المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



سر الفشل  
  
1514   09:12 صباحاً   التاريخ: 5-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج2/ ص183ـ184
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /

 لو عاش الإنسان طول حياته معافى من النكبات والصدمات لكان حقيقة غريبة عن أذهان الناس . . ان المصاعب تطهير النفوس ، وتهذبها من المضار ، وان الصبر على تحمل الشدائد يبلغ بالإنسان إلى غاياته وأهدافه ، فلقد دلتنا التجارب ان ما من محارب أو سياسي أو تاجر أو عالم أو أديب أو عامل أو فلاح نال شيئا مما يبتغيه الا بالثبات والصبر على المصاعب .

ولو بحثنا عن سر الفشل في هذه الحياة لألفيناه الضعف والخوف من طول الطريق ، وعدم الصبر على تحمل أتعابه وأوصابه . . أقول هذا ، وقد جربته من نفسي ، وبلغت بالصبر ما لم أكن لأحلم ببعضه . . الحمد للَّه . . جربت فأيقنت ان الصبر يصنع المعجزات ، وان الذكاء لا يجدي شيئا الا مع الصبر .

{إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [آل عمران/ 155]. قال أكثر من واحد : ان المراد من هذه الآية خصوص الرماة الذين أمرهم رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أن يثبتوا في أماكنهم ليدفعوا المشركين عن ظهور المؤمنين ، ثم تركوا مواقعهم بعد أن ظنوا ان المشركين انهزموا إلى غير رجعة .

ولكن الآية لم تخص الرماة بالذكر ، وعليه فهي عامة تشمل الرماة وغيرهم من المنهزمين يوم أحد . .

أجل ، ان عمومها خاص بالمنهزمين المؤمنين باللَّه والرسول ، ولا تشمل المنافقين بدليل قوله تعالى : ( ولَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ ) . لأن اللَّه لا يعفو عن المنافق المصر على النفاق الذي هو أعظم من الشرك العلني . . والخلاصة ان من انهزم يوم أحد غير شاك باللَّه ورسوله ، وانما فر لعارض من الطمع أو عدم الصبر والتماسك ، وما إلى ذلك مما لا ينزه عنه الا المعصوم ، ولا يمت إلى النفاق والشك بصلة ، ان هذا قد عفا اللَّه عنه وان كان من أثر زلته الذي كان .

وقيل في تفسير قوله تعالى ( اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا ) : ان الشيطان انما قدر عليهم لذنوب كانوا قد اقترفوها قبل أحد .

وهذا مجرد تخمين ، والأقرب ان الكسب هنا إشارة إلى جزعهم وعدم صبرهم ، ولما رأى الشيطان منهم هذا الجزع استغله ، وأغراهم بالهزيمة مموها عليهم بأن فيها أمانهم وسلامتهم .

واتفق جميع المفسرين وأهل السير والتاريخ على ان الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كان مع الثابتين . .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .