المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Descriptive Adjective
13-5-2021
ادلة عدم تحريف القرآن
2024-07-02
معنى المعاد وآثار الاعتقاد به
9-08-2015
المقتدر واحوال وزارة أبي علي محمد بن علي بن مقلة
17-10-2017
ترادسكانتيا البيفلورا (اليهودي الزاحف)
17-10-2017
Coordination Compounds
3-6-2020


الإكفاء  
  
1664   05:32 مساءاً   التاريخ: 24-03-2015
المؤلف : أبو يعلى التنوخي
الكتاب أو المصدر : القوافي
الجزء والصفحة : ص15-16
القسم : الأدب الــعربــي / العروض /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-03-2015 7887
التاريخ: 24-03-2015 2244
التاريخ: 24-03-2015 6027
التاريخ: 24-03-2015 2908

وأصل الإكفاء القلب أو المخالفة، قال ذو الرمة:

وَدَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَرَى وَجْه رَكْبِهَا ... إذا ما عَلَوْهَا، مكْفأَ غَيْرَ سَاجِع

الساجع: المتتابع، والإكفاء في الشعر اختلاف الروي، ومن العرب من جعله الفساد في آخر البيت من غير أن يحده بشيء. وأنشد ابن مسعدة:

وَلَمَّا أصابَنِي مِنَ الدَّهْرِ بَنْوةٌ ...شُغِلْتُ، وَأَلْهَى النَّاسَ عَنِّي شُؤونُهَا

إذا الفَارِغُ المَكفِيُّ مِنْهُمْ دَعَوْتُهُ ...أَبَرَّ، وَكَانَتْ دَعْوَةً يَسْتَدِيْمُهَا

فأتى بالميم مع النون لتقارب مخرجيهما. ومن ذلك قول العجير السلولي:

أَلا قَدْ أَرى إن لم تَسْكُنْ أُمُّ مَالِكٍ ... بِمِلْكِ بَدى إنَّ البَقَاءَ قَلِيلُ

رَأى مِنْ رَفِيقَيهِ جَفَاءً وَبَيْعَة ... إذا قَامَ يَبْتَاعُ القِلاَصَ ذَمِيمُ

فَقَالَ لِخِلَّيهِ ارْحَلا الرَّحْلَ إنني ... بِمُهْلِكَةٍ وَالعَاقِبَاتُ تَدُورُ

فَبَيْنَاهُ يَشْرِي رَحْلَهُ قالَ قَائِلٌ ... لِمَنْ جَمَلٌ رِخْوُ المِلاط نَجيبُ

وقال رؤبة بن العجاج:

قُبِّحْتِ مِنْ سَالِفَةٍ وَمِن صُدُغْ ... كَأَنَّهَا كُشْيَةُ ضَبٍّ فِي صُقُعْ

جمع بين العين والغين، وقال آخر:

بَنَاتُ وَطَّاءِ عَلَى خَدِّ اللَّيْلِ ... لإِمِّ مَنْ لَمْ يَتَخِذْهُنَّ الوَبْل

لا يَشْتَكِينَ عَمَلاً ما أنْقَينْ ... ما دامَ مُخٌّ فِي سُلامى أَوَ عَين

وقال آخر:

هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ بِذِي أقْبَاضِ ... لَمْ يَبْقَ فِيهاَ دِيَمُ الرَّدادِ

إلا الأثَافِيُّ عَلَى وِجَادِ

وقال آخر:

إنْ يَأتِنِي لِصٌّ فإنِّي لِصُّ ... أَطْلَسُ مِثْلُ الذِّيبِ إذ يَعْنَسُّ

سَوقى حُداءٌ وَسَفيري بَسُّ

وقالت امرأة من العرب:

فَلَيتَ سِمَاكِيًّا تحَارُ ربابُهُ ... يُقَادُ إلى أَهْلِ الغَضَى بِزِمَامِ

وقال آخر:

إذا نَزَلَتُ فاجْعَلاَنِي وَسَطَا ... إنِّي شَيخٌ لاَ أطِيقُ العُنَّدَا

العنّد: جمع عنود، وهي الناقة الصعبة. وقال آخر:

جَارِيةٌ من ضَرَّةَ بن أُدِّ ... كَأَنَّ تَحْتَ دِرْعِهَا المُنْعَطِّ

شَطّاً أُمِرَّ فَوْفَهُ بِشَطِّ ... لَمْ يَنْزُ فِي البَطْنِ وَلَمْ يَنْحَطِّ

وهذا كله إكفاء. وذهب قطرب إلى أن الإكفاء تغير الحركات، وإلى أن الإقواء تغير حرف الروي.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.