أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-03-2015
1657
التاريخ: 5-12-2019
1315
التاريخ: 23-03-2015
6693
التاريخ: 22-03-2015
1840
|
من القواعد الثابتة في علم الطبيعة ان للإقليم تأثيرا في أخلاق الناس وابدانهم، فيختلفون صحة ونشاطا وبديهة وذكاء باختلاف الاقليم. ويقال على الاجمال ان أهل البادية أصفى ذهنا من سكان المدن، وأهل البلاد الباردة أسرع حركة ونشاطا من أهل البلاد الحارة. وفي البلد الواحد يفضل أهل الجبال على أهل السهول نشاطا وصفاء ذهن.
شعراء نجد
وعلى هذا القياس فان سكان نجد اقوى بنية وأصفى ذهنا من سائر سكان جزيرة العرب، لأنها بلاد جبلية هواؤها نشيط ونسيمها عليل، وقد تغزل بها العرب فقال قيس بن الملوح:
تمتع من شميم عرار نجد فما بعد العشية من عرار
وقال آخر:
سقى الله نجدا والسلام على نجد ويا حبذا نجد على القرب والبعد
وفيها الارض التي حماها كليب وائل، وأفضى ذلك الى قتله ونشوب حرب البسوس. وفيها جبل عكاد(1) الذي لم تثبت العربية الفصيحة بعد تمادي الاجيال الا بين أهله. وعندهم ان افصح العرب أهل السروات، وهي ثلاثة جبال مطلة على تهامة .. وأهل نجد اقوى شاعرية من غيرهم من بلاد العرب.
وبناء على اختلاف الامزجة باختلاف الاقاليم، امتاز أهل كل اقليم من بلاد العرب بباب من أبواب الشعر.. فاشتهر أهل الحجاز بالرقة وأكثر شعرهم الغزل (2)، كما اشتهر أهل نجد بالبلاغة (3) وقد ذهبوا في الشعر كل مذهب. وإذا احصيت شعراء الجاهلية الذين بلغنا خبرهم بالنظر الى المواطن، رأيت نحو خمسيهم من نجد والخمس الثالث من الحاجز والرابع من اليمن والباقي من العراق وفئة قليلة من البحرين واليمامة وتهامة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جبل قرب زبيد
(2) الأغاني ج7
(3) الأغاني ج1
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|