أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2019
1807
التاريخ: 8-2-2017
2651
التاريخ: 8-2-2017
8145
التاريخ: 8-2-2017
1292
|
ــ علم الاقتصاد الجماعي
هو العلم الذي يمثل تطبيق الاطار النظري العام لعلم الاجتماع بما فيه من متغيرات ونماذج تفسيرية في دراسة الأنشطة الاقتصادية من انتاج وتوزيع وتبادل واستهلاك للسلع والخدمات ، وهذا يعني ان علم الاجتماع الاقتصادي يسلط الضوء على النشاط الاقتصادي من وجهة النظر الاجتماعية ودراسة البعد الاجتماعي من حيث قابلية استهلاك المجتمع للسلع وتتدخل فيها اموراً كثيرة كذوق المستهلك وتغيره وفق العادات والتقاليد والثقافاة والمحاكات والقدرة الشرائية وغيرها وحتى التدخل في الآلات الانتاجية وكيف يمكن ان تُصنف وفق حاجة المجتمع كآلات كثيفة رأس المال(1) ، والتي تستخدم في المجتمعات قليلة السكان وكثيفة رأس المال والتي تعوض عن العامل البشري .
ــ الأنظمة الاقتصادية المعاصرة
هو مجموعة المؤسسات الفكرية التي يقبلها المجتمع كإطار يتم من خلاله اتخاذ القرارات الاقتصادية والتنسيق فيما بينها حتى يتحقق الهدف من النشاط الاقتصادي (2) .
ــ نشأة النظام الرأسمالي
بعد تطورات تاريخية سياسية واقتصادية تفكك النظام الاقطاعي في أواخر القرن الخامس عشر حيث ضعفت سلطة اصحاب الأراضي من النبلاء والاقطاعيين وبدأت بوادر نشوء الدولة القومية في كل من انكلترا وفرنسا واسبانيا والمانيا وايطاليا وغيرها من دول اوربا ، واصبح للدولة سلطة على مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية واتسع حجمها ، وقيام الدولة القومية وتدعيم سلطة الملوك ولا سيما افكار الفياسوف الايطالي مـيكافيلي (1469ـ 1527) والفرنسي جان بودان (1530-1596) ، وظهرت شخصية التاجر وتوسع نفوذه من جهة وارتباط مصالحه مع مصلحة الدولة القومية التي أسست للمذهب التجاري الرأسمالي (3) (المركنتالية) وبرزت افكار الحرية وفك القيود ورفع شعار دعه يعمل دعه يمر ، وافكار الطبيعيين في فرنسا للتهيؤ لقيام الافكار الحرة ونبذ تدخل الدولة .
ــ النظام الاشتراكي
سببت الحرية الاقتصادية في النظام الرأسمالي الى تقسيم المجتمع الى طبقتين الطبقة الرأسمالية المالكة لوسائل الانتاج هي اساس العملية الانتاجية والطبقة العمالية ، وكانت الأجور الاقتصادية غير عادلة لأن الرأسمالية نشأت على قيام الاستغلال للطبقة العاملة وتردي المستوى المعاشي وظروف العمل فبدأ السخط على اسس وقوانين النظام الرأسمالي وهذا الامر دفع بالمفكرين الاقتصاديين بالكتابة بأسلوب المعارض وعدم الرضا عن النظام الرأسمالي والمطالبة بالاصلاح بإسلوب التغيير السلمي ، انتهج مفكرون آخرون أسلوب العنف الثوري بالتغيير ، ولم تأخذ الاشتراكية مدياتها في التطبيق في حينها ، وانما بقيت افكارها حتى تم تطبيقها في عام 1917 في روسيا والجمهوريات التي اطلق عليها الاتحاد السوفيتي (4) .
ــ النظام المختلط
يربط هذا النظام بين سمات وخصائص النظامين الرأسمالي والاشتراكي ، وهو قطاع تديره الحكومة ، يضاف الى القطاع الذي يديره الافراد (القطاع الخاص) ويطلق عليه النظام الاقتصادي المختلط او مصطلح " النظام الموجه " حيث يشتمل هذا النظام على المزيد من التحكم والتخطيط الحكوميين اللذان يعدان السمة الحسنة في النظام الاشتراكي بالمقارنة بأنظمة رأس المال السائدة وهو نظام السوق الحر.
ــ التحول الاقتصادي
هو عمليي انتقال من مرتكزات اقتصادية وسياسية واجتماعية بني على اساسها نظام معين الى مرتكزات جديدة يقوم عليها نظام آخر ، وهذا ما تم فعلاً بانتقال الدول الدول الاشتراكية الاوربية وكذلك معظم الدول النامية السائرة في ركب التنمية الاقتصادية من تطبيق المبادئ الاقتصادية المتمثلة في التخطيط المركزي والملكية العامة لوسائل الانتاج والمستخدمة كإسلوب لحل المشكلات الاقتصادية الى اسلوب آخر وهو الاسلوب الرأسمالي .
ــ اختلال هيكلي
الاختلال الذي يخلق تركيب واتجاه العلاقات الاقتصادية بين البلدان المختلفة لأسباب تتصل بقدرة كل منها على الانتاج وبمستوى النفقات والتكاليف فيها وبالتقدم التكنلوجي السائد في العمليات الانتاجية وبمستوى معيشة السكان واتجاه الطلب العالمي الى سلع معينة بدلاً من سلع اخرى وكذلك بمركز كل بلد كدائن او مدين في النطاق الدولي بسبب استثماراته الدولية فقد يتغير عامل او اكثر من هذه العوامل المختلفة ويؤدي تغيره الى إحداث تغير في العلاقات الاقتصادية مما قد يجر لى اختلال ايجابي او سلبي في موازين المدفوعات للبلدان المختلفة .
ــ الاشتراكية المثاليـة
تأثر عدد من المفكرين بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي سببها النظام الرأسمالي ووصفوه بالوحشية وطالبوا بتحسين ظروف العمل ورفع المستوى المعاشي وأسسوا تنظيمات تعاونية ، كما يرون في ادارة الحوار مع الطبقة البرجوازية والعمل العقلاني والحوار بين الطبقات ، تلك الافكار المثالية اقرب ما تكون خيالية لأنها توصف بعدم تطبيقها على ارض الواقع ، اذ كانت تأشيرية لا تعالج الأمر جذرياً (5) ، حيث كانوا يعتبرون الدعاية السلمية لأفكارهم تكفي لبناء المجتمع المنشود .
ــ الاشتراكية الفوضوية
يمثل هذا الاتجاه الاقتصادي الفرنسي برودون (1809ــ1865) الذي هاجم الملكية الخاصة والمدافعين عنها ، وجميع المدخولات المتحققة منها ودعا لإلغاء الطبقات ، وبذلك يعني غياب السيد والسادة وهذا يعبر عن الفوضوية التي يدعو لها بالرغم من انه يعد اشتراكياً ، لا انه سخر من الاشتراكية المثالية والشيوعيين في كتابه (التناقضات الاقتصادية) اذ قال ليست الاشتراكية شيئاَ ولم تكن شيئاً ابدا ولن تكون شيئاً ابداً ، كما ظهرت افكار عمالية في لندن في ثلاثينيات واربعينيات القرن التاسع عشر ، اذ نشأت الحركة الجارتية عام (1842) التي طرحت افكار سياسية تتركز حول مسألة استحواذ الطبقة العاملة على السلطة من اجل تحررها الاقتصادي ، الا ان الافكار الاشتراكية الأكثر نضوجاً وتنظيماً وعلمية لم تر النور بشكل واضح ال على يد الالماني ذو الجذور البرجوازية كارل ماركس (1818ــ1883) والذي جمع بين افكار المثاليين وثورية الطبقة العاملة والصياغة الفلسفية العلمية للأفكار ، سميت الافكار التي وضعها بالاشتراكية العلمية .
ــ الاشتراكية العلمية (6)
استمد كارل ماركس (Karl Marx) فكره الاشتراكي من مصادر متعددة شملت المذهب الحر (المدرسة الكلاسيكية) الذي كان يعيش في كنفها وأجواءها ، فيما كان مصدره الثاني الفلسفة الالمانية بأكبر منظريها فردريك هرجل ، ولودفيج فور باخ ، اما مصدره الثالث فقد كانت الافكار الاشتراكية التي سبقته (7) ، فيمـا كان خير عون له صديقه فرديرك انجلز (1895ـ 1820 ) .
التطور التاريخي
تعد الفلسقة من اهم مصادر اطروحات كارل ماركس المعتمدة على نظرية هيجل في التطور التاريخي للمجتمعات والتي تتلخص بان كل فكرة تنطوي في داخلها على فكرة نقيضة لها تكون الاساس في زوال الفكرة الاساسية وفنائها ، والفكر هذا اساس التطور التاريخي لتطل النظريات في تاريخ المجتمعات ، استخدمها ماركس مع تبديل السبب الأساسي لتطور المجتمعات على اساس اقتصادي وهو ما يسمى بالتفسير الاقتصادي او المادي للتاريخ ، اذ الاعتقاد بان القوة الاقتصادية المسماة من قبل كارل ماركس (القوة المنتجة) تقرر الكيفية التي تنظم علاقات الانتاج والاسواق ، اي المجتمع ، اي ان تطور القوى المنتجة هو الذي يحدد العوامل الاجتماعية والسياسية والفكرية ، لقد استخدم ماركس تلك الفلسفة لتفسير حتمية انهيار الرأسمالية(8) ؛ اذ انها تحوي في طياتها عوامل زوالها وانهيارها ، وقد اعتبرت الاشتراكية العلمية عوامل انهيار النظام الرأسمالي من الاسس النظرية التي يستند اليها والتي يمكن ايضاحها على نحو نظرية القيمة وفائض القيمة ، انتقدت الاشتراكية العلمية احد المفاهيم والتحليلات النظرية للنظام الرأسمالي ، وهو المفهوم الخاص بالقيمة التي اتضحت معالمه لدى ريكاردو الذي اكد ان العمل وحده هو الذي يولد القيمة ، العمل هنا هو قوة العمل المباشرة وكذلك المخزونة في قوة رأس المال ، وان قيمة الناتج أو ثمنه سـيقسم على أجر يقدم لقوة العمل او أرباح تقدم الى مالك وسائل الانتاج (الرأسمالي) ؛ وهنا بدأ الخلاف والانتقاد ، اذ تشير النظرية الاشتراكية العلمية الى ان كمية العمل المبذول هي التي تعطي السلعة قيمتها او ثمنها ، في حين يذهب الجزء الاكبر منه للرأسمالي ولا يحصل العامل سوى على جزء بسيط يدعى الأجر (9) .
من هنا بدأ ماركس يؤشر أول عوامل الصراع في النظام الرأسمالي بين مالك رأس المال الذي يراه ماركس بأنه يسرق حق العامل ، بينما العامل هو أساس القيمة لا يأخذ منها الا اليسير ، كاشفاً تناقضاً رئيسياً بين مصلحة العامل وبين مصلحة الرأسمالي .
التراكم الرأسمالي
ان ما يحصل عليه الرأسمالي من ارباح سيؤدي الى تراكم رأس المال وبدافه زيادة الارباح (الدافع الرئيس في النظام الرأسمالي) سيعمل اصحاب رؤوس الأموال على زيادة استثماراتهم وتوسيع اعمالهم والاستفادة من وفورات الحجم الكبيرة والعمل على تقليل تكاليفهم لزيادة ارباحهم ، وهنا قد لا يستطيع المنافسون الصغار المنافسة بسبب التخفيض المستمر في الاسعار الناتج عن تقليل كلف الرأسماليين الكبار مما يؤدي الى خروج صغار المستثمرين من السوق وانضمامهم الى صفوف العمال ، وبزيادة عرض العمل تبقى الأجور في حالة انخفاض مستمر مع تراكم في رأس المال بالنسبة للطبقة الرأسمالية ، وبذلك سيكون هناك قلة من الرأسماليين المسيطرين على أغلب الثروة وعدد هائل من افراد الطبقة العاملة المحرومة ، ونتيجة لذلك ينشأ صراع طبقي بين الطبقات المستغلة المحرومة من العمال ذات الاغلبية وطبقة كبار الرأسماليين ذات الأقلية في المجتمع .
التقدم التكنولوجي
سيمكن التقدم التكنولوجي من الاستعاضة عن العمال بالآلات كوسيلة لكسب المزيد من الارباح ، لكن لهذا التراكم المتزايد من رأس المال نتيجتان متعارضتان ، فمع ازدياد ماهو معروض من رساميل متاحة فإن معدل كفاءة رأس المال ستنخفض ، وفي الوقت نفسه مع تناقص الوظائف المتوفرة سترتفع معدلات البطالة وتهبط الاجور ، وهنا سيتزايد عدد الجيش الاحتياطي من من العاطلين عن العمل ، وستصبح الطبقة العاملة أشد بئساً واوضاع العمل ستتردى وستتزايد اعداد العاملين وسيفقد العمال عملهم وازدياد وعي العمال واتساع الفقر والدورات الاقتصادية وتزايدها عنفاً مع خفض الاستهلاك على مستوى الاقتصاد كله ، في النهاية سيؤدي الى كساد عنيف يؤدي الى انهيار الرأسمالية وموتها ، كما حصل للإقطاع من قبلها ، وبذلك تحمل الرأسمالية بذور دمارها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ عدنان عباس علي ، تاريخ الفكر الاقتصادي ، منشورات جامعة قار يونس ، لـيبيا ، 1990 ، ص80 .
2ـ عبد الله ظاهر ، علم الاقتصاد السياسي ، مصدر سابق ، ص59 .
3ـ جون كينث كالبيرت ، تاريخ الفكر الاقتصادي (الماضي صوت الحاضر) ، ترجمة احمد فؤاد ، سلسلة عالم المعرفة ، 2000 ، ص45 .
4ـ محمد عارف الكيالي ، الفكر الاقتصادي في العصر الحديث ، مكتبة الطباعة المركزية ، جامعة بغداد ، العراق ، 1991 ، ص27 .
5ـ نفس المصدر ، ص37 .
6ـ بدر مجذاب العناد وآخرون ، الاقتصاد الاشتراكي ، ط1 ، منشورات جامعة البصرة ،ص61 .
7ـ لبيب شقير ، تاريخ الفكر الاقتصادي ، مصدر سابق ، ص217 .
8ـ نفس المصدر السابق ، ص277 .
9ـ عبد الرسول سلمان ، معالم الفكر الاقتصادي ، ط 2 ، منشورات جامعة بغداد ، 1974 ، ص186 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|