أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2019
3541
التاريخ: 19-3-2019
1165
التاريخ: 21-4-2019
6647
التاريخ: 19-3-2019
12665
|
المنهج المقارن بين مناهج البحث اللغوي
كان اكتشاف اللغة السنسكريتية "إحدى اللغات الهندوأوربية القديمة" في نهاية القرن الثامن عشر، نقطة تحول خطيرة في الدراسات اللغوية، فقد كان العلماء يهتمون قبل ذلك، بدراسة فقه اللغتني: اللاتينية واليونانية، ويبحثون في أصل اللغة عموما، ويقوّمون كل لغة بالنسبة إلى اللغات الأخرى، من جهات متعددة، كجمال الأسلوب، والثروة الكلامية، وضخامة التراث القديم، وما إلى ذلك. ومعظم هذه البحوث بحوث فيما وراء الطبيعة، كما أن الأحكام الذاتية لا الموضوعية تلعب دورا كبيرا فيها.
وعندما حل القرن التاسع عشر، شهدت الدراسات اللغوية تطورا كبيرا. وكان من أهم ما أتى به هذا القرن، هو الاتجاه إلى الدراسة اللغوية التاريخية، بعد أن اكتشفت اللغة السنسكريتية وعرفت علاقتها باللاتينية والإغريقية وغيرهما.
ومنذ ذلك الحين عرفت الدراسة اللغوية، ثلاثة مناهج هي: المنهج الوصفي، والمنهج التاريخي، والمنهج المقارن.
أما المنهج الأول، فيكتفي بوصف أية لغة من اللغات عند شعب من الشعوب، أو لهجة من اللهجات، في وقت معين، أي أنه يبحث اللغة بحثا عرضيا لا طوليا، ويصف ما فيها من ظواهر لغوية مختلفة، ويسجل الواقع اللغوي، تسجيلا أمينا. بل إن "أنطوان مييه" "A. Meillet يذهب إلى أبعد
ص181
من هذا، حين يرى أن المنهج الوصفي "يعني بدراسة الاستعمال اللغوي في عمومه، عند شخص بعينه، في زمان بعينه، ومكان بعينه"(1).
فالمنهج الوصفي يقوم على أساس وصف اللغة أو اللهجة في مستوياتها المختلفة، أي في نواحي أصواتها، ومقاطعها، وأبنيتها، ودلالاتها، وتراكيبها، وألفاظها، أو في بعض هذه النواحي، ولا يتخطى مرحلة الوصف. والأطالس اللغوية مثال من أمثلة تطبيق هذا المنهج الوصفي على اللغات واللهجات، فهي لا تعرض علينا سوى الواقع اللغوي مصنفا، دون تدخل من الباحث بتفسير ظاهرة، أو تعليل لاتجاه لغوي، هنا أو هناك.
وغالبا ما تنصب هذه الدراسة الوصفية، على اللغات واللهجات المعاصرة "وإن كان بعض العلماء، قد قاموا بمحاولات لدراسة اللغة، دراسة وصفية في زمن معين في الماضي"(2)، فأية دراسة صوتية أو صرفية أو تركيبية أو دلالية، لإحدى اللهجات القديمة أو الحديثة، تعد دراسة وصفية.
وقد حقق علم اللغة الوصفي في القرن العشرين، نهضة كبرى، أدت إلى كثير من التطورات المهمة، في علم اللغة المعاصر، وكان القرن التاسع عشر حاملا لكثير من الإرهاصات، لهذا العلم الحديث.
وكان من أكبر الباحثين، الذين أثروا في مجال الفصل بين الدراسات الوصفية والتاريخية، العالم السويسري: "فردينان دى سوسير" F de Saussure "1857-1913" الذي وضع حرج الأساس في الدراسات
ص182
اللغوية البنيوية أو الوصفية، وأثار في كتابه: "محاضرات في علم اللغة العام" Cours de Linguistique generale الذي نشر بعد وفاته سنة 1916م، وجهة نظر جديدة "إذ اعتبر اللغويات الوصفية، لا تقل أهمية عن اللغويات التاريخية، كما حدد وظيفة كل منهج وحدوده"(3).
وقد شهد القرن العشرون مدارس لغوية وصفية متعددة، أهمها:
1- المدرسة اللغوية البنيوية:
Structutal Linguistics
2- مدرسة النحو التوليدي التحويلي:
Transformational - Generative Grammar
3- مدرسة القوالب:
Tagmemec Analysis
ص183
__________
(1) علم اللسان 453.
(2) لغات البشر لماريوباي 73.
(3) لغات البشر 74.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
في مدينة الهرمل اللبنانية.. وفد العتبة الحسينية المقدسة يستمر بإغاثة العوائل السورية المنكوبة
|
|
|