المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

جزاء الإخلال بوفاء الأجرة
19-5-2016
التأكيد على مضمون النظام الإعلامي الدولي الجديد
17-8-2022
تمجيد أمير المؤمنين للنبي (صلى الله عليه واله)
12-4-2016
أهمية الأخلاق في المجتمع
23/11/2022
المصالح الأوربية في العراق.
2023-06-06
خيار الغبن
23-9-2016


الجمعُ معَ التقسيمِ  
  
1423   04:04 مساءاً   التاريخ: 26-03-2015
المؤلف : علي بن نايف الشحود
الكتاب أو المصدر : الخلاصة في علوم البلاغة
الجزء والصفحة : ص70ــــــــــ71
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البديع /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-03-2015 8829
التاريخ: 24-09-2015 4746
التاريخ: 25-09-2015 8945
التاريخ: 25-09-2015 1474

تعريفُه(1): هو أن ْيجمعَ المتكلِّم بين شيئينِ أو أكثرَ تحتَ حكم ٍواحدٍ، ثم يُقسِّمُ ما جمعَ أو يقسِّم ُأوّلا، ثم يجمعُ.

فالأول- نحو قوله تعالى : {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (42) سورة الزمر .

وكقول المتنبي (2):

حتَّى أقامَ على أرْباض خَرْشنةٍ ... تَشقى به الرُّومُ والصُّلْبانُ والبِيَعُ

للسَّبي ما نَكَحُوا والقَتلِ ما ولَدُوا ... والنَّهْبِ ما جَمَعوا والنَّارِ ما زَرَعُوا

جمعَ في البيتِ الأول شقاءَ الرومِ بالممدوحِ على سبيلِ الإجمالِ حيث قال :تشقى به الروم، ثم قسَّم في الثاني وفصَّله.

 و كقول حسان رضي الله عنه (3):

قومٌ إذا حاربوا ضروا عدوهمُ، أوْ حاوَلُوا النّفْعَ في أشياعِهِمْ نَفعوا

سجية ٌ تلكَ منهمْ غيرُ محدثة ٍ، إنّ الخلائِقَ، فاعلَمْ، شرُّها البِدَعُ

قسَّم في البيتِ الأول صفة َالممدوحين إلى ضرِّ الأعداءِ ونفع الأولياءِ ثم جمعهُما في البيتِ الثاني حيثُ قال: سجيةٌ تلكَ.

ومنْ لطيفِ هذا الضربِ قولُ الآخرِ (4):

لو أنَّ ما أنتمُ فيه يدومُ لكم ...... ظننتُ ما أنا فيه دائماً أبدا

لكنْ رأيتُ الليالي غيرَ تاركةٍ ... ما سرَّ منْ حادثٍ أو ساءَ مطِّردا

فقدْ سكنتُ إلى أني وأنكُم ... سنستجدُّ خلافَ الحالتينِ غدا

فقوله: خلافَ الحالتينِ جمعٌ لما قسَّمَ لطيفٌ، وقدِ ازدادَ لطفاً بحسنِ ما بناهُ عليه من قوله: فقدْ سكنتُ إلى أني وأنكُم

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 312) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 115) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 185) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 243) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 16)

(2) - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 286) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 227) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 312) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 2) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 115) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 242)

 (3) - منتهى الطلب من أشعار العرب - (ج 1 / ص 278) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 5 / ص 42) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 136) وصبح الأعشى - (ج 1 / ص 155) والأغاني - (ج 1 / ص 395) وديوان حسان بن ثابت - (ج 1 / ص 131) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 8 / ص 57) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 115) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 185) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 243)

(4) - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 262) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 115)





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.