أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2016
5008
التاريخ: 17-9-2018
5428
التاريخ: 18-9-2018
3223
التاريخ: 12-9-2017
6784
|
أولا: التلقيح:-
يحدث التلقيح عادة بطريقة طبيعية ويحدث أيضا بطريقة اصطناعية في بعض أنواع الدواجن ، ويبدأ الذكر في نشاطه الجنسي خلال عملية تسمى الغزل ، وتعتبر الطيور الداجنة من الطيور متعددة الزيجات ( فيما عدا الحمام )، وخلال التزاوج الطبيعي بين الذكر والأنثى ينتج الذكر في القذيفة الواحدة ما بين 0،5- 8 بليون حيوان منوي ( يختلف باختلاف نوع الطيور) ويكون إنتاج الحيوانات المنوية أكثر في بداية اليوم عنه في نهاية اليوم بعد عدة تزاوجات حيث يصل حجم القذيفة الأولى إلى 1 سم3 بينما تصل بعد عدد من التزاوجات إلى أقل من 5،0 سم3 ، ويقوم الذكر بعملية التلقيح ما بين ۱۰ - ۳۰ مرة في اليوم الواحد ويتوقف ذلك على عدد الإناث المتاحة والمنافسة بينه وبين الذكور الأخرى، وبتقدم التزاوج ينخفض حجم السائل المنوي وكذلك عدد الحيوانات المنوية، للذكر عضو تناسلي صغير يمتلئ بالسائل الليمفاوي لينتصب ويكون عضو التناسل، والبط والإوز لها أعضاء تلقيح أكثر وضوحا وتحديدا شكل رقم (1).
ثانيا : الإخصاب :-
تنتقل الحيوانات المنوية في الحال إلى غدة تخزين الحيوانات المنوية الواقعة في الجزء العلوي من قناة البيض وتستغرق هذه العملية ۲۰ - ۳۰ دقيقة فقط إذا لم توجد بيضة في قناة البيض ، وفي غضون 15 دقيقة من التبويض ودخول البيضة إلى قناة البيض يتجه عدد من الحيوانات المنوية إلى مكان الخلية التناسلية الأنثوية على سطح الصفار ( البويضة ) ، وبالرغم من نجاح أكثر من حيوان منوي واحد من الدخول إلى الخلية في آن واحد إلا أن واحد فقط منهم هو الذي يتحد مع الخلية التناسلية للأنثى ليكون الزيجوت ويتم الإخصاب ، ويتم إنتاج بعض البيض المخصب بعد إزالة الذكور إلى مدة تصل إلى 4 أسابيع ، وتنخفض نسبة البيض المخصب كل يوم بعد إزالة الذكور ويزداد معدل الانخفاض بعد اليوم الخامس أو السادس.
ملحوظة: عند خروج البيضة من الدجاجة يخرج أولا الجزء العريض من البيضة وليس العكس
شكل رقم (1) أجهزة الجسم بالنسبة للدجاجة
شكل رقم (۲) الجهاز التناسلي للدجاجة
شكل رقم (3) الجهاز التناسلي للديك
العوامل المؤثرة على خصوبة بيض التفريخ:
١- ميعاد التلقيح:
أنجح تلقيح يتم عندما لا يكون هناك عوائق بقناة البيض تعوق مسيرة الحيوانات المنوية التي تصل إلى نهايتها عند منطقة البوق حيث يتم إخصاب البويضة ، وأهم العوائق هي وجود بيضة كاملة التكوين ذات قشرة صلبة في منطقة المجمع أو الرحم. ولذلك فأفضل وقت للإخصاب هو عند خلو المنطقة السفلية من قناة البيض من البيض المتكون ، ونظرا لأن الدجاج يبيض من الصباح الباكر حتى قبيل الظهر فقد وجد أن اكبر نسبة من الإخصاب الناجح تكون بعد الساعة العاشرة صباحا، كما أن طبيعة الدجاج تساعد على تحديد أفضل ميعاد للتلقيح فبعد أن تضع الدجاجة بيضها تطلق بعض الصيحات ليهرع بعدها الديك لتلقيحها في الوقت الذي تخلو فيه قناة البيض من أي بيضة.
۲- عمر القطيع:
الذي يهمنا في القطيع في هذه الحالة هو الذكور فقط، وفي معظم الطيور الداجنة ابتداء من الأسبوع الثامن من العمر وحتى الأسبوع الثاني عشر تبدأ الخصية في النمو والازدياد في الحجم ، وبين الأسبوع الثاني عشر والأسبوع السادس عشر تبدأ الخصية في إفراز الحيوانات المنوية وهو عمر البلوغ الجنسي، ولكن كمية السائل المنوي المنتجة لا تكفي لإخصاب الأنثى وتزداد كمية وكفاءة الحيوانات المنوية تدريجيا حتى يصل الطائر إلى عمر 24 أسبوعا حيث يكون الذكر قد بلغ مرحلة النضج الجنسي ويمكن الحصول منه على نسبة خصوبة مرتفعة، وتقل الخصوبة تدريجيا بتقدم عمر الذكور بعد الأسبوع 24 من العمر.
ويعزى انخفاض نسبة الخصوبة في القطيع بتقدم العمر إلى عدة أسباب منها ما يلي:
أ- انخفاض عدد مرات التلقيح.
ب- انخفاض حجم وجودة السائل المنوي.
ج- عدم القدرة على التلقيح نتيجة لظهور أمراض الشيخوخة على الذكور.
د- انخفاض حيوية الذكور بصفة عامة.
٣- العوامل البيئية:
بصفة خاصة حرارة الجو والإضاءة ، فعند ارتفاع حرارة الجو تنخفض كمية العليقة المأكولة مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج وحيوية الحيوانات المنوية المنتجة، وعليه فإن تأثير حرارة الجو على نسبة الخصوبة هو تأثير غير مباشر في هذه الحالة، بالإضافة إلى ذلك فحرارة الجو تؤثر بطريقة مباشرة على الخصوبة حيث تميل الطيور الى الرقاد وثقل حيويتها نتيجة لارتفاع حرارة الجو المحيط مما يؤدي الى انخفاض نسبة الخصوبة.
وبالنسبة الى الاضاءة فقد وجد حديثا ان كفاءة الحيوانات المنوية في الديوك تزداد خلال ساعات الاضاءة، وللاضاءة تاثير كبير على كمية الحيوانات المنوية المنتجة وكذلك حجم القذفة، ويفضل استعمال عدد 17 ساعة اضاءة يوميا للحصول على اعلى نسبة خصوبة من البيض الناتج.
4- نسبة الذكور الى الاناث:
بالطبع من اجل الحصول على بيض مخصب يجب ان توضع الديوك مع الاناث ولكن النسبة بينهم تؤثر على نسبة الخصوبة، فقد اثبتت التجارب المختلفة انه اذا انخفضت نسبة الذكور الى الاناث عن ذكر واحد لكل 6-8 اناث حسب نوع الطيور ادى الى انخفاض نسبة الخصوبة في البيض المنتج اي ان الديك له القدرة على تلقيح عدد 8 اناث وتكون الخصوبة عالية، اما اذا زاد عدد الاناث المخصصة للذكر الواحد عن هذا العدد تقل الخصوبة كما هو موضح في شكل رقم (4) في حالة دجاج امهات اللحم.
شكل رقم (٤)العلاقة بين نسبة الذكور إلى الإناث ونسبة الخصوبة في البيض المنتج
ويجب التأكد هنا على أن استمرار نسبة الذكور إلى الإناث في القطيع أمر هام لضمان الحصول على أعلى نسبة خصوبة، ويحدث في بعض الأحيان أن تموت بعض الديوك ولا يقوم المربي باستبدالها بديوك جديدة مما يؤدي ذلك إلى انخفاض نسبة الخصوبة بالرغم من أن النسبة بين الذكور إلى الإناث في بداية الموسم كانت صحيحة.
٥- التغذية:
للتغذية تأثير كبير على الخصوبة ، فإذا أعطيت الطيور عليقة غير متوازنة (مثل نقص الطاقة أو البروتين...إلخ) لمدة طويلة فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض الخصوبة نتيجة لتأثير ذلك على عدد الحيوانات المنوية المنتجة وحيويتها، كذلك فإن نقص كمية العليقة المعطاة أو نقص بعض الفيتامينات الهامة التي تدخل في عملية تكوين الاسبرمات ( مثل فيتامين أ) يؤدي إلى انخفاض الخصوبة في القطيع.
ومما هو جدير بالذكر أن حرارة الجو تؤثر على الخصوبة بطريق غير مباشر خلال تأثيرها على كمية العليقة المأكولة، بالإضافة إلى نقص التغذية وتأثيره على الخصوبة - فزيادة التغذية خاصة خلال مراحل النمو وقبل النضوج الجنسي تؤثر تأثير عكسي على خصوبة البيض، ويعتقد أن السبب في ذلك يرجع إلى زيادة تخزين الدهون حول قناة البيض، وعليه فإنه من المتبع خاصة في حالة تربية سلالات أمهات اللحم أن تقيد التغذية خلال فترة النمو حتى ينخفض وزن الجسم وتقل كمية الدهون المخزونة في الجسم.
6- العوامل الوراثية:
تختلف السلالات بينها وبين بعضها البعض في نسبة الخصوبة فنجد مثلا أن سلالات إنتاج البيض مرتفعة الخصوبة إذا ما قورنت بسلالات إنتاج اللحم، وتوجد بعض الجينات التي تورث خلال البيضة والتي لها تأثير مميت على الجنين في مراحله الأولى، هذه الجينات تسمى بالجينات المميتة ووجودها يعطي البيضة المخصبة مظهر البيضة غير المخصبة نظرا للنفوق المبكر للجنين.
۷- الحالة الصحية للقطيع:
مما لاشك فيه أن القطيع الخالي من الأمراض يعطي نسبة أعلى من الخصوبة وتؤثر الأمراض والطفيليات الداخلية أو الخارجية على صحة الديوك مما يؤدي إلى انخفاض عدد مرات التلقيح وانخفاض معدل إنتاج الحيوانات المنوية وحيويتها.
۸- العقم النفسي:
ويحدث ذلك نتيجة لسيادة الديوك القوية حيث تمنع هذه الديوك غيرها من التزاوج والتلقيح فتزوي الديوك الضعيفة بعيدة خوفا من شراسة الديوك القوية، وبالرغم من أن هذه الديوك الضعيفة تعتبر من الناحية الفسيولوجية سليمة وقادرة على إنتاج حيوانات منوية والتلقيح إلا أن استمرار دفع الديوك القوية لها وإبعادها ومنعها من التلقيح يؤدي إلى ما يسمى باسم العقم النفسي حيث تفشل الديوك الضعيفة في التزاوج حتى ولو فصلت عن الديوك القوية، وجود مثل هذه الظاهرة شائع في مزارع الإنتاج المكثف مما يؤدي إلى اختلال نسبة الذكور إلى الإناث وانخفاض الخصوبة، ويمكن علاجها مبكرة بفصل الديوك الضعيفة وإحلالها بديوك جديدة قوية.
9- الجماع التفاضلي:
يمكن ملحوظة هذه الظاهرة في الأعداد القليلة من الدجاج، فيحدث أحيانا وبالرغم من أن الذكر قادر على أن يتزاوج مع كل الإناث أن يفضل التزاوج مع أنثى أو إناث معينات ويتجاهل الإناث الأخريات، وعليه فهذا النوع من الذكور يكون لديه رابطة خاصة بينه وبين بعض الإناث ويرفض التزاوج مع غيرها، ويحدث أيضا أن تفشل بعض الإناث في جذب الديوك إليها مما يؤدي إلى انخفاض نسبة الخصوبة في القطيع.
۱۰- اتساع المكان وكثافة الطيور:
تتزاوج الديوك بكثرة وحرية في الأماكن المتسعة ويلاحظ انخفاض نسبة الخصوبة في الحظائر المزدحمة، ويجب تحديد المساحة المناسبة في عنابر الأمهات حيث يخصص عدد 4 طيور للمتر المربع من الأرضية ، ويمكن زيادة عدد الطيور إلى 5 طيور للمتر المربع إذا كانت أرضية العنبر جزء فرشة وجزء أرضية سدائب أو بلاستيك.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تطلق فعاليات أسبوع الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي
|
|
|