1- العمل على إبراز حقائق الدين بالحكمة والموعظة الحسنة، والتأكيد على روحانية العقيدة الدينية، وخلود المبادئ التي تدعو إليها الأديان، وعدم المساس بالأديان والعقائد السماوية، وعدم الإساءة إليها على اعتبار أنها من مصدر واحد، وأن جميعها يدعو إلى القيم الإنسانية الفاضلة .

2— نشر وتوضيح القيم والفضائل التي يسعى الدين إلى ترسيخها في النفوس بالدعوة إلى السلوك القويم والتحلي بمكارم الأخلاق والصفات الحميدة والتمسك بقيم الخير والعدالة والحق وكل ما يتصل بالتراث الديني وأخلاقياته بما يظهر حقيقة الأديان وأثرها في تقدم الإنسان ورقي المجتمع.

3— تمتين العلاقات مع مسلمي العالم عن طريق الإعلام الديني الموجه لغير العرب المسلمين، والعمل على تصحيح صورة الإسلام في أذهان الآخرين، والرد على الافتراءات التي تنسب إليه، وتفنيد مزاعم الملحدين والمنحرفين وأعداء الله(1). . وفي ذلك انتهجت صحيفة الدعوة الإسلامية نهجا موفقاً حيث تصدر بثلاث لغات عربية، وإنجليزية، وفرنسية، في العدد الواحد.

4- الرد على أسئلة واستفسارات الناس حول القضايا الدينية، وتوضح أحكام الدين فيها، بما يبصر الناس بأمور دينهم ووجهة نظر الدين في القضايا والمشكلات التي تتصل بحياة الناس اليومية، وذلك باستخدام المفاهيم والملمات الدينية في الإقناع. . والشواهد والأسانيد التي لا تتنافى مع جوهر الدين.

5- الاهتمام بذكر مآثر الشخصيات الإسلامية من علماء وأئمة وقادة، وإبراز دورهم في النهضة العلمية، وفي صنع أمجاد التاريخ الإسلامي.

6- التعريف بأوجه النشاط الديني وتسليط الضوء على مناسباته وكتبه واصداراته الجديدة، بما يساهم في نشر الثقافة الدينية.

7- الاهتمام بشرح وتعميق المعاني التي ترمي اليها قصص القران الكريم، وشرح دلالاتها للناس، والتي تهدف التي ارساء قيم: الايمان، والطهر، والنقاء، والمودة، والتضامن، والتعاون بين الناس، والتخلي عن العصبية، ونوازع الشر، والمبالغة، وجوانب السلبية والتواكل والتراخي، والجهل، وحث الناس للاستفادة من دروس وعبر القرآن وقصصه.

8- العمل على زيادة معلومات الناس بصفة مستمرة عن العبارات، وكيفية أداء الفرائض.

9 — التصدي للطغيان المادي الذي أصبح سمة من سمات هذا العصر، وكأسلوب مسيطر على تفكير الناس بما يدفعهم إلى اتخاذ المواقف نحو مختلف الأمور، وذلك بتزويد الناس بالثقافة الدينية كمنهاج لحياة الشخصية المسلمة.

10- محاربة البدع والخرافات ومختلف صور الجهل والعادات والتقاليد التي تتنافى مع جوهر العقيدة الإسلامية، والعمل على رفع مستوى الجماهير لتخليص عقولهم منها(2) ، خاصة وأن هذه الممارسات قد تفشت بشكل يتزايد يوماً بعد يوم داخل المجتمعات الإسلامية المعاصرة.

11- عرض الفتاوى التي تتعلق بمختلف قضايا ومشكلات هذا العصر، والتي مضى وقت طويل دون حسمها، وذلك بالربط بين العلاقات الدنيوية والدينية، وعدم قصر المعالجة الإعلامية على الجوانب الدينية فقط . فمن واجب الإعلام الديني أن يناقش ما يدور في أذهان الناس؛ وأن يبادر الى الاجابة على ما يدور في نفوسهم وعقولهم من تساؤلات تتعلق بأسلوب حياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية.

12- العناية بالجانب العلمي لحقائق الكون والطبيعية مصداقاً لقوله تعالى: (ان في خلق السماوات والارض، واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض، ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار)(3)

وقوله تعالى: (ما فرطنا في الكتاب من شيء)(4).

ففي هذه الآيات حكمة تستوجب الوقوف  عندها، إذ توضح أن كل ظاهرة أو عابرة في الكون، إنما تستند إلى قانون علمي غير باطل.

13— زيادة الوعي الديني لمواجهة قضية الفرع الديني كقضية خطرة تهدد كيان المجتمع، وتجعل الشريعة الإسلامية في منأى عن واقع الناس في عصر كثرت فيه الفلسفات والأيدولوجيات المادية التي تحاول جاهدة استقطاب الناس، وخاصة الشباب.

ولذا، فإن من واجب الإعلام الديني تبني قضايا الشباب وتوعيته ضد التيارات الهدامة والنزعات المتطرفة، والعبثية المتحللة، والتي يرجع-السبب الأساسي فيها إلى عدم الفهم الصحيح لروح العقيدة الإسلامية.

14- الرد على الافتراءات والمزاعم الغربية والصهيونية التي تنسب للدين الإسلامي، وكشفها، وتعرية أغراضها الدنيئة، وكذلك كل محاولات التفسير الخاطئ والمتعمد لآيات القرآن الكريم وإحداث السيرة النبوية الشريفة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نوال محمد عمر، مرجع سابق، ص 99.

(2) إجلال خليفة، الوسائل العصرية وتحديات المجتمع الإسلامي، القاهرة؛ الأنجلو المصرية، 1980، ص 4، 11.

 (3) سورة ال عمران، الآيتان 190، 191.

(4) سورة الأنعام، الآية رقم 38.