المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

السيد محمد المعمر بن عبد الصمد الشهشهاني
4-2-2018
Halogenation
8-7-2018
تركيب الأحياء المجهرية
12-10-2015
فلسفة تحريم الزنا
5-10-2014
ما هي حدود النصيحة؟
15-4-2016
صحاح الجوهري
17-4-2019


التورية  
  
1631   04:51 مساءاً   التاريخ: 25-03-2015
المؤلف : أسامة بن منقذ
الكتاب أو المصدر : البديع في نقد الشعر
الجزء والصفحة : ص12
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البديع /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2015 2719
التاريخ: 25-03-2015 4543
التاريخ: 25-09-2015 8175
التاريخ: 25-03-2015 2059

اعلم أن التورية هي أن تكون الكلمة بمعنيين، فتريد أحدهما، فتوري عنه بالآخر: مثل قول بعض العرب:

خيلٌ صيامٌ، وخيل غيرُ صائمةٍ ... تحتَ العجاجِ، وأخرى تعلك اللجما

أراد بالصيام ها هنا القيام؛ فورى عنه بقوله: تعرك اللجما.

وقال البحتري:

مرية بالحسنِ تملحُ في القلوبِ وتعذبُ

أراد الملاحة ولم يرد الملوحة، فورى بقوله: وتعذب، عن ذلك.

وكذلك قول أبي تمام:

قمرٌ ألقت جواهرهُ ... في فؤادي جوهرَ الحزن

كل جزء من محاسنه ... فيه أنواع من الفتن

أراد جوهر المتكلمين لا جوهر الملوك.

ومثله:

يا جوهرَ الحسن الذي ... سواه في الحسنِ عرضِ

وللشريف الرضي رحمه الله:

وما لطموا عن غاية المجد جبهتي ... بلى خلعوا عني؛ لأدركها، عذري

ورى بالعذر وهو جمع عذار عن العذر الذي هو بمعنى الاعتذار.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.