المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



طبقات الكوفيين  
  
10316   02:24 صباحاً   التاريخ: 2-03-2015
المؤلف : محمد الطنطاوي
الكتاب أو المصدر : نشأة النحو وتاريخ اشهر النحاة
الجزء والصفحة : ص69- 73
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة الكوفية / أهم نحاة المدرسة الكوفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-03-2015 3417
التاريخ: 2-03-2015 3235
التاريخ: 2-03-2015 1053
التاريخ: 2-03-2015 4155

الطبقة الأولى:

1- الرؤاسي:

 هو أبو جعفر محمد بن الحسن، مولى محمد بن كعب القرظي(1)، لقب بالرؤاسي لكبر رأسه، نشأ بالكوفة وورد البصرة فأخذ عن (أبي عمرو بن العلاء) وغيره من علماء الطبقة الثانية البصرية، ثم قفل إلى الكوفة، واشتغل فيها بالنحو مع عمه معاذ وغيره، فتكونت الطبقة الأولى الكوفية, ثم صنف كتابه "الفيصل" في النحو، وقد مر في الكلام على الطور الثاني أن الخليل بعث إلى الرؤاسي يطلبه فأرسله إليه، وأن سيبويه نقل في كتابه عنه كما نقل عن البصريين، فإلى الرؤاسي يرجع بدء النحو في الكوفة دراسة وتأليفا.
فهو رأس الطبقة الأولى الكوفية، وكتابه أول مؤلف في النحو بالكوفة، توفي بالكوفة في عهد الرشيد.
2- معاذ الهراء:

هو أبو مسلم، لقب بالهراء لبيعه الثياب الهروية، وهو عم الرؤاسي ومولى القرظي أيضا، أقام بالكوفة واشتغل مع ابن أخيه في النحو، غير أن ولوعه بالأبنية غلب عليه، حتى عده المؤرخون واضع الصرف، ولم يوقف له على مصنف، عمر طويلا، وتوفي بالكوفة سنة 187هـ.

الطبقة الثانية:

1- الكسائي:

هو أبو الحسن علي بن حمزة: مولى بني أسد، فارسي الأصل، سئل عن تلقيبه

ص69

بالكسائي فقال: "لأني أحرمت في كساء"، وقيل في السبب غير هذا، نشأ بالكوفة وتعلم النحو على كبر، ذلك لأنه حادث قوما من الهباريين لحنوه فأنف من التخطئة، وقام من فوره وطفق يتعلم النحو، فأخذ عن معاذ الهراء ما عنده ثم توجه تلقاء البصرة فتلقى عن عيسى بن عمر والخليل وغيرهما, ولما أعجب بالخليل قال له: من اين اخذت علمك هذا؟ قال: من بوادي الحجاز ونجد وتهامة، فجاب هذه البوادي وقضى وطره ثم انحدر إلى البصرة فالقى الخليل قضى نحبه, وخلفه يونس فجلس في حلقته ومرّت بينهما مسائل اعترف يونس له بها, من ذلك ما قال المبرد: ( ويروى أن يونس بن حبيب قال لأبي الحسن الكسائي كيف تنشد بيت الفرزدق فأنشده:

غداة احلت لبن أصرم طعنة           حصين عبيطات السدائف والخمر(2)

فقال الكسائي: لما قال غداة أحلت لابن أصرم طعنة حصين عبيطات لسدائف تم الكلام, فحمل الخمر على المعنى أراد واحلت له الخمر, فقال له: ما احسن ما قلت!) (3).

ثم عاد الى الكوفة ينشر علمه، والكوفة متعطشة الى نحو مضارع النحو البصرة، وفي الكسائي نشاط في الدراسة والتصنيف, فتقوى المذهب الكوفي وبدأ يناهض البصري على يد الكسائي الذي دوى ذكره حتى وصل إلى مسمع أمير المؤمنين المهدي في بغداد، فاستقدمه لحادثة خاصة ورأى فيه عالما خريتاً لقناً, فاستبقاه في بغداد, وضمه إلى حاشية ابنه الرشيد, فاحتضنه الرشيد بعد الخلافة ليؤدب ولديه الأمين والمأمون, ثم صعد به جده وصار من الجلساء المؤانسين, ومن هنا ساد المذهب الكوفي, وتكاثرت أتباعه، وعز علماؤه, فعز على البصرة شأنهم, وجاؤوا بغداد يناهضونهم, فكانت المناظرات الماضية, وكان الكسائي ذا تدره الكوفيين في أغلبها, له مصنفات كثيرة، منها في النحو مختصر, وعلى يد الكسائي تكاثرت الفوارق بين المذهبين لاختلاف الاتجاهين، وسنعقد مبحثا خاصا نفصل ذلك فيه بمشيئة الله تعالى، وأخباره ذائعة مشهورة, وبقي الكسائي أثيرا عند الرشيد، صاحبه مع محمد بن الحسن الشيباني في رحلته إلى فارس حتى كانوا في رنبويه (بلد قرب الري) وأحس الكسائي بقرب المنية فتمثل بقول مؤرج السدوسي:
قدر أحلك ذا النجيل وقد أرى                  وأبي مالك ذو النجيل بدار
إلا كداركم بذي بقر الحمى                      هيهات ذو بقر من المزدار(4)

ص70

ثم مات هو ومحمد فقال الرشيد: اليوم دفنت الفقه والنحو برنبويه، وذلك سنة 189هـ.

الطبقة الثالثة:

1- الأحمر:

هو أبو الحسن علي بن الحسن المعروف بالأحمر(5)، كان جنديا من رجال النوبة على باب الرشيد، ثم سمت نفسه إلى العلم، فكان يترصد في الطريق الكسائي عند حضوره للرشيد ويسير في ركابه وبحاشيته جيئة وذهابا، يستفيد منه المسألة بعد الأخرى حتى عد في أصحاب الكسائي، وناظر سيبويه عند مقدمه بغداد، كما سلف, فلما أصيب الكسائي بالوضح(6)، وكره الرشيد ملازمته أولاده، فأشار عليه باختيار نائب عنه، فاستخلف الأحمر إبقاء على مجده واطمنئنانا منه على خضوع الأحمر له، وعاهد الأحمر على أن يلقنه يوما فيوما ما يؤدب به أولاد الخليفة، وكان الأحمر يقظا فطنا فأجاد التعلم والتعليم حتى بز أصحاب الكسائي، وتبوأ مكانته، ونعم برفهنية العيش, وقد أملى شواهد نحوية واجتمع عليه الناس، وصنف كتاب التصريف، ومات بطريق الحج سنة 194هـ.

2- الفراء: (7)
هو أبو زكريا يحيى بن زياد، مولى بني أسد، لقب بالفراء "لأنه كان يفري الكلام".
ولد بالكوفة من أصل فارسي، وتلقى عن "الكسائي" وغيره، وتبحر في علوم متنوعة، فكان فذا في معرفة أيام العرب وأخبارها وأشعارها، والطلب والفلسفة والنجوم، وتقصى أطراف علم النحو حتى قيل فيه: "الفراء أمير المؤمنين في النحو، وهو الذي قال: أموت وفي نفسي شيء من حتى لأنها ترفع وتنصب وتخفض", طمع في نوال الخلفاء فانحدر إلى بغداد ولج في الاتصال بالمأمون حتى وصله ثمامة بن أشرس، فحاطه الخليفة برعايته، ورغب إليه أن يؤدب ابنيه، كما اقترح عليه أن يؤلف كتابا يجمع أصول النحو، وهيأ له دارا خاصة فيها وسائل النعيم متكاملة فأخرج له كتاب "الحدود" بعد سنتين، وما زال الفراء وجيها عند المأمون، مغبوط المنزلة بين الأمة، يؤلف ويفيض علمه حتى توفي سنة 207هـ.

ص71

3- اللحياني: (8)

هو أبو الحسن علي بن المبارك من بني لحيان(9)، أخذ عن الكسائي(10) وغيره، وله كتاب النوادر، توفي سنة 220هـ.

الطبقة الرابعة:

1- ابن سعدان:

هو: أبو جعفر الضرير محمد بن سعدان(11)، نشأ بالكوفة، وأخذ عن "أبي معاوية الضرير" وغيره، ثم اشتهر بالعربية والقراءات، صنف كتابا في النحو، وتوفي سنة 231هـ.

2- الطوال:

هو: أبو عبد الله محمد بن أحمد، نشأ بالكوفة، وسمع من الكسائي وغيره وقدم بغداد، مات سنة 243هـ.

3- ابن قادم:

هو: أبو جعفر محمد بن عبد الله بن قادم(12)، أخذ عن الفراء، وحذق النحو وتعليله، واتصل بالعباسيين فأدب المعتز قبل الخلافة، وله مؤلفات منها في النحو: الكافي، والمختصر، توفي ببغداد سنة 251هـ.

الطبقة الخامسة:
1- ثعلب: هو: أبو العباس أحمد بن يحيى، المعروف بثعلب: مولى بنى شيبان(13)، ولد ببغداد في عصرها الذهبي، وتلقى عن ابن الأعرابي وابن قادم، وسلمة بن عاصم وغيرهم غير أنه كان للنحو من بين علوم اللغة العربية النصيب الأوفى من عنايته، واعتماده فيه كان على سلمة بن عاصم, وهبه الله حافظة واعية مكنته أن يستظهر ما يقرأه، فحفظ كتب الكسائي والفراء، واستطاع أن يقرأ بنفسه كتاب سيبويه فتزعم رياسة النحو للكوفيين إلا أنه كان لا

ص72

يحبذ القياس, اتصل بالخلفاء والأمراء كأسلافه الكوفيين، فأدب ابن المعتز وابن طاهر، وجمعت بغداد بينه وبين أبي العباس المبرد زعيم البصريين الذي نافسه شرف الرياسة العلمية والزلفى عند الخلفاء والأمراء، فكانت بينهما مناظرات ذكرنا سابقا واحدة منها فاز فيها ثعلب، ولكل منهما شيعته وحزبه، وسعى بينهما القتاتون, وكان المبرد يتطلب لقيا ثعلب كثيرا فيراوغه ويتلكأ عن إجابته، ولثعلب مجالسة مع الرياشي سلفت أيضا، وله نادرة طريفة تتعرف منها نفاسة علم النحو، وأنه أحرى العلوم كلها بالرعاية، رأيت إرجاءها الآن لتكون مسك الختام لهذا الكتاب.
له رحمة الله عليه مصنفات شتى منها في النحو: اختلاف النحويين،
والموفقي وما ينصرف وما لا ينصرف، وحد النحو، وفي اللغة: الفصيح وسترى في ترجمة الزجاج تخطئته فيه، وفي الأدب وغيره: مجالس ثعلب وكانت وفاته ببغداد من صدمة دابة له في الطريق، لم يسمع وقع حوافرها وراءه لصممه، سنة 291هـ(14).

___________________________

(1) راجع ترجمته في معجم الأدباء ج (18) ص (121-125).

(2) راجع الكامل مع الرغبة ج4, ص59 وما بعدها, وعبيطات جمع عبيط: اللحم الطري, والسدائف جمع سديف: شحم السنام, والبيت من شواهد التوضيح على باب الفاعل, ومن قصيدة في مدح أخواله بني ضبة.

(3) هو ابو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن عثمان من ولد بهمن بن فيروز مولى بني اسد النحوي, راجع معجم الأدباء لياقوت, ج13, ص(167- 203).

(4) الشطر الثاني من البيت الأول من شواهد النحاة على رد لام أب عند الاضافة لياء المتكلم, راجع مجلس ثعلب (الجزء العاشر) وأمالي ابن الشجري (المجلس التاسع والأربعين) والرضى, راجع الخزانة, الشاهد 327.

(5) وقال محمد بن داود: الأحمر اسمه علي بن المبارك راجع ترجمته مفصلة عند ياقوت في معجم الأدباء ج13, ص(5-11).

(6) هو داء البهاق وهو مرض جلدي معروف, لم يعرف له دواء حتى الأن وهو مرض غير معدٍ إلا انه منفر لأنه ينزع لون الجلد من بعض المواضع.

(7) راجع ترجمته المفصلة في معجم الأدباء ج (20) ص (9-14).

(8) قيل سمّي اللحياني لعظم لحيته.

(9) وقيل علي بن حازم, راجع معجم الأدباء ج14 ص(106-108).

(10) وأخذ عنه أبو عبيد القاسم بن سلام, المرجع السابق ص (106).

(11) راجع ترجمته في معجم الأدباء ج (18) ص (201-202).

(12) له عند ياقوت ترجمة وافية- معجم الأدباء ج (18) ص (207- 209).

(13) ترجم له ياقوت وذكر كثيرا من اخباره في معجم الادباء ج (5) ص (102- 146).

(14) وله في تاريخ بغداد للخطيب أخبارا وافية فليراجع في موضعه في الطبعة الجديدة منه من تحقيقنا.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.