المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6294 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
النُصح وحبّ الخير للآخرين
2024-12-10
علاج الحسد
2024-12-10
مراتب الحسد
2024-12-10
النتائج السلبية للحسد
2024-12-10
علامات الحسد
2024-12-10
دوافع الحسد
2024-12-10

وفاته (عليه السلام)
7-03-2015
رفع الاختلاف بالدين
5-10-2014
الرحمة الفطرية
24-10-2018
نزعات المعسكر الاموي
29-3-2016
زيد بن رقبة
12-9-2017
الخصائص اللفظية
1-04-2015


كيفيّة تأثير «العمل» في «الأخلاق» في الرّوايات الإسلاميّة  
  
258   05:12 مساءً   التاريخ: 2024-11-11
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج1 / ص 177 ـ 179
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2020 3158
التاريخ: 7-10-2016 2275
التاريخ: 2023-03-13 1252
التاريخ: 2023-03-18 1296

تعكس الأحاديث الإسلامية بوضوح، ما تقدّم من علاقة العمل بالأخلاق في الآيات الكريمة، ذلك المطلب بوضوح، ومن تلك الأحاديث:

1 ـ نقرأ في حديث عن الإمام الصّادق (عليه السلام) أنّه قال: ((ما مِنْ عَبْدٍ إلّا وَفِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ بَيضاءٌ فَإذَا أَذْنَبَ ذَنْباً خَرَجَ في النُّكْتَةِ نِكْتَةٌ سَوداءٌ فَإنْ تابَ ذَهَبَ ذَلِكَ السَّوادُ، وإنْ تَمادَى‌ فِي الذُّنُوبِ زَادَ ذَلِكَ السَّوادُ حتَّى‌ يُغَطِّي البَياضَ، فَإذَا غَطّى‌ البَياضَ لَمْ يَرْجِعْ صاحِبُهُ إلَى خَيرٍ أَبَداً، وَهُوَ قَولُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ})) (1).

فهذه الرواية، تُبيّن بوضوح، أنّ تراكم الذّنوب يُفضي إلى ظهور الرذائل في سلوكيات الإنسان، ويدفعه باتجاه الابتعاد عن الفضائل، ممّا يورّث النّفس الإنسانيّة الغرق في الظّلام الكامل، وعندها لا يجد الإنسان فرصةً للرجوع إلى طريق الخير، والانفتاح على اللَّه والإيمان.

2 ـ الوصيّة المعروفة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) لابنه الحسن (عليه السلام)، حيث قال له: ((إنَّ الخَيرَ عادَةٌ)) (2).

وورد نفس هذا المضمون، في كنز العمّال، في حديثٍ عن رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله)، أنّه قال: ((الخَيرُ عادَةٌ والشَّرُ لَجاجَةٌ)) (3).

وأيضاً نقل نفس هذا الحديث، وبشكل آخر، عن الإمام السجّاد (عليه السلام)، أنّه قال:((أُحِبُّ لِمَنْ عَوَّدَ مِنْكُمْ نَفْسَهُ عادَةً مِنَ الخَيرِ أَنْ يَدُومَ عَلَيها)) (4).

فيستفاد من هذه الروايات، أنّ تكرار العمل، سواء كان صالحاً أم طالحاً، يسبّب في وجود حالة الخير أو الشر عند الإنسان، فإذا كان خيراً فسيشكل مبادىء الخير في نفسه، وإن كان شرّاً فكذلك، وبكلمةٍ واحدةٍ هو التأثير المتقابل للأعمال، والأخلاق في حركة الحياة، والواقع النّفسي للإنسان.

3 ـ ورد في حديثٍ آخر، عن علي عليه السلام في وصيّته المعروفة، للإمام الحسن عليه السلام: ((وَعَوُّدْ نَفْسَكَ التَّصَبُّرَ عَلَى المَكْرُوهِ، وَنِعْمَ الخُلُقُ التَّصَبُّرُ في الحَقِّ))(5).

ويتبيّن هنا أيضاً، أنّ «العادة» هي وليدة، التكرار، للعمل مع الصّبر على صعوبات الحياة، من موقع الحقّ والمسؤوليّة.

4 ـ ورد في الرّوايات، التّعجيل بالتّوبة وعدم التّسويف، لئلّا تبقى آثار الذّنوب فاعلةً في القلب، ممّا يؤدّي إلى تحولها إلى ملكةٍ أخلاقيّةٍ راسخةٍ في النفس، فنقرأ في حديثٍ عن الإمام الجواد (عليه السلام) أنّه قال: ((تَأَخِيرُ التَّوبَةِ اغترارٌ، وَطُولُ التَّسْوِيفِ حَيرَةٌ... وَالإِصرارِ عَلَى الذَّنبِ آمْنٌ لِمَكْرِ اللَّهِ)) (6).

وجاء في النّبوي الشّريف حديث آخر، لطيف عن التّوبة وتأثيرها الإيجابي، في تلاشي الذّنوب من واقع النّفس، فقال: ((مَنْ تابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيهِ وَأُمِرَتْ جَوَارِحَهُ أَنْ تَسْتُرَ عَلَيهِ، وَبِقاعُ الأرْضِ أَنْ تَكْتُمَ عَلَيهِ وَأُنْسيَتِ الحَفَظَةُ ما كانَتْ تَكْتُبُ عَلَيهِ)) (7). فهذا الحديث يبيّن أنّ التوبة تغسل الذّنوب وتعيد الصّفاء والقداسة الأخلاقيّة للإنسان.

وجاء هذا المعنى بصورة أوضح، في الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام: ((التَّوبَةُ تُطَهِّرُ القُلُوبَ وَتَغْسِلُ الذُّنُوبَ)) (8).

فهذا الحديث يبيّن أنّ الذنب يترك آثاره في القلب، في عمليّة تطبيع نفسي لعناصر المزاج، ولكن التّوبة تزيل هذه الآثار، ولا تفسح المجال لتشكّل تلك الأخلاق السلبية، في المحتوى الداخلي للفرد.

وورد في التعبير عن التّوبة بأنّها «طهور»، في رواياتٍ عديدةٍ، وهو يحكي عن علاقة الذّنب بظهور الحالات الباطنيّة القبيحة (9) وورد في المناجاة: الخمسة عشر، المعروفة للإمام السجاد (عليه السلام)، في القسم الأول منها، وهي مناجاة التّائبين: ((وأَماتَ قَلْبِي عَظِيمَ جِنايَتِي فأَحْيهِ بِتَوبَةٍ مِنْكَ يا أَمَلِي وَبُغْيتَي)) (10).

نعم! فإنّ الذّنب يكدّر القلب ويلوّث النفس الإنسانية، وبتكرار الذنب فإنّ القلب يذبل ويموت، ولكنّ التوبة بإمكانها، أن تعيد النّشاط والحياة للقلوب، لتعيش جو الإيمان والطُّهر.

وبناءً عليه، فإنّه يتوجّب على السائرين إلى اللَّه تعالى، تحكيم دعائم الفضائل الأخلاقيّة، في وجدانهم وسلوكيّاتهم، ولينتبهوا لمعطيّات وتبعات أعمالهم الإيجابيّة والسّلبيّة، فكلّ واحدٍ من تلك الأعمال سيؤثّر في القلب، فإنّ كان خيراً فخَير، وإن كان شَرّاً فشرّ.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أصول الكافي، ج 2، ص 273، ح 20.

(2) بحار الأنوار، ج 74، ص 232.

(3) كنز العمّال، ح 28722.

(4) بحار الأنوار، ج 46، ص 99.

(5) نهج البلاغة، رسالة 31.

(6) بحار الأنوار، ج 6، ص 30.

(7) كنز العمّال، ج 10، ص 79.

(8) غُرر الحِكم، ح 3837.

(9) بحار الأنوار، ج 96، ص 121، وج 91، ص 132.

(10) المصدر السابق، ج 91، ص 142.

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.