قد يكون في نظر الكثير من الناس أن علوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء هي علوم ليس لها سوى نظرة علمية بحتة لكن... من وجهة نظري.. إنه في مقدور الإنسان أن يقيس كل ظرف وكل علم وكل شعر ليفيده في حياته الواقعية...

وهنا محاولة بسيطة مني للتأكيد على إمكانية تحويل المنظار العلمي الى منظار آخر يفيدنا في الحياة..... والظروف... والأيام...

& في علم الفيزياء

أثبت الفيزيائيون أن الماء الساقط من الأعلى إلى الأسفل ثم على تربين ما ، ثم الى مولد كهربائي ، ذلك هو المبدأ الأساسي لتوليد الطاقة الكهربائية ومنافعها الجمة.

كيف تستفيد من هذا في حياتك الواقعية ؟!

إليك فلسفتي!

قد تجبر الظروف المرء أحياناً على تحويل هدفه من القمة إلى ما هو أدنى من ذلك، لكن حينما يكون الانسان متفهماً لظروفه سيحاول أن يغيّر هذا الهدف السامي إلى هدف أسمى منه بحسب هذه الظروف (كما هو حال الماء حينما يتحول من قمة الشلال إلى أسفله مولداً طاقة كهربائية).

& في علم الكيمياء

أثبت الكيميائيون أن الشمس تحترق وتتم بداخلها تفاعلات كيميائية هائلة مولدة النور والضياء والدفء لنا...

فلسفتي!

الشمس هي أبلغ مثال للتضحية.. فإن لم أحترق أنا ولم تحترق أنت ، فمن أين لنا النور؟! وإن كانت الحياة محترقة يوماً فسيظل الجزء المضيء منها هو ما يُسيرنا نحو حياة إنسانية أفضل...

& في علم الأحياء

أثبت الأحيائيون أن هناك حكمة إلهية من مرور الفراشة بمرحلة الشرنقة وضيق فتحة الكيس التي هي بداخله وهي أنه عند خروج الفراشة من الفتحة الضيقة في الكيس يلتصق جناحاها بالفتحة ، وهذه الفتحة تحتوي على سائل له الأهمية الرئيسية في قدرتها على الطيران..

فلسفتي!

من الضيق... تطير الفراشة فلنُرج السعادة حين تحلّ الهموم.

& في علم الرياضيات.

هناك: جمع وطرح.... ضرب وقسمة.... تفاضل وتكامل... موجب وسالب...

فلسفتي!

لا بد وأن تجتمع الأضداد... لتستمر دراما الحياة ربما هو قانون من قوانين الطبيعة... لا بد أن يجتمع الرجل بالمرأة لتستمر الحياة.. ولا بد مع الحنان من شيء من القسوة...

وهكذا فالعلوم جميعاً ما هي إلا تجارب تسكب كؤوسها في دورق الحياة... هذه هي فلسفتي الخاصة في الحياة.