الكسائي و الفراء. و في قضايا متعددة نسبه إلى الخطأ أو الوهم أو السهو.

ص338

فمن المسائل التي نبه على اختياره فيها إعطاء «إن» الشرطية حكم «لو» في الإهمال، و اعطاء «لو» حكم «إن» في الإعمال(1). و هذه المسألة من مباحث ابن مالك في التوضيح على شواهد الجامع الصحيح. و منها إنكاره بناء «مثل» : في قوله تعالى:  (إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مٰا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ) (الذاريات- الآية 23) معللا بكونها تثنى و تجمع، بدليل ورود  »أُمَمٌ أَمْثٰالُكُمْ«  و قول الشاعر(2):

من يفعل الحسنات اللّه يشكرها                و الشر بالشر عند اللّه مثلان 
و يقول ابن مالك أن «حق» في الآية اسم فاعل من حق يحق واصله حاق فقصر على وزن برّ و سرّ و نمّ، ففيه ضمير مستتر، و «مثل» حال منه (3). و منه قوله بأن عطف الشيء على مرادفه، قد يكون بالواو، أو ب «أو» نحو (إِنَّمٰا أَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَى اَللّٰهِ ) (يوسف-الآية 86) و نحو قوله تعالى:  (وَ مَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً ) (النساء-الآية 111) .

و في معرض الحديث عن «أو» نبه ابن هشام على أن ابن مالك قال في خلاصته و في شرح الكافية إنها تأتي للتقسيم، غير أنه عدل عن ذلك في التسهيل، فذكر أنها تأتي للتفريق المجرد من الشك و الإبهام و التخيير(4)، و قال: إن هذا أولى من التعبير بالتقسيم لأن استعمال الواو في التقسيم أجود نحو الكلمة (اسم و فعل و حرف)  (5)، لكنه خالفه في معاقبتها للواو، إذا كانت للإباحة، و لكونها تأتي بمعنى «و لا» لأنه لو قيل «جالس الحسن و ابن سيرين لكان المأمور به مجالستهما معا» . أما قوله تعالى:  (وَ لاٰ عَلىٰ أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبٰائِكُمْ ) (النور-الآية 61) فهذه هي بعينها و إنما جاءت «لا» لتأكيد النفي (6).

و ما دمنا في باب العطف، نذكر أن ابن هشام قال إن ابن مالك وهم في فهم عبارة سيبويه عن غلط العرب، فيقول إن أقسام العطف ثلاثة و هي:

1. العطف على اللفظ مثل ليس زيد بقائم و لا قاعد.

2. العطف على المحلّ مثل ليس زيد بقائم و لا قاعدا.

ص339

3. العطف على التوهم نحو ليس زيد قائما و لا قاعد بالخفض، على توهم دخول الباء في الخبر. و كما وقع هذا العطف في المجرور وقع أيضا في أخيه المجزوم، و وقع أيضا في المرفوع اسما. فأما المجزوم فقال به الخليل و سيبويه في قراءة (لَوْ لاٰ أَخَّرْتَنِي إِلىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَ أَكُنْ مِنَ اَلصّٰالِحِينَ) (المنافقون- الآية 10) . و أما المرفوع فقال سيبويه: و أعلم أن ناسا من العرب يغلطون فيقولون: إنهم أجمعون ذاهبون، و ذلك على أن معناه معنى الابتداء فيرى أنه قال «هم» كما قال زهير:

بدا لي أني لست مدرك ما مضى             و لا سابق شيئا إذا كان جائيا 
و مراده بالغلط ما عبر عنه غيره بالوهم، و ذلك ظاهر من كلامه. و يوضحه إنشاد البيت، و توهم ابن مالك أنه أراد بالغلط الخطأ، فاعترض عليه بأنه متى ما جوزنا ذلك عليهم زالت الثقة بكلامهم (7).

و في مسألة العطف على معمولي عاملين، يقول ابن هشام: فإن لم يكن أحدهما جارا فقال ابن مالك: هو ممتنع إجماعا نحو «كان آكلا طعامك عمر و تمرك بكر» . و ليس كذلك، بل نقل الفارسي الجواز مطلقا عن جماعة و قيل إن منهم الأخفش (8).

و نسبه إلى السهو في عدة مواضع منها، أنه اجاز تقديم التمييز و استدل بقول الشاعر:

وردت بمثل السّيد نهد مقلّص                 كميش إذا عطافاه ماء تحلبا 
و قوله:
إذا المرء عينا قر بالعيش مثريا               و لم يعن بالإحسان كان مذمّما 
فذلك سهو لأن «عطفاه» و «المرء» مرفوعان بمحذوف يفسره المذكور، و الناصب للتمييز هو المحذوف، و أما قوله:
ضيعت حزمي في إبعادي الأملا              و ما ارعويت و شيبا رأسي اشتعلا 
فضرورة (9) و منها أنه مثّل للحال المؤكدة لعاملها بقوله تعالى:  (لَآمَنَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً ((يونس-الآية 99) و هو سهو، لأن الحال هنا مؤكدة لصاحبها،

ص340

و هذا ما أهمله النحويون (10).

و منها: أن الأخفش أجاز نحو: ضرب غلامه زيدا و يقول حسان:

و لو أن مجدا أخلد الدهر واحدا               من الناس أبقى مجده الدهر مطعما 
و منه: مررت برجل ذاهبة فرسه مكسورا سرجها، و وقع لابن مالك سهو في هذا المثال من وجه غير هذا، لأنه منع من التقديم لكون العامل صفة و لا خلاف في جواز تقديم معمول الصفة عليها بدون الموصوف (11).

و منها قول ابن هشام: محل «أنّ» و «أن» بعد حذف الجار نصب عند الخليل، و جوز سيبويه كونه جرا. و ما نقل ابن مالك، أن الموضع جر عند الخليل و أن سيبويه يراه نصبا، فسهو (12).

لقد عبر ابن هشام في هذه التنبيهات بلفظ السهو و هو ضرب من النسيان و في مواضع، نسبه إلى الوهم. و هو خفيف الغلط، إذا لم يقل أنه «وهم فاحش» نحو المثال الذي ساقه في الفرق بين «لم» و «لما» . فقال: منفي «لما» مستمر النفي إلى الحال، مثل:

فإن كنت مأكولا فكن خير آكلو الا فأدركني و لما أمزق 
و منفي «لم» يحتمل الاتصال نحو:  (وَ لَمْ أَكُنْ بِدُعٰائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) (مريم- الآية4) و الانقطاع نحو: (لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً) (الإنسان- الآية 1) ، و لهذا جاز لم يكن ثم كان، و لم يجز لما يكن ثم كان بل يقال: لما يكن و قد يكون. و مثل ابن مالك للنفي المنقطع بقول الراجز:
        و كنت إذ كنت إلهي وحدكا                   لم يك شيء يا إلهي قبلكا 
و تبعه ابنه فيما كتب على التسهيل: و ذلك و هم فاحش (13). و الملاحظ أن استعظام ابن هشام لهذا الوهم، كونه يفهم منه ما يفهم من مقتضى المثال الذي أورده هو في قوله: لم يكن ثم كان، لأن اللّه ليس قبله شيء.

و يرى ابن هشام، «أن قول ابن مالك إن الاسناد اللفظي يكون في الأسماء و الأفعال و الحروف، و إن الذي يختص به الاسم هو الإسناد المعنوي لا تحقيق فيه، و قال لي بعضهم كيف تتوهم أن ابن مالك اشتبه عليه الأمر في الاسم و الفعل و الحرف؟ قلت كيف توهم ابن مالك أن النحويين كافة غلطوا في قولهم: إن الفعل يخبر به و لا يخبر عنه و إن الحرف لا يخبر به و لا عنه« . و يزيد ابن هشام قائلا: و ممن قلد ابن مالك في هذا الوهم أبو حيان (14).

ص341

و نلاحظ هنا أنه اعتقد أن ابن مالك خالف إجماع النحاة في هذه المسألة. و ليس في هذا الموضوع تصريح بهذا النوع من النقد، ففي الكلام عن أن «أم» المنقطعة لا تدخل على المفرد، و أن النحاة قدروا مبتدأ في «إنها لإبل أم شاء» قال ابن هشام: و خرق ابن مالك إجماع النحويين فقال: لا حاجة إلى تقدير مبتدأ، و زعم انها تعطف المفردات ك‍ (بل) (15).

و في هذين المثالين يتبادر إلى الذهن أن ابن هشام يتحامل على ابن مالك، و يخطئه، لكن حينما نراجع في نهاية كلام ابن هشام في رسالته حول الاستفهام، نراه يتراجع في حكمه الصارم و يقول: إن «أم» هذه قد تفيد معنيين غالبا و هما الإضراب و الاستفهام. و مما يدل على أن المنقطعة قد تأتي لغير الاستفهام دخولها على الاستفهام كما قدمنا من الشواهد. و قد مثل قبل بقوله تعالى (أَمّٰا ذٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (النمل- الآية 84).

و بهذا يعلم ضعف جزم النحويين أو أكثرهم في: «إنها لإبل أم شاء» بان التقدير بل أهي شاء، إذ يجوز التقدير (بل هي شاء و على هذا اتجه لابن مالك أن يدعي أنها عاطفة مفردا على مفرد)(16).

ففي نهاية الكلام أشار ابن هشام إلى ضعف جزم النحاة و إجماعهم، أو الأكثر منهم، و بين معنى اتجاه ابن مالك.

و إذا كان ابن هشام، لم يتحرج من الاعتراض على ابن مالك و مخالفته، و انتقاده، فإنه مع ذلك يقر له بالإمامة، و يدافع عن آرائه، و يسير في فلكه، دون تعصب أعمى أو تقليد مطلق.

ففي رسالته التي تحدث فيها عن شرح قولهم: «أنت أعلم و مالك» ؟

قال ابن هشام: هذا الذي ذكرته هو أصح و أوضح ما يقال في المسألة:

و متبوعي الجرمى من المتقدمين و ابن مالك من المتأخرين فمن كلامهما أخذت و على ما أشارا إليه اعتمدت (17).

و سوف نرى أثناء الكلام عن نحو ابن مالك في الزوايا المغربية و المحاضر الشنقيطية، ماذا قاله ابن هشام من اعتناء و تقدير.

ص342

______________________

(1) المغني:917.

(2) شواهد التوضيح و التصحيح لمشكلات الجامع الصحيح:19.

(3) المغني:671.

(4) المغني:467.

(5) المغني:92.

(6) المغني:90.

(7) المغني:615-622.

(8) المغني:632.

(9) المغني:601- 603.

(10) المغني:606.

(11) المغني:640.

(12) المغني:682.

(13) المغني:367-368.

(14) المغني:873-874.

(15) المغني:68.

(16) الأشباه و النظائر:7 /54.

(17) الأشباه و النظائر:7 /72.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.