أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-03-2015
12318
التاريخ: 23-03-2015
10797
التاريخ: 16-12-2019
2038
التاريخ: 4-12-2019
2547
|
كان للقبيلة عدة شعراء، تقدم واحدا منهم تسمية شاعر القبيلة. وهي تهتم بإعداد الشاعر، كما تهتم بإعداد القائد والخطيب.. فيقال ان قائد القبيلة الفلانية فلان وفارسها فلان وشاعرها فلان (1) لان الشعراء حماة الاعراض وحفظة الاثار ونقلة الأخبار. وربما فضلوا نبوغ الشاعر فيهم على نبوغ الفارس، ولذلك كانوا اذا نبغ فيهم شاعر من قبيلة.. أتت القبائل الأخرى فهنأتها به وصنعت الأطعمة واجتمع النساء يلعبن بالمزاهر كما يصنعن في الاعراس، وتتباشر الرجال والولدان لاعتقادهم انه حماية لأعراضهم ودفاع عن احسابهم وتخليد لمآثرهم واشادة لذكرهم (2). وفي الواقع ان ما بقي لنا من اخبار عرب الجاهلية وآدابهم وعلومهم واخلاقهم، انما هو منقول عن اشعارهم.
وكانوا يتخذون الشعراء واسطة في الاسترضاء او الاستعطاف او يجعلونهم وسيلة لإثارة الحروب، فيكون الشاعر لسان حال القبيلة يعبر عن غرها وينطق بلسانها شأن الصحف الرسمية اليوم .. فان الصحيفة الرسمية اذا قالت قولا، علم الناس ان المحاكمة تريده. وهذا هو سبب ما كان يظهر من تأثير الشعر في السياسة. ولذلك فالقبيلة مطالبة برعاية شاعرها، والقيام بما يحتاج إليه واكرامه وتقديمه.
ولم يكونوا يقدمون الشاعر لأنه يدافع عنهم فقط، ولكنهم كانوا يجلون الشعر نفسه لما كان له من الوقع في نفوسهم .. يدلك على ذلك تعليق المعلقات بأستار الكعبة اجلالا لها (3) وسنعود الى ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الاغاني ج4
(2) المزهر ج3
(3)العقد الفريد ج3
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|