لدينا اخبار كثيرة في هذا المورد تفيد ان المراد من اهل الذكر هم اهل البيت (عليهم السلام)، من جملتها حين كان الامام الرضا (عليه السلام) في مجلس المأمون وقال : (نحن اهل الذكر) فقال علماء العامة الحاضرون في المجلس : بل اهل الذكر هم اليهود والنصارى، والمراد من الذكر التوراة والانجيل، فأجاب الامام (عليه السلام) بالقول : سبحان الله هل يجوز ذلك؟ اذا يدعونا الى دينهم ويقولون انه افضل من دين الاسلام) .

فقال المأمون : لو اقمت برهاناً على ما تقول من القرآن!

فقال (عليه السلام) : (نعم، الذكر رسول الله (صلى الله عليه واله) ونحن أهله، وذلك بين في كتاب الله تعالى حيث يقول في سورة الطلاق : {الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا *رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ} [الطلاق : 10، 11].

والشهرستاني وهو من علماء العامة ينقل عن الامام الصادق (عليه السلام) وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله : (نحن أهل الذكر).

وورد في بعض الروايات أن الله تبارك وتعالى أجمل ذكر بعض المطالب في القرآن الكريم، وأرجع الخلق في شرحها الى اهل البيت (عليهم السلام) ليعرفوا انهم لا يستغنون عن اهل البيت (عليهم السلام) وليتمسكوا بهم، وينالوا سعادة موالاتهم.