أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-8-2019
1004
التاريخ: 16-8-2019
1785
التاريخ: 30-7-2019
3060
التاريخ: 26-8-2019
1380
|
يقصد بالإعلام المهني ذلك الإعلام الذي تصدره أو تشرف عليه الاتحادات والنقابات بأشكالها المتعددة والذي ينطق باسمها ويعبر عن وجهة نظرها حيث تتصب جل اهتماماته على معالجة المشاكل والقضايا المهنية.
وتعتبر الصحافة المهنية من أقدم أشكال الإعلام المهني كمطبوعات موجهة إلى أعضاء مهنة معينة.
وينظر خليل صابات إلى الإعلام المهني كوسيلة اتصال بين أعضاء المهنة، تعمل على التعريف بالمهنة ورفع مستوى الوعي عند أعضائها وخدمة قضايا المهنة والعمل على تطويرها(1) .
ومن الناحية التاريخية عرفت وسائل الإعلام على اختلاف أشكالها الإعلام المهني كفكرة مصاحبة للفكرة التي ظهرت في الربع الثاني من هذا القرن في مجال الثقافة المهنية التي تستهدف نشر الوعي الثقافي بين المهنيين على اختلاف قطاعاتهم وتوسع مداركهم بما يزيد من قدراتهم الفكرية ومشاركتهم في مختلف مجالات العمل العام. ووفقاً لمقتضيات التطور اتسعت مجالات هذه الفكرة بعد أن أصبحت أداة ضرورية للتعبير عن آراء ومواقف مختلف القطاعات المهنية ، في الأحداث السياسية والاقتصادية التي تقع كل يوم في مختلف الساحات المحلية والإقليمية والدولية. ومن هنا فإن الاهتمام به يعتبر جزءا أساسياً من السياسات الرامية إلى الاهتمام بالقطاعات المهنية المختلفة .
و الاعلام المهني جزء لا يتجزأ من حركة الإعلام العام سواء أكان ذلك في شكله أو في موضوعاته إلا أن ذلك لا ينفي أن للإعلام المهني سمات خاصة به.. فهو أحد الأدوات التي تستخدمها الاتحادات والنقابات في توعية جماهيرها؛ وربطها بأهداف الحركة النقابية وقضاياها ومشاكلها. . كما أنه معني بالدرجة الأولى بمخاطبة الجماهير المنضوية تحت قطاعات المهن المختلفة.. ولذا فإن من أهم واجباته التعرف على القضايا التي تهمهم، وتبنيها، والدفاع عن مصالحهم، والتعبير عن آرائهم وطموحاتهم ونشاطاتهم، ولهذا فإنه يعتبر أحد أشكال النضال الذي تخوضه النقابات في سبيل حقوقها وحرياتها النقابية.
ولذا فإن الإعلام المهني يشكل جزءا لا يتجزأ من الحركة النقابية المهنية، فهو المعبر عن سياساتها ومواقفها وتوجهاتها وأهدافها وبرامجها. . ولذلك فمن الطبيعي أن تطبع النقابات بمهمة الإشراف عليه، على اعتبار أنه أحد الوسائل التي تعتمد عليها النقابات في مخاطبة جماهيرها.. وكلما ازدادت مساحات العمل النقابي واتسعت مجالاته، ازدادت الحاجة إلى الإعلام المهني كأداة للاتصال بين النقابات كأجهزة قائدة من جهة . . وبين قواعدها الجماهيرية من جهة أخرى .
وفى ذلك نصت المادة الثالثة من الاتفاقية الدولية رقم 87 لعام 1948 والخاصة بالحرية النقابية وحماية حق التنظيم صراحه على حق قطاعات العاملين في التعبير عن آرائهم وأفكارهم عن طريق الصحافة أو غيرها من أساليب الإعلام باعتبار أن ذلك يشكل جزءا مكملا لحرية النقابات، وينطبق هذا الحق على التعبير عن الرأي سواء من الصحافة النقابية، أو في الصحافة بصفة عامة(2). . حيث الهدف الأساسي للمطبوعات النقابية، هو معالجة المواضع التي تتعلق بالدفاع عن حقوق العمال وتعزيزها بصورة خاصة.. لذا فقد حرصت منظمة العمل الدولية على تشكيل لجنة دولية تحت اسم لجنة الحرية النقابية، وهي جهاز تابع لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية، تضم تسعة من أعضائه يتم تعيينهم على أساس ثلاثي : ثلاثة أعضاء حكوميين، وثلاث يمثلون أصحاب العمل، وثلاث يمثلون العمال. . ويعتبر التعبير بواسطة وسائل الاعلام من صميم اختصاصات هذه اللجنة شريطة التمييز في العمل الإعلامي المهني بين المطبوعات ذات الطابع النقابي، والمطبوعات ذات الطابع السياسي كلما أمكن ذلك.. إذ يجب أن تمتنع المطبوعات وأساليب الإعلام المهني عن التجاوز في اللهجة في معالجة الموضوعات والمائل ذات الطابع اليامي والاقتصادي والاجتماعي المحض(3).
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) خليل صابات في عبد الله المسلمي، الصحافة الإقليمية: نشأتها وتطورها، القاهرة، مطبعة بسم الله، 1988، ص 43.
(2) انظر: نقولا صراف، الإعلام النقابي والحقوق والحريات، مجلة العمال العرب، ع 305، أكتوبر 1991 ص 36.
نقولا صراف: مستشار منظمة العمل الدولية للأنشطة العمالية.
(3) للمزيد من التفاصيل انظر: ديزموند ديفز، قواعد الاخراج التلفزيوني، ترجمة حسين حامد، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكاتب، من ص11 الى ص18.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|