اهم وسائل الاعلام المتخصص- ثالثا- البرامج الاذاعية المرئية المتخصصة |
1979
08:06 مساءً
التاريخ: 4-8-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2019
1476
التاريخ: 4-8-2019
1980
التاريخ: 11-8-2019
810
التاريخ: 17-1-2023
1472
|
يعتبر التلفزيون اكثر الوسائل الاعلامية قدرة على توليد العديد من انواع الاستجابة العاطفية. وهي قدرة لم تتضح كل أبعاد هذه القدرة قوة وانتشاراً لإمكانياته الفائقة على توصيل المعلومات واشاعة الاهتمام بموضوعات كثيرة ومتعددة لا يمكن الاهتمام بمثل هذه القوة بأية وسيلة اخرى.. وهو أمر كامن في الوسيلة نفسها.
وقد شهدت السنوات الاخيرة تقدماً هائلاً في مجال التلفزيون، خاصة في هذا العصر الذي شهد طفرة نوعية فيما تقدمه الشاشة الصغيرة.. وما زال العديد من هذه التطورات يأتي كل يوم بجديد سواء، أكان ذلك في مجال الأجهزة او المادة التي تقدم عبر الشاشة الصغيرة.
واعداد البرامج المرئية المتخصصة لا يختلف كثيراً عن اعداد البرامج الأخرى، فالقواعد التي تحكم عمل الاجهزة التي تستخدم في انتاج البرامج المرئية ثابتة دون تغير، ولكن القدرة على تقسيم وتوليف الصورة المتحركة في ضوء الكلمات التي تتابع مع الدلالات التي ترمي اليها الصورة والتي يتم تقديرها سلفاً لتحدث استجابة خاصة لدى المشاهد.. هو الأساس الذي يقوم عليه الدور المؤثر للتلفزيون.
وتعتبر مشكلة الزمن في التلفزيون من المشكلات الصعبة التي تواجه البرامج بصفة عامة والبرامج المتخصصة بصفة خاصة التي تحتاج الى زمن مناسب لنقل المعلومات او الوقائع او تجسيد الحوار بالشكل المطلوب... الا ان آلية الاخراج اذا كانت متميزة فانه يمكن حل هذه المشكلة او انقاص تاثيرها الى اقل حد ممكن، فالاطار الزمني المتكامل للبرنامج المتخصص يحتاج الى اخراج جيد ومتمكن وقادر على توظيف أقل زمن ممكن لعرض اكبر حجم ممكن من المعلومات.
كما تعتبر مشكلة الحركة (حركة الكاميرا) اثناء اعداد البرامج المتخصصة من المشكلات التي تواجه هذا النوع من البرامج. فالبرامج التلفزيون مثلما يتحرك في اطار زمني معين، فان هذا الاطار يفرض ان تكون حركة التقديم والتمثيل والتصوير والاخراج في داخل هذا الاطار.. وهي مسألة مقيدة – في كثير من الاحيان- بمشكلة المكان في الاستديو بصفة عامة، الا ان البرامج المتخصصة التي تفرض طبيعتها الخروج بآلة التصوير والمعدات الاخرى الى خارج الاستديو تقل فيها هذه المشكلة.,
ويرى آرثر سوينس Arter. S أنه إذا لم تراع مشكلتا الزمن والحركة منذ البداية، فان البرنامج التلفزيوني سيسير سيراً غير منتظم، وبالتالي لا يتحقق الانسياب والانتظام وهما أهم ما يميز الانتاج المرئي الجيد (1).
ومن المشكلات التي تواجه البرامج المرئية المتخصصة كذلك، طريقة عرض وتقديم أفكار البرنامج ومعلوماته، فالأفكار والمعلومات في الاذاعة المرئية لا تنتقل عبر صوت مقدم البرنامج فحسب.. فالمناظر والديكور والاضاءة والملابس والمؤثرات المرئية والعناصر الايضاحية وغيرها من عناصر الانتاج التلفزيوني، تشارك جميعها في طريقة تقديم المعلومات وعرض الافكار ولذلك فان هذه العناصر لابد ان تختار بعناية فائقة حتى تؤدي الغرض المطلوب.
وتحتاج البرامج المرئية المتخصصة في كثير من الاحيان الى المزج بين اللقطات الحية واللقطات المسجلة، ولذلك فان المحافظة على الوحدة في بناء البرنامج المتخصص بين المشاهد الحية والمشاهد المسجلة تظل مسألة ضرورية لإحكام التكوين الداخلي للبرنامج المتخصص وهو وضع عام ينطبق على كثير من البرامج باستثناء البرامج الاخبارية ذات الطابع التسجيلي.
وبطبيعة الحال، فان معدي البرامج المتخصصة في الاذاعة المرئية، يجب ان يكونوا على علم بالاستديو ومعداته وبطريقة تنفيذ البرنامج والعناصر الاخرى كالإضاءة والمناظر والديكور وغيرها.. كما يجب ان يكونوا على علم بالخصائص الكامنة في التلفزيون، واضعين في الاعتبار ان هذه الوسيلة وثيقة الصلة بالمشاهد، وهي غير قادرة على معالجة المشاهد العريضة كما هو الحال في الخيالة.. أن اهتمام الناس بما يعرضه التلفزيون من اشياء يكون عادة في علاقة هذه الاشياء بهم، هذا بالإضافة الى الاحساس الذي يتولد عند المشاهد من خلال الاتصال المباشر والاحساس بالواقعية القريبة من واقعية الحياة، لمقدرتها –أي الوسيلة المرئية- على التركيز على التفاصيل المرئية(2).
وبطبيعة الحال، فان امكانيات الاذاعة المرئية تتيح قدرة اكثر اقناعاً.
فالحديث المسموع الذي يصف الاصوات الصادرة من شيء معين لا يكون بنفس القوة اذا ما عرضت هذه الاصوات بصورة الاشياء المنبعثة عنها. فالحديث عن بطل من ابطال العلم او التاريخ لا يصل الى خلق صورة ذهنية واضحة لهذا البطل على النحو الذي يمكن ان يصل اليه البرنامج الخاص عندما يعرض صورة ممثلة لحياته تحترم التفاصيل وتحاول الاقتراب من الاصل بمختلف الوسائل التعبيرية، وفي ذلك استغلال لامكانيات الاذاعة المرئية لتوصيل الحقائق والآراء والافكار الى المشاهدين في اكثر اشكالها اقناعا.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
، التأليف للتلفزيون، ترجمة اسماعيل رسلان، القاهرة، الدار المصرية للتأليف والترجمة والنشر، 1966، ص70.
(2) بان باصل، فن التلفزيون، ترجمة تماضر توفيق، القاهرة، الدار المصرية للتأليف والترجمة، 1965، ص128.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|