المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2656 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


السيرافي  
  
2180   03:01 مساءاً   التاريخ: 29-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد أباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص173- 175
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البغدادية / أهم نحاة المدرسة البغدادية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-03-2015 3990
التاريخ: 3-03-2015 8456
التاريخ: 3-03-2015 2835
التاريخ: 29-03-2015 2130

لقد كان أبو سعيد السيرافي يمثل عصر البيان و التحصيل الذي بلغت فيه المعارف و الدراسات النحوية أوجها، و قيل الحديث عن دوره المتميز في هذه المرحلة التاريخية، نذكر أن من بين أقرانه عالما و أديبا شيعيا من بني أمية، من حفدة مروان بن محمد آخر ملوك

ص173

 الأمويين، و هو أبو الفرج الأصفهاني مؤلف كتاب الأغاني المشهور. و من غرائب الأصفهاني أنه خاطب السيرافي بقوله:

لست صدرا و لا درست على ص            ‍در و لا علمك البكيّ بكاف 
لعن اللّه كل شعر و نحو                       و عروض يأتيك من سيراف(1)
هذا و من المستبعد أن نأخذ هذا القول مأخذ الجد، و إنما هو باب التنكيت و المساجلة بين المعاصرين. لأن أبا سعيد كان حقا صدرا في علوم عصره و درس على صدور العلماء في عهده. فيقول عنه تلميذه أبو حيان التوحيدي: إنه أجمع لشمل العلم و أنظم لمذاهب العرب، و أدخل في كل باب و أخرج عن كل طريق و ألزم للجادة الوسطى في الدين و الخلق، و أروى للحديث و أقضى في الأحكام و أفقه في الفتوى و أحضر بركة على المختلفين-يعني طلبة العلم- و أظهر أثرا في المقتبسة(2).

فقد كان أبو سعيد فقيها متماكنا مارس القضاء نحوا من خمسين سنة، و لغويا بارعا متبحرا في القراءات و الغريب و النحو و العروض و تاريخ العلماء كما كان على اطلاع بعلوم المنطق و الهندسة و الحساب و الهيئة.

لقد تلقى أبو سعيد علومه من رؤساء كل فن في عصره، أخذ القراءات عن شيخ القراء ابن مجاهد، و اللغة عن إمامها محمد بن دريد صاحب الجمهرة.

و لازم أئمة النحو أمثال ابن السراج و مبرمان(3) و أبى محمد بن عمر الصيمري المتكلم و كان يقدمه و يفضله على جميع أصحابه.

و تتلمذ له نبهاء برعوا في ميادينهم مثل إسماعيل بن حماد الجوهري مؤلف الصحاح، و ابن النديم صاحب الفهرست، و الكاتب المشهور أبي حيان التوحيدي. و اشتهرت مصنفاته في النحو و اتسعت شهرته العلمية في حياته حتى صار مرجعا ترد عليه مئات

ص174

المسائل من عدة أقطار، في علوم الحديث و الأحكام و الأصول و الشعر و اللغة و اشتهرت براعته في مناظراته التي قال عنه ابن العميد في إحداها:

القائل القول الرفيع الذييمرع منه البلد الماحل 
و اشتهر انتصاره الباهر على متى بن يونس في مناظرتهما المشهورة حول النحو و المنطق (4).

و قد خطا النحو خطوات جديدة قام بها أبو سعيد السيرافي تمثلت أولا في شرحه الفريد لكتاب سيبويه، و ثانيا في تنظير العلاقات بين النحو بالمنطق، و ثالثا في ربط الصلات بين مناهج النحويين و الفقهاء.

ص175

_____________________

(1) معجم الأدباء: 877.

(2) معجم الأدباء: 888.

(3) مبرمان: (ت 345 ه‍) و هو محمد بن علي بن إسماعيل العسكري. أخذ عن المبرد و بعده عن الزجاج، و عنه الفارسي و السيرافي، و كان ضنينا بالتدريس، و لا يقرئ كتاب سيبويه إلا بمائة دينار، و قد احتال عليه أبو هاشم الجبائي، فأعطاه وعاء مملوءا من الحجارة، و كان يرمي بالسخف و سقوط المروءة، و قد هجاه بعضهم بقوله:

صداع من كلامك يعترينا                    و ما فيه لمستمع بيان

مكابرة و مخرقة و بهت                     لقد أبرمتنا يا مبرمان

و له شرح على الكتاب لم يكمله، و شرح شواهده، و شرح كتاب الأخفش و النحو المجموع على العلل (بغية 1/ 176) . مبرما معجم الأدباء: 876، إنباه الرواة: 1 / 348-349.

(4) معجم الأدباء: 894- 910.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.