المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ما هو المشي في الحشرات؟
21-2-2021
language pathology
2023-10-02
العوامل المؤثرة فى الدولة - العوامل البشرية- النشاط الاقتصادي- الموارد المعدنية
13-5-2022
{يوم تجد كل نفس ما عملت}
2024-10-29
غزوة العشيرة
5-11-2015
Glycolysis Overview
16-9-2021


ابن جني  
  
2386   02:47 صباحاً   التاريخ: 29-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد اباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص193- 194
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البغدادية / أهم نحاة المدرسة البغدادية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-03-2015 2387
التاريخ: 3-03-2015 3803
التاريخ: 3-03-2015 4139
التاريخ: 3-03-2015 4959

حياته

امتدت حياة أبي الفتح في القرن الرابع الهجري، ولد في عقوده الأولى و توفي قبل انصرامه بأعوام قلائل، و تردد بين حواضره الثقافية صحبة أعلامه المشهورين.

و بدأت حياته العلمية في الموصل الذي كان من معاقل الدراسات النحوية منذ عهد مسلمة بن عبد اللّه الفهري الذي تتلمذ على خاله عبد اللّه بن أبي اسحق الحضرمي.

و أخذ ابن جني في مراحله الأولى من أبي مقسم(1) المعروف أنه كان راوية لثعلب، و سمع من فصحاء الأعراب كأبي عبد اللّه العقيلي التميمي و أبي صالح السليل بن أحمد، و قد روى عن هذا الأخير أن النعمان بن المنذر أمر أن تنسخ له أشعار العرب في الطنوج، و هي الكراريس، ثم تم دفنها في قصره الأبيض، و لما كان المختار بن أبي عبيد على الكوفة، قيل له إن تحت القصر كنزا فاحتفره فأخرج تلك الأشعار، و من ثم كان أهل الكوفة أعلم بالشعر من أهل البصرة(2).

و لقد أدرك أبو الفتح في حداثة سنه أنه قد أوتي بسطة في العلم تعوض ما له من نقص في الجسم و في النسب. فقد كان ممتعا بإحدى عينيه (كناية عن العور) و في ذلك يقول في صديق له:

صدودك عني و لا ذنب لي                 دليل على نية فاسده 

فقد، و حياتك-مما بكيت                     خشيت على عيني الواحده 

و لو لا مخافة أن لا أراك                    لما كان في تركها فائده(3)
و بما أن نسبه غير حقيق بأن يكسبه ما يتطلع إليه من جاه و شهرة، تصدى في صغره للتدريس إلى أن اصطدم بأبي علي الفارسي، فاعترف بعد لقائه أنه «تزبب» قبل أن (يتحصرم)(4) أي أنه أخطأ في ارتكاب منصب الأستاذية، مع أنه لم يتجاوز بعد مقام الطلبة، فقرر أن يلزم أبا الفارسي تلميذا له طيلة أربعين سنة حتى صار من حقه أن يقول:

فإن أصبح بلا نسب                 فعلمي في الورى نسبي(5)

ص193

ثم صحب ابن جني المتنبي في شيراز، و كان أول من شرح ديوانه. و كان المتنبي يكن له التقدير، و يقول عنه: (هذا رجل لا يعرف قدره كثير من الناس) (6)، و إذا سئل عن معاني شعره، يقول عليكم بالشيخ الأعور ابن جني فسلوه فإنه يقول ما أردت و ما لم أرد (7)، و يقول (ابن جني أعرف بشعري مني) (8). و يقول عنه الثعالبي في اليتيمة (إنه القطب في لسان العرب و إليه تنتهي الرياسة في الأدب) (9)، فكان أبو الفتح بارعا في صنعته، طموحا في تفكيره، يسعى إلى الاستقصاء في التفاصيل و الأمثلة، و إلى التعمق في التعليل، و استنباط أصول عامة، أثبتها في نظرياته الواردة في كتاب الخصائص. و كان بالغ الأثر في الذين جاءوا من بعده.

ص194

_____________________

(1) ابن مقسم: هو أبو محمد بن الحسن المعروف بابن مقسم (ت 354 أو 355 ه‍) كان راوية لثعلب، و أعرف الناس بنحو الكوفيين، و أعرفهم بالقراءات.

(2) الخصائص (مقدمة التحقيق) :1 /16.

(3) معجم الأدباء:1588.

(4) نزهة الألباء:246، معجم الأدباء:1589.

(5) نزهة الألباء:244، معجم الأدباء:1586.

(6) معجم الأدباء:1588.

(7)) الخصائص (مقدمة التحقيق) :1 /14.

(8) سر صناعة الإعراب (مقدمة التحقيق) :1 /41.

(9) المصدر نفسه:1 /13.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.