أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-8-2019
483
التاريخ: 17-8-2019
705
التاريخ: 11-8-2019
834
التاريخ: 12-8-2019
1344
|
عن صفوان بن يحيى (1) قال: سألني أبو قرة المحدث صاحب شبرمة أن أدخله على أبي الحسن الرضا عليه السلام، فاستأذنه فأذن له، فدخل فسأله عن أشياء من الحلال والحرام، والفرائض والأحكام، حتى بلغ سؤاله إلى التوحيد فقال له:
أخبرني جعلني الله فداك عن كلام الله لموسى؟
فقال: الله أعلم بأي لسان كلمه بالسريانية أم بالعبرانية.
فأخذ أبو قرة بلسانه فقال: إنما أسألك عن هذا اللسان!
فقال أبو الحسن: سبحان الله عما تقول، ومعاذ الله أن يشبه خلقه، أو يتكلم بمثل ما هم به متكلمون، ولكنه تبارك وتعالى ليس كمثله شئ، ولا كمثله قائل ولا فاعل.
قال: كيف ذلك؟
قال: كلام الخالق لمخلوق ليس ككلام المخلوق لمخلوق. ولا يلفظ بشق فم ولسان، ولكن يقول له: (كن) فكان بمشيته، ما خاطب به موسى عليه السلام من الأمر والنهي من غير تردد في نفس.
_____________
(1) صفوان بن يحيى: أبو محمد البجلي مولى بني بجيلة بياع السابري كوفي قال الشيخ الطوسي (ره): أنه أوثق أهل زمانه عند أصحاب الحديث وغيرهم.
وكان يصلي كل يوم خمسين ومائة ركعة، ويصوم في السنة ثلاثة أشهر، ويخرج زكاة ماله في السنة ثلاث مرات. وذلك أنه اشترك هو وعبد الله بن جندب وعلي بن النعمان في بيت الله الحرام وتعاقدوا جميعا: أن من مات منهم يصلي من بقي صلاته ويصوم عنه ويزكي عنه ما دام حيا. فمات صاحباه وبقي صفوان بعدهما، وكان يفي لهما بذلك فيصلي عنهما ويحج عنهما ويصوم عنهما ويزكي عنهما، وكل شئ من البر والإحسان يفعله لنفسه كذلك يفعله عن صاحبيه، وكان وكيل الرضا عليه السلام.
وقال أبو عمرو الكشي: أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن صفوان بن يحيى بياع السابري والإقرار له بالفقه في آخرين يأتي ذكرهم في مواضعهم إن شاء الله تعالى.
وروي عن محمد بن قولويه عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن معمر بن خلاد قال: قال أبو الحسن عليه السلام: ما ذئبان ضاربان في غنم قد غاب عنها رعاؤها بأضر في دين المسلم من حب الرياسة، ثم قال عليه السلام ولكن صفوان لا يحب الرياسة.
وكان له عند لرضا عليه السلام منزلة شريفة، وتوكل للرضا عليه السلام وأبي جعفر عليه السلام، وسلم مذهبه من الوقف، وكانت له منزلة من الزهد والعبادة.
القسم الأول من خلاصة العلامة ص 88.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|