المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

Merit Function
29-3-2021
مفهوم التحضر
3-10-2021
الشيخ أحمد بن علي مختار الجربادقاني
8-9-2020
الهداية والضلال
1-07-2015
الأطر القصورية
2024-09-05
تلوث الغلاف الجوي Air Pollution
20-3-2022


مناظرة أمير المؤمنين (عليه السلام) مع الزبير في حديث العشرة المبشرة بالجنة  
  
1396   10:34 صباحاً   التاريخ: 30-9-2019
المؤلف : الشيخ عبد الله الحسن
الكتاب أو المصدر : مناظرات في العقائد
الجزء والصفحة : ج1 ، 121-126
القسم : العقائد الاسلامية / الحوار العقائدي / * أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

عن سليم بن قيس الهلالي قال: لما التقى أمير المؤمنين (عليه السلام) أهل البصرة يوم الجمل نادى الزبير(1): يا أبا عبد الله أخرج إلي؟ فخرج الزبير ومعه طلحة، فقال لهما: والله إنكما لتعلمان، وأولوا العلم من آل محمد، وعائشة بنت أبي بكر، أن كل أصحاب الجمل ملعونون على لسان محمد (صلى الله عليه وآله)، وقد خاب من افترى!!

قالا له: كيف نكون ملعونين، ونحن أصحاب بدر وأهل الجنة؟!

فقال لهما علي (عليه السلام): لو علمت أنكم من أهل الجنة لما استحللت قتالكم؟!

فقال له الزبير: أما سمعت حديث سعيد بن عمرو بن نفيل وهو يروي: أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: عشرة من قريش في الجنة (2) .

فقال له علي (عليه السلام): سمعته يحدث بذلك عثمان في خلافته؟

فقال له الزبير: أفتراه كذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟

فقال له علي (عليه السلام): لست أخبرك بشيء حتى تسميهم؟!

قال الزبير: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعيد بن عمرو بن نفيل.

فقال له علي (عليه السلام): عددت تسعة فمن العاشر؟ قال له: أنت.

فقال له علي (عليه السلام): قد أقررت أني من أهل الجنة، وأما ما ادعيت لنفسك وأصحابك فأنا به من الجاحدين الكافرين.

قال له الزبير: أفتراه كذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟

قال (عليه السلام): ما أراه كذب، ولكنه والله، اليقين... الخ (3).

ومما روي في محاورتهما أيضا يوم الجمل ما ذكره أبو الفرج بن الجوزي بسنده عن عبد السلام - رجل من حية - قال:

خلا علي (عليه السلام) بالزبير يوم الجمل فقال: أنشدك الله؟ هل سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأنت لاوي يدي سقيفة بني فلان: لتقاتلنه وأنت ظالم له؟ ثم لينصرن عليك؟!

ثم قال: قد سمعته لا جرم، لا أقاتلك!

ومن طريق آخر بسنده عن أبي جرو المازني قال: سمعت عليا (عليه السلام) وهو ناشد الزبير، فقال: أنشدك الله يا زبير، أما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنك تقاتلني وأنت ظالم؟!

قال: بلى، ولكني نسيت (4).

وفي رواية أخرى قال له: نشدتك الله! أتذكر يوم مررت بي ورسول الله (صلى الله عليه وآله) متكئ على يدك، وهو جاء من بني عوف، فسلم علي وضحك في وجهي، فضحكت إليه، لم أزده على ذلك، فقلت: لا يترك ابن أبي طالب يا رسول الله زهوه!

فقال لك: مه إنه ليس بذي زهو، أما إنك ستقاتله وأنت له ظالم!!

فاسترجع الزبير وقال: لقد كان ذلك، ولكن الدهر أنسانيه، ولأنصرفن عنك، فرجع.

وفي رواية ثالثة عن أبي مخنف في كتاب الجمل، قال: برز علي (عليه السلام) يوم الجمل، ونادى بالزبير: يا أبا عبد الله، مرارا، فخرج الزبير فتقاربا حتى اختلفت أعناق خيلهما، فقال له علي (عليه السلام): إنما دعوتك لأذكرك حديثا قاله لي ولك رسول الله (صلى الله عليه وآله): أتذكر يوم رآك وأنت معتنقي، فقال لك: أتحبه؟ قلت: وما لي لا أحبه وهو أخي وابن خالي! فقال: أما إنك ستحاربه وأنت ظالم له! فاسترجع الزبير، وقال: أذكرتني ما أنسانيه الدهر، ورجع إلى صفوفه. فقال له عبد الله ابنه: لقد رجعت إلينا بغير الوجه الذي فارقتنا به! فقال: أذكرني علي (عليه السلام) حديثا أنسانيه الدهر، فلا أحاربه أبدا، وإني لراجع وتارككم منذ اليوم. فقال له عبد الله: ما أراك إلا جبنت عن سيوف بني عبد المطلب، إنها لسيوف حداد، تحملها فتية أنجاد.

فقال الزبير: ويلك! أتهيجني على حربه، أما إني قد حلفت ألا أحاربه! قال: كفر عن يمينك، لا تتحدث نساء قريش أنك جبنت، وما كنت جبانا؟! فقال الزبير: غلامي مكحول حر، كفارة عن يميني (5) ثم انصل سنان رمحه، وحمل على عسكر علي (عليه السلام) برمح لا سنان له. فقال علي (عليه السلام): أفرجوا له، فإنه مخرج، ثم عاد إلى أصحابه، ثم حمل ثانية، ثم ثالثة، ثم قال لابنه: أجبنا ويلك ترى! فقال: لقد أعذرت. قال أبو مخنف: لما أذكر علي (عليه السلام) الزبير بما أذكره به ورجع الزبير، قال:

نادى علي بأمر لست أنكره * وكان عمر أبيك الخير مذ حين

فقلت حسبك من عذل أبا حسن * بعض الذي قلت منذ اليوم يكفيني

ترك الأمور التي تخشى مغبتها * والله أمثل في الدنيا وفي الدين

فاخترت عارا على نار مؤججة * أنى يقوم لها خلق من الطين

قال: لما خرج علي (عليه السلام) لطلب الزبير، خرج حاسرا، وخرج إليه الزبير دارعا مدججا، فقال للزبير: يا أبا عبد الله، قد لعمري أعددت سلاحا، وحبذا! فهل أعددت عند الله عذرا؟!

فقال الزبير: إن مردنا إلى الله؟ قال علي (عليه السلام): {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} [النور: 25] ، ثم أذكره الخبر، فلما كر الزبير راجعا إلى أصحابه نادما واجما، رجع علي (عليه السلام) إلى أصحابه جدلا مسرورا، فقال له أصحابه: يا أمير المؤمنين، تبرز إلى الزبير حاسرا، وهو شاك في السلاح، وأنت تعرف شجاعته! قال: إنه ليس بقاتلي، إنما يقتلني رجل خامل الذكر، ضئيل النسب غيلة في غير مأقط (6) حرب، ولا معركة رجال، ويل أمه أشقى البشر، ليودن أن أمه هبلت به! أما إنه وأحمر ثمود لمقرونان في قرن (7).

______________

(1) هو: الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد القرشي، كنيته أبو عبد الله وأمه صفية بنت عبد المطلب، فهو ابن عمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابن أخي خديجة الكبرى، كان من ناصري أمير المؤمنين (عليه السلام) وشيعته قبل أن ينحرف عنه ويعاديه، فهو أحد الأربعة الذين استجابوا لأمير المؤمنين (عليه السلام) لما دعاهم بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) لأخذ حقه، روي عن سلمان أنه قال فيه: وكان الزبير أشدنا بصيرة في نصرته، كما أنه وهب حقه يوم الشورى لأمير المؤمنين (عليه السلام) لما دخلته من حمية النسب، وهو أحد الذين شهدوا على وصية فاطمة (عليها السلام) كما شهد دفنها ليلا، وهو الذي اخترط سيفه دفاعا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما أخرج من منزله ملببا حتى رموه بصخرة فأصابت قفاه، وسقط السيف من يده، فأخذوه وكسروه، هذا مع ما عرف عنه من الشجاعة التي ظهرت في أيام النبي (صلى الله عليه وآله) واشتراكه في الغزوات معه، وروي أن الزبير كان ممن أعير الإيمان وكان إيمانه مستودعا، فمشى في ضوء نوره ثم سلبه الله إياه، وقد سعى ابنه عبد الله في عدول أبيه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) فكان سببا في انحرافه عن ناحية أهل البيت (عليهم السلام)، وجاء عنه (عليه السلام) أنه قال: لا زال الزبير منا حتى أدرك فرخه، وفي رواية أخرى: ما زال الزبير منا أهل البيت حتى شب ابنه عبد الله، قتله ابن جرموز غدرا في وادي السباع، وله خمس وسبعون سنة، وأتى عمرو عليا بسيف الزبير وخاتمه، فقال علي (عليه السلام): سيف طالما جلا الكرب عن وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله).

راجع ترجمته في: سفينة البحار للقمي: ج 1 ص 543 - 545، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 1 ص 231 - 236 وج 2 ص 167، سير أعلام النبلاء: ج 1 ص 41 ترجمة رقم: 3، الطبقات الكبرى لابن سعد: ج 3 ص 100، تهذيب الكمال للمزي: ج 9 ص 319 ترجمة رقم: 1971.

(2) راجع: مسند أحمد بن حنبل: ج 1 ص 193، الجامع الصحيح للترمذي: ج 5 ص 605 ح 3747 وص 606 ح 3748، سنن أبي داود: ج 4 ص 212 ح 4649، الرياض النضرة لمحب الدين: ج 1 ص 34 - 35، المستدرك للحاكم: ج 3 ص 316 - 317 و440، كنز العمال: ج 11 ص 638 ح 33105 و33106 وص 646 ح 33137، سلسلة الأحاديث الصحيحة: ج 3 ص 419 ح 1435.

وقد فند المأمون العباسي هذا الحديث كما جاء في مناظرته مع العامة، وقد قال له أحدهم: إن النبي (صلى الله عليه وآله) شهد لعمر بالجنة في عشرة من الصحابة؟ فقال له المأمون: لو كان هذا كما زعمتم، لكان عمر لا يقول لحذيفة: نشدتك بالله أمن المنافقين أنا؟ فإن كان قد قال له النبي (صلى الله عليه وآله): أنت من أهل الجنة ولم يصدقه حتى زكاه حذيفة فصدق حذيفة ولم يصدق النبي (صلى الله عليه وآله) فهذا على غير الإسلام، وإن كان قد صدق النبي (صلى الله عليه وآله) فلم سأل حذيفة؟ وهذان الخبران متناقضان في أنفسهما.

راجع عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 1 ص 203، مناظرات في الإمامة: ص 227 المناظرة الأربعون. وراجع كلام العلامة الأميني (قدس سره) حول الحديث المذكور في كتابه الغدير: ج 10 ص 118 - 131 ح 37 فقد استوفى البحث حوله دلالة وسندا.

(3) الإحتجاج للطبرسي: ج 1 ص 162، بحار الأنوار: ج 32 ص 197 ح 147 وص 216 ح 171 وج 36 ص 324 ح 182.

(4) العلل المتناهية لابن الجوزي: ج 2 ص 847 - 848 ح 1417 و1418، تاريخ الأمم والملوك: ج 4 ص 509، الكامل في التاريخ: ج 3 ص 240. (1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 167.

(5) قال همام الثقفي في فعل الزبير وما فعل وعتقه عبده في قتال علي (عليه السلام):

أيعتق مكحولا ويعصي نبيه * لقد تاه عن قصد الهدى ثم عوق

أينوي بهذا الصدق والبر والتقى * سيعلم يوما من يبر ويصدق

لشتان ما بين الضلال والهدى * وشتان من يعصي النبي (صلى الله عليه وآله) ويعتق

ومن هو في ذات الإله مشمر * يكبر برا ربه ويصدق

أخي الحق أن يعصى النبي (صلى الله عليه وآله) سفاهة * ويعتق من عصيانه ويطلق

كدافق ماء للسراب يؤمه * ألا في ضلال ما يصب ويدفق

بحار الأنوار: ج 32 ص 204 ح 158.

(6) المأقط: ساحة القتال.

(7) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 1 ص 233 - 235، البداية والنهاية: ج 7 ص 240 - 241، الفتوح لابن أعثم: ج 2 ص 309 - 312، بحار الأنوار: ج 32 ص 189 ح 140.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.