المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8823 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


علي (عليه السلام) وفتح مكة  
  
2378   02:50 مساءً   التاريخ: 23-2-2019
المؤلف : السيد زهير الاعرجي
الكتاب أو المصدر : السيرة الاجتماعية للامام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
الجزء والصفحة : 417-421.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

فُتحت مكة المكرمة في شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة. وخبرُها انه كان من شروط صلح الحديبية بين رسول الله (صلى الله عليه واله) وبين قريش انه من أحبّ ان يدخل في عَقد رسول الله (صلى الله عليه واله) وعهده فليدخل فيه، ومن أحبّ أن يدخل في عقد قريش وعهدهم فليدخل فيه. فدخلت بنو بكر في عقد قريش وعهدهم، ودخلت خزاعة في عقد رسول الله (صلى الله عليه واله) وعهده.

ولكن بنو بكر وقريش تظاهرت على خزاعة واصابوا منهم مقتلاً ونقضوا عهدهم مع رسول الله (صلى الله عليه واله). فقدم عمرو بن سالم الخزاعي الى المدينة ووقف على رسول الله (صلى الله عليه واله) وهو جالس في المسجد بين الناس، فقال يستثيره على قتال اهل مكة من المشركين:

يا ربّ اني ناشدٌ محمداً                حلفَ أبينا وابيه الأتلدا

قد كنتمُ وُلداً وكنّا والدا              ثُمّتَ أسلمنا فلم ننـزع يدا

فانصُر هداك الله نصراً أعتدا          وادعُ عباد الله يأتوا مددا

فيهم رسولُ الله قد تجرّدا              ان سِيم خَسفا وجهه تربَّدا

في فيلق كالبحر يجري مُزبِدا          إن قريشاً أخلفوك الموعِدا

ونقضوا ميثاقك المؤكدا                وجعلوا لي في كداءِ رُصّدا

وزعموا أن لستُ  ادعو أحداً                وهم أذلّ وأقلّ عددا

هم بيتونا بالوتير هُجَّدا               وقتّلونا رُكّعاً وسُجّدا

وأحست قريش بعظمة الجريمة التي ارتكبتها ضد المسلمين. وتسارعت الاحداث، فقدم ابو سفيان المدينة واراد ان يكلّم رسول الله (صلى الله عليه واله) لتصحيحما ارتكب من خطأ فادح بنقضه العهد مع المسلمين ولكنه لم يفلح، فلم يردّ (صلى الله عليه واله) عليه شيئاً. فعندها «دخل على علي بن ابي طالب رضوان الله عليه، وعنده فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) ورضي عنها، وعندها حسن بن علي غلام يدبّ بين يديها. فقال: يا علي، انك امسّ القوم بي رحماً، واني قد جئت في حاجة فلا ارجعن كما جئت خائباً، فاشفع لي الى رسول الله. فقال: ويحك يا ابا سفيان! والله لقد عزم رسول الله (صلى الله عليه واله) على امر لا نستطيع ان نكلّمه فيه. فالتفت الى فاطمة فقال: يا ابنة محمد، هل لكِ أن تأمري بُنَيَّك هذا فيُجيرَ بين الناس، فيكون سيد العرب الى اخر الدهر؟ قالت: والله ما بلغ بُنيَّ ذلك ان يجيرَ بين الناس، وما يجير احدٌ على رسول الله (صلى الله عليه واله).

قال: يا ابا الحسن، اني ارى الامور قد اشتدّت عليَّ، فانصحني.

قال (عليه السلام): والله ما أعلم لك شيئاً يغني عنك شيئاً، ولكنك سيد بني كنانة، فقُم فأجِرْ بين الناس، ثم الحق بأرضك.

قال: أو ترى ذلك مغنياً عنّي شيئاً؟

قال (عليه السلام): لا والله، ما اظنه، ولكني لا اجد لك غير ذلك.

فقام ابو سفيان في المسجد، فقال: ايها الناس، اني قد أجرت بين الناس. ثم ركب بعيره فانطلق. فلما قدم على قريش قالوا: ما وراءك؟ قال: جئت محمداً فكلمته فوالله ما ردّ عليَّ شيئاً... ثم جئت علياً فوجدته الين القوم، وقد أشار عليَّ بشيء صنعته، فوالله ما ادري هل يغني ذلك شيئاً ام لا؟...».

وأمر رسول الله (صلى الله عليه واله) بالجهاز، فتجهز عشرة آلاف من المسلمين، ولم يتخلّف عنه احد. وخرجوا جميعاً نحو مكة. فلما نزل رسول الله (صلى الله عليه واله) «مرَّ الظهران» قدم ابو سفيان يستظهر الخبر، فأخذه العباس بن عبد المطلب الى رسول الله (صلى الله عليه واله). فلما رآه (صلى الله عليه واله) قال: ويحك يا ابا سفيان، ألم يأنِ لك ان تعلم انه لا اله الا الله؟ قال: بأبي انت وأمّي، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك! والله لقد ظننت ان لو كان مع الله الهٌ غيره لقد أغنى عنّي شيئاً بعد. قال: ويحك يا ابا سفيان! الم يأنِ لك ان تعلم اني رسول الله؟ قال: بأبي أنت وأمي، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك! اما هذه والله فان في النفس منها حتى الان شيئاً. فقال له العباس: ويحك! أسلم واشهد ان لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله قبل ان تضرب عنقك. قال: فشهد شهادة الحق، فأسلم!

قال العباس: قلت يا رسول الله، ان ابا سفيان رجل يحب هذا الفخر، فاجعل له شيئاً. قال: (نعم. من دخل دار ابي سفيان فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن).

وعندما رأى ابو سفيان جنود الله تمر من امامه في مضيق الوادي التفت الى العباس وقال: «والله يا ابا الفضل، لقد أصبح ملك ابن اخيك الغداة عظيماً، قال العباس: يا ابا سفيان انها النبوّة. قال: فنعم اذن».

وحينما دخلوا قال سعد بن عبادة: اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحلّ الحُرمة! وهو رأي لم يستشر فيه رسول الله (صلى الله عليه واله)، ويدلّ على حجم الآثار الجاهلية المترسبة عند بعض المسلمين. فتدارك النبي (صلى الله عليه واله) الموقف الذي يمكن ان يتطور الى سفك دماء، وقال (صلى الله عليه واله) لعلي بن ابي طالب (عليه السلام): أدركه، فخذ الراية منه، فكن انت الذي تدخل بها. وهكذا كان، فدخل رسول الله (صلى الله عليه واله) وبيد علي (عليه السلام) الراية ثم جيش النبي (صلى الله عليه واله) من ورائهما.

وكان رسول الله (صلى الله عليه واله) قد عهد الى امرائه من المسلمين، حين أمرهم ان يدخلوا مكة، ان لا يقاتلوا الا من قاتلهم. لكنه امرهم بالخصوص بقتل اربعة نفر هم : عبد الله بن سعد بن ابي سرح، والحويرث بن نفيل، وابن خطل، ومقبس بن ضبابة. وامرهم ايضاً بقتل قينتين كانتا تغنيان بهجاء رسول الله (صلى الله عليه واله). وقال (صلى الله عليه واله): اقتلوهم وان وجدتموهم متعلّقين بأستار الكعبة. فقتل علي (عليه السلام): الحويرث بن نفيل واحدى القينتين وأفلتت الأخرى. وقتل (عليه السلام) ايضاً: مقبس بن ضبابة في السوق. وادرك ابن خطل وهو متعلّق بأستار الكعبة، فاستبق اليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر، فسبق سعيد عماراً فقتله.

اما عبد الله بن سعد الذي كان قد ارتدّ مشركاً بعد ان كتب بعضاً من الوحي وحرّفه، فظُفر به ولكن عثمان بن عفان غيّبه وطلب له الامان من رسول الله (صلى الله عليه واله) في قصة ذُكرت في مكان آخر من هذا الكتاب. ثم ولاه عمر بن الخطاب بعض اعماله في خلافته، ثم ولاه عثمان بن عفان بعد عمر!!

ولما دخل رسول الله (صلى الله عليه واله) مكة، دخل صناديد قريش الكعبة وهم يظنون ان السيف لا يرفع عنهم. فأتى (صلى الله عليه واله) الحرم وقام على باب الكعبة فقال: «لا اله الا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الاحزاب وحده، ألا كل مأثُرة أو دم أو مال يُدّعى فهو تحت قدمي هاتين الا سدانة البيت وسقاية الحاج... يا معشر قريش، ان الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية، وتعظُّمها بالآباء. الناس من آدم، وآدم من تراب، ثم تلا هذه الآية{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13]الآية كلها. ثم قال: يا معشر قريش، ما ترون انّي فاعلٌ فيكم؟ قالوا: خيراً، أخ كريم، وابن اخ كريم. قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء».

وكان الله سبحانه قد امكنه من رقابهم عنوة فكانوا له فيئاً، فلذلك سُمّي اهل مكة الطلقاء.

و«لما فتح الله مكة على رسول الله (صلى الله عليه واله) أمر النبي (صلى الله عليه واله) علياً (كرم الله وجهه) أن يصعد على منكبه ليقذف الصنم التي كانت اعظم الاصنام عن المسجد الحرام». وتفصيل ذلك كان على لسان علي بن ابي طالب (عليه السلام) كما يرويها احمد بن حنبل، قال (عليه السلام): « انطلقت انا والنبي (صلى الله عليه واله) حتى أتيناالكعبة فقال لي رسول الله (صلى الله عليه واله): اجلس وصعد على منكبي فذهبت لانهض به فرأى مني ضعفاً فنـزل وجلس لي نبي الله (صلى الله عليه واله) وقال: اصعد على منكبي، فصعدت على منكبيه، فنهض بي . قال: فانه يخيّل اليَّ اني لو شئت لنلتُ افق السماء حتى صعدت على البيت وعليه تمثال صِفر او نحاس، فجعلت ازاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه حتى اذا استمكنتُ منه قال لي رسول الله (صلى الله عليه واله): اقذف به، فقذفتُ به فتكسّر كما تنكسر القوارير»، وفي رواية اخرى ان علياً (عليه السلام) لما عالجه كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول له: ايه ايه {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81].

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية تبحثان خطّة الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية
جامعة ذي قار: الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية يرسخ التقاليد الجامعية الأصيلة
قسم الإعلام يصدر العدد (483) من مجلة صدى الروضتين
قسم العلاقات العامة يكشف عن آلية مسير الطلبة المشاركين في الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات