المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Subunit vaccines
2025-01-14
صلاة الميت
2025-01-14
صلاة النذر
2025-01-14
فصول الأذان
2025-01-14
قضاء الصلاة
2025-01-14
قضاء النوافل المرتبة
2025-01-14

معنى كلمة خصم
4-06-2015
المناخ وتأثيره على الزراعة
2024-07-14
تفسير الآية (18-20) من سورة يونس
12-2-2020
Properties and Uses of Aromatic Polyether Sulfones
24-9-2017
عدم قبول شهادة النساء برؤية الهلال
17-12-2015
الخواص الفيزيائية للمواد النانوية: الخواص الكهربية
2023-11-22


منزلة أبي الفضل العباس عند والده أمير المؤمنين سلام الله عليهما  
  
2696   01:07 مساءً   التاريخ: 2018-12-13
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

جاء في كتاب (قمر بني هاشم): أنّ أُمّ البنين عليها السلام رأت أمير المؤمنين عليه السلام في بعض الأيام قد أجلس ولده أبا الفضل العبّاس عليه السلام وهو صغير في حضنه، وشمّر عن ساعديه وكفّيه الصغيرتين، وأخذ يقبّلهما ويبكي، فأدهشها الحال، وتعجّبت من هذا الأمر، فأقبلت على الإمام أمير المؤمنين عليه السلام تسأله مندهشة، وتقول: لا أبكى الله عينك يا أمير المؤمنين، وهل في ساعدَي ولدي وكفّيه ما يستدعي التأثر والبكاء؟!
فأوقفها الإمام أمير المؤمنين عليه السلام على ما لهذا الطفل من شأن كبير عند الله، ومنزلة رفيعة لديه على ما سيقوم به من نصرة أخيه وإمامه الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء، والذبّ عنه حتّى تُقطع كلتا يديه في نصرته.
فلم تتمالك الاُمّ الحنون نفسها من وقع هذا الخبر حتّى بكت وأعولت، وشاركها مَنْ كان في الدار الزفرة والحسرة، والبكاء والعويل، فهدّأهم الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وأسكتهم، ثمّ بشّر اُمّ البنين عليها السلام بمكانة ولدها العزيز عند الله (جلّ شأنه)، وأخبرها بأنّه سوف يعوّضه الله عن يديه المقطوعتين بجناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة كما جعل مثل ذلك لجعفر بن أبي طالب عليه السلام أيضاً.
ومعلوم أنّ تقبيل الإمام أمير المؤمنين عليه السلام كفّي ولده أبي الفضل العبّاس عليه السلام وساعديه ليس هو من باب الشفقة والمحبّة فقط، بل هو من باب المقام والمنزلة أيضاً.
وجاء في كتاب معالي السبطين وغيره أيضاً: أنّه لمّا كانت ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان عام أربعين للهجرة، أي في ليلة استشهاد الإمام أمير المؤمنين عليه ‌السلام، وهي الليلة الأخيرة من عمر الإمام أمير المؤمنين عليه‌ السلام، حيث أخذ الإمام يودّع فيها أهل بيته وخاصّته، ويوصيهم بوصاياه ومواعظه، وفيها التفت إلى ولده أبي الفضل العبّاس عليه ‌السلام، وضمّه إلى صدره، وقال له: ((ولدي عبّاس، وستقرّ عيني بك يوم القيامة...).