المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
منع حدوث التهاب الكبد
2024-07-01
الانزيمات الكبدية ( الناقلة لمجموعة الامين )
2024-07-01
البيلروبين
2024-07-01
التهاب الكبد من نوع G
2024-07-01
التهاب الكبد من نوع D
2024-07-01
التهاب الكبد من نوع C
2024-07-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الافتنان  
  
2866   04:11 مساءاً   التاريخ: 25-03-2015
المؤلف : علي بن نايف الشحود
الكتاب أو المصدر : الخلاصة في علوم البلاغة
الجزء والصفحة : ص63ــــــــ64
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البديع /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-03-2015 8609
التاريخ: 25-03-2015 16714
التاريخ: 26-09-2015 5349
التاريخ: 24-09-2015 1290

تعريفُه(1) : هو الجمعُ بين فنَّين مختلفينِ، كالغزلِ، والحماسةِ، والمدحِ، والهجاءِ والتعزيةِ والتهنئةِ، ومن ذلك في الكتاب العزيز قوله تعالى (2): {قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} (112) سورة الأنبياء ،فإنَّ ظاهرَ اللفظ يوهمُ أنَّ لفظةَ بالحقِّ مستغنًى عنها، للعلمِ بأنَّ الله سبحانه لا يحكمُ إلا بالحقِّ، فإنه قد ثبتَ أنه موصوفُ بالعدلِ بالدليلِ العقليِّ، فعدلَ عن المساواةِ، وأتى بهذه الزيادةِ ليضمِّنَ الكلامَ ضرباً من المحاسنَ يسمَّى الافتنانَ، فإنَّ المرادَ تعجيلُ ما يستحقُّه الكفارُ من العذابِ، ولذلك حصلَ في الكلام افتنانٌ، وهو الجمعُ بينَ الأدبِ والهجاءِ، لأنَّ مَنْ يستحقَّ الدعاءَ عليهِ بالعقوبةِ ملومٌ، والله أعلم.

ونحو ذلك كما في التعزية التالية (3):

«لما تُوُفِّيَ معاويةُ رضي الله عنه واستُخْلِف يزيدُ ابنه اجتمع الناسُ على بابه، ولم يقدروا على الجمع بين تهنئة وتعزية، حتَّى أتى عبدُ الله بن همام السُّلولي، فدخل عليه فقال: يا أمير المؤمنين، آجَرَك الله على الرزية، وبارك لك في العطية، وأعانك على الرعيَّة، فقد رُزئتَ عظيماً، وأُعْطِيتَ جسيماً، فاشْكُرِ اللّه على ما أُعطيت، واصبرْ له على ما رُزِيت؛ فقد فقدتَ خليفة الله، ومُنِحْتَ خِلافة الله؛ ففارقتَ جليلاً، وَوُهِبْتَ جزيلاً؛ إذْ قضى مُعاوِيةُ نَحْبه، فغفر اللّه ذَنْبَه؛ وولَيت الرياسة، فأُعطيت السياسة؛ فأوردك اللّه موارِدَ السرور، ووفقك لصالح الأمور» وأنشده:

اصِبْرْ، يَزيدُ، فقد فارقْتَ ذا ثقة .. واشْكُرْ حِبَاء الذِي بالمُلْكِ أصْفاكا

لا رُزْءَ أَصبَح في الأقوام نَعْلَمه ..... كما رُزِئتَ ولا عُقْبَى كعُقْباكا

أصْبحْتَ واليَ أمرِ الناسِ كلهم ...... فأَنْتَ ترْعاهُمُ واللَّهُ يَرْعاكا

وكقول عنترة يخاطب عبلة (4):

وَلَقَد ذَكَرْتُكِ والرّمَاحُ نَواهِلٌ، ... مِنّي وبِيضُ الهندِ تَقْطُرُ من دَمي

فَوَدِدْتُ تَقبيلَ السّيُوفِ لأنّها ... لَمَعَتْ كَبَارِقِ ثَغْرِكِ المُتَبَسِّمِ

فأما ما افتنَّ فيه بالجمعِ بين النسيبِ والحماسةِ فكقول عنترة (5):

إنْ تغدُ في دوني القناعِ فإنني ... طبٌّ بأخذِ الفارسِ المستلئِم

وكقول الشاعر (6):

أُحِبُّكِ يا ظَلُومُ فأَنْتِ عِنْدي ... مكانَ الرُّوح من جسدِ الجبانِ

ولو أَني أقولُ مكانَ روحي ... خشيتُ عَليْكَ بادِرَة َ الطّعانِ

لإقدامي إذا ما الخيلُ حامتْ ..... وهابَ كماتهُا حرَّ الطّعانِ

 __________

(1) - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 7 / ص 79) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 55) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 55و118و130) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 318) وصبح الأعشى - (ج 4 / ص 231) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 220) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 15)

(2) - تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 55)

(3) - العمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 162) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 22)

(4) - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 177) وتزيين الأسواق في أخبار العشاق - (ج 1 / ص 174) وجمهرة أشعار العرب - (ج 1 / ص 50) وديوان عنترة بن شداد - (ج / ص ) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 4 / ص 117) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 220)

(5) - تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 130) - استلأم ( لبس اللأمة ) فهو مستلئم

(6) - تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 130) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 1 / ص 473) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 4 / ص 133)

 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.