أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-11-2016
921
التاريخ: 21-11-2016
693
التاريخ: 20-11-2016
753
التاريخ: 20-11-2016
776
|
أعمال الوليد الثاني- نهايته
ظل الوليد الثاني على سياسته العدائية تجاه أبناء عمه وتجاه بعض الولادة ذوي العصبية في الدولة. فانتقم من كل من أعان هشاماً عليه وبصفة خاصة أبناء هشام أنفسهم. فقد ضرب ابن عمه سليمان بن هشام مائة سوط. وحلق رأسه ولحيته، ونفاه إلى عمان فحبسه فيها، كما سجن الأفقم وهو يزيد بن هشام وبايع لولديه الحكم وعثمان لولاية العهد وكان دون البلوغ.
وكان للعصبية القبلية دور بارز في تكوين رأي عام معارض ضده وهو القيسي الاتجاه والسلوك. فقد انتقم من خالد بن عبد الله القسري الذي ساندته القوى اليمنية، فسلمه إلى يوسف عبن عمر الثقفي، الرجل الأكثر انسجاماً مع أفكاره وتوجهاته، فقبض عليه وحاكمه ثم أعدمه في الحيرة، فأوغر بذلك صدور اليمنية عليه، وكانوا يشكلون قوة كبيرة في الشام وخراسان، فانضموا إلى يزيد بن الوليد الأول ووقفوا خلفه يحرضونه على الثورة.
وخرج في عهد الوليد الثاني يحي بن زيد بن علي بن الحسين بالجوزجان من بلاد خراسان في عام (125هـ/ 743م) حاملاً شعار إنكار الظلم الذي وقع على الناس وما شملهم من الجور والاستبداد، فسير إليه والي خراسان، نصر بن سيار، سلم بن أحوز المازني، فطارده حتى قتله عند الأنبار.
وسرعان ما اندلعت الثورة ضد الوليد الثاني في دمشق، بزعامة يزيد بن الوليد بن عبد الملك وساندته اليمنية بكل ثقلها، وبدا الصراع وكأنه قبلي.
وأدرك بعض أبناء الأسرة الأموية خطورة الوضع وما ينطوي عليه من كوارث قد تؤدي بالبيت الحاكم إلى الزوال، فحاولوا إيقاف التدهور، أو الحد من خطورته، إلا أنهم فشلوا في ذلك، مما دفع العباس بن الوليد بن عبد الملك إلى التعبير عن إدراكه العميق لحجم الكارثة فقال: "يا بني مروان إني أظن الله قد أذن في هلاككم".
وزحف يزيد على دمشق واستولى عليها، وأعد جيشاً بقيادة عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك لقتال الوليد الثاني، وكان متحصناً في الخبراء على حدود تدمر، وتمكن هذا الجيش من اقتحام الحصن وقتل الخليفة.
والواقع أن هذه الأحداث، شكلت بداية النهاية للحكم الأموي، بفعل انقسام البيت الأموي على نفسه، وفقدانه تأييد كتلة عربية كان لها دور كبير في تأسيس دولة الخلاف الأموية، وهم عرب اليمن في الشام وخراسان الذين ساندوا الثورة العباسية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|