المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مشكلات البحوث الإعلامية
2024-12-21
الصعوبات التي تواجه إجراء البحوث الإعلامية
2024-12-21
أنواع بحوث الوسائل المطبوعة
2024-12-21
الحديث الغريب والعزيز
2024-12-21
أهداف البحث الإعلامي
2024-12-21
الحديث الشاذ والنادر والمنكر
2024-12-21

المتغيرات الجغرافية ذات العلاقة بالجريمة - مستوى السكن
9-6-2022
اضرب بعصاك الحجر
2024-08-08
الحسين بن إبراهيم
19-5-2017
بيان نصرة اللّه لأنبيائه‏ من اغراض القصة القرانية
26-04-2015
صفات العرب ومناقبهم قبل الاسلام
5-2-2017
شاصر
2023-02-22


منهج الدراسات اللغوية  
  
871   02:59 مساءً   التاريخ: 12-2-2019
المؤلف : تمام حسان
الكتاب أو المصدر : مناهج البحث في اللغة
الجزء والصفحة : ص57- 58
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / مناهج البحث في اللغة / منهج الدراسات الانسانية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2019 872

منهج الدراسات اللغوية:

تعدد الأنظمة في اللغة الواحدة:

إننا نسمي كل مجموعة من الكلمات، أيا كان عددها ما دامت تقع بين سكتتين، وتستغرق مرة واحدة من مرات التنفس "مجموعة كلامية"، سواء كانت جملة مفيدة، أو جزءًا من جملة أو كانت كلمة واحدة، والمجموعة الكلامية نسق من من الأصوات أو سلسلة منها، وهي بهذا مادة للوصف من الناحية الأًصواتية، وتتم دراستها من الناحية الأصواتية عن طريق وصف مخارج أصواتها، وطرق النطق بها وصفاتها، فيقال مثلا: إن الصوت الفلاني من أصوات هذه الكلمة، يخرج من المخرج الفلاني، وهو شديد أو رخو أو مركب، أو متوسط وهو مهموس أو مجهور، مطبق أو مغور أو محلق، ويتم ذلك الوصف بعد ملاحظة، وتجارب سنتكلم عنها في مكان آخر من هذا الكتاب، فإذا تناولنا العلاقة بين أصوات هذه المجموعة الكلامية، بأن قلنا: إن هذا الصوت واحد من المجموعة الأصواتية، التي نسميها "حرف كذا"، وإن موقعه قبل الصوت الفلاني الملاصق له، قد حتم أن يبدو هو في شكله الحاضر، وإن الحرف الذي هو أحد أصواته، يبدو بصورة أخرى في الواقع الأخرى، كالنون مثلا تكون مفردة في شكل معين، فإذا تلاها قاف تغير صوتها، وكذلك إذا تلتها جيم أو شين، أو صاد أو ذال أو ظاء، وهلم جرا، أقول: إذا تناولنا هذا كنا ندرس التشكيل الصوتي، لا الأصوات، وكذلك إذا درسنا مواقع النبر في الكلام، ونظام المقاطع فيه وطرق تنغيمه، وسلوك الأصوات في المفاصل بين الكلمات، وفي نهاية المجموعة الكلامية أو بدايتها، كما هو الحال في همزة الوصل وفي الوقف، كل أولئك دراسة للتشكيل الصوتي لا للأصوات، ولعل الفرق بين الناحيتين واضح، فالأصوات حركات عضوية، نشأت عنها قيم صوتية في نشاط حركي ذو نتيجة سمعية، يدرس كلاهما من الناحية الطبيعية؛ وأما العلاقات، فهي ليست حركات طبيعية، ولا تشريحية خاصة بوظائف الأعضاء، ولكنها ارتباطات من نوع معين بين الأصوات المتخارجة في الورود في الموقع الواحد، إذا كانت من

 

ص57

 

حرف واحد وغير المتخارجة، إذا كانت من حرفين أو حروف مختلفة، هذه الارتباطات أفكار مدركة لا أشياء ملموسة، ووسائل للتناول الدراسي للغة لا أجزاء من سلسلة الأصوات في المجموعة الكلامية.

ويمكن دراسة المادة اللغوية لا من هاتين الناحيتين فحسب، بل من نواح أخرى متعددة عن طريق مجموعة من الطرق المتساندة، والتكنيكات المترابطة، والأنظمة اللغوية كالنظام الأصواتي، والتشكيلي والصرفي والنحوي وهلم جرا، تخترع ولا تكتشف، والواقع أن الخليل وسيبويه لم يكتشفا النحو العربي، وإنما اخترعاه اخترعاه، ويريد بعض المحدثين، وقد لمس نواحي النقص في هذا الاختراع أن يحسن النظام المخترع، حتى يكون أداة أقدر على تفهيم النصوص العربية، وكل باحث في اللغة، يجب أن يكون قادرا على استعمال مقدرته الاختراعية، فكما اخترع النحاة جهاز النحو العربي، اخترع القراء الجهاز الأصواتي، الصالح لتقرير حقائق القراءات، واخترع الصرفيون الصيغ الصرفية المتنوعة من فاعل، ومنفعل ومستفعل، واخترع كل أولئك الأصول الثلاثة للكلمة، وجعلوها مادتها التي يدل عليها بها، وكل ذلك مجال مفتوح للبحث، والتنقيب يتطلب الوعي الدراسي الصحيح، ولم يقفل فيه باب الاجتهاد.

فاللغة إذا متعددة الأنظمة، فلها نظامها الأصواتي الموزع توزيعا لا يتعارض فيه صوت مع صوت، ولها نظامها التشكيلي، الذي لا يتعارض فيه موقع مع موقع.

ولها نظامها الصرفي الذي لا تتعارض فيه صيغة مع صيغة، ولها نظامها النحوي الذي لا يتعارض فيه باب مع باب، ولها بعد ذلك نظام للمقاطع، ونظام للنبر ونظام للتنغيم فهي "منظمة من النظم" على حد تعبير بعضهم، ويؤدي كل نظام منها، وظيفته بالتعاون مع النظم الأخرى.

وهمنا بعد ذلك أن نتكلم عن المناهج التي تقوم عليها دراسة هذه النظم، وتشرح بقدر الإمكان طريقة التناول في كل فرع من فروع الدراسات اللغوية.

 

ص58

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.