أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-9-2016
7765
التاريخ: 10-9-2016
15968
التاريخ: 15-4-2021
1672
التاريخ: 10-9-2016
5692
|
العوامل المؤثرة في حركة التاريخ ومنطقه:
منطق التاريخ هو منهج البحث الذي يتابع سيرورة التاريخ ووجتهه، واذا كانت (التاريخية الفلسفية) نزعة تجعل من التاريخ (حصيلة الانجاز الانساني) ميدانا للمفكر وساحة بحث يستشرف منه (الماضي والتراث) وتعرجاته بحثا عن المبررات المنطقية (الخفية) للاحداث (الظاهرية) يصبح وجوده مشروعا على ساحة الفكر قياسا إلى المواقف العبثية التي تسلب عن (العقل الانساني) القدرة على (الاعتبار) ولا (ترسم) افاق مستقبلية وترهنه (في الصدفة) و(المصالح) وباحكام ازدواجية لا تستقيم على قواعد او مرتكزات منطقية: لهروبهم من (الماضي = التاريخ الحضاري) وتعلقها (بالمستقبل) لاسباب سايكولوجية تتعلق بحداثة تجربة اصحابها وقطيعتهم الابستمولوجية عن سيرورة التاريخ الانساني في (العوالم الحضارية القديمة اسيا – افريقيا – اوربا).
لما كانت فلسفة التاريخ بمثابة الميدان الخصب لمناهج البحث، والارضية الصالحة لمنظورات الفلاسفة العقلانيين النقديين تجاوز الكثير من الباحثين الذرائع اللاتاريخية باحثين عن تجريبية تحول دون الغرق في السردية التاريخية مدفوعين بنظرة (نقدية – علمية) تجاوزا فيها الوقائع التي تدور حول (الافراد) إلى الامم ومن الحكام إلى (الحضارات) وتلك محاولات كما سنجدها في هذا البحث ترقى إلى عصر الاسلام صعودا إلى يوم الناس هذا. تحقق ذلك حين اعتمد التاريخ الاسلامي (الحضارة) (1) والابداع الانساني اساسا له بديلا عن (السياسة) كعامل (وحيد) كما اتخذ العقيدة والفعل الاجتماعي.
ولم يقف عند (تدوين اعمال الخلفاء) والامراء والقادة العسكريين بقدر ما احصى ابداعات العلماء وفكر الحكماء والفلاسفة والفقهاء مدفوعا بالقاعدة القائلة "العلماء ورثة الانبياء" فكانت الحضارة تنسب للمجتمع (الامة (لا للفرد، والتاريخ يكتبه ذلك الجحفل من المبدعين والمحرومين والصناع المهرة والمكتشفين والادباء والعلماء والعارفين وارباب الحكمة، بعد أن امن الاسلام (بالحكم الاخلاقي للتاريخ) وبأنه سيستمر مع الانسانية إلى حياتها الثانية بما يكشف عن الهدف الاخلاقي (الاخروي) (2) للافعال الانسانية الفاضلة التي تبتهج بالمحتوى الاخلاقي لأفعالها ومنجزاتها وبالبشارة المستقبلية لصانعيها في نعيم الحياة الاخرى: وهو أمر لم يدرك دعاة (الرؤية المادية) والذرائعية اهميته.
ومثل هذا الراي ذهب إليه اكثر من باحث عربي في فلسفة التاريخ ممن قال "أن الحضارة تتجسد في علمائها ومفكريها وفلاسفتها ومؤرخيها وفنانيها وادبائها وحتى اصحاب الحرف فيها لا تقل طائفة من هؤلاء عن سياستها وقادتها "شانا واستحقاقا للتمثيل او التاريخ فخطأ الفرد لا ينسحب على الامة الا في حالات شاذة (3) لهذا واجه من فسر التاريخ بعامل (وحيد) مصاعب جمة في بحثه عن (منطق) معقول للحدث التاريخي.
________________
(1) في فلسفة التاريخ (مصدر سابق) ص 125 – 129.
(2) تحدثنا عن هذا مطولا في (فلسفة الدين، وتفسير الاديان القديمة) المضمون الاخلاقي لفكرة الحياة الثانية في كتابنا (دراسات في الفلسفة واللاهوت) بغداد 2000 ص 13 – 98.
(3) في فلسفة التاريخ ص 81، 102، 105، 115.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|