أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-08
950
التاريخ: 2-5-2016
3345
التاريخ: 2-5-2016
3386
التاريخ: 29-01-2015
4013
|
تلت الحديبية خيبر، وكان الفتح فيها لاميرالمؤمنين (عليه السلام) بلا ارتياب، وظهر من فضله في هذه الغزاة ما أجمع على نقله الرواة، وتفرد فيها من المناقب بما لم يشركه فيها احد من الناس.
فروى يحيى بن محمد الازدى، عن مسعدة بن اليسع، وعبد الله بن عبد الرحيم، عن عبد الملك بن هاشم، ومحمد بن اسحق، وغيرهم من اصحاب الآثار قالوا: لما دنى رسول الله (صلى الله عليه واله) من خيبر قال للناس: قفوا فوقف الناس فرفع يديه إلى السماء وقال: اللهم رب السماوات السبع وما أظللن، ورب الارضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، أسئلك خير هذه القرية وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، ثم نزل تحت شجرة في المكان فأقام و أقمنا بقية يومنا من غده.
فلما كان نصف النهار نادى منادى رسول الله (صلى الله عليه واله) فاجتمعنا اليه، فاذا عنده رجل جالس فقال: ان هذا جاءني وأنا نائم فسل سيفى وقال: يا محمد من يمنعك منى اليوم؟ قلت: ألله يمنعنى منك فشام السيف وهو جالس كماترون لا حراك به فقلنا: يارسول الله لعل في عقله شيئا؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه واله): نعم دعوه، ثم صرفه ولم يعاقبه.
فقال النبى (صلى الله عليه واله): ليست هذه الراية لمن حملها جيئوني بعلى بن أبي طالب (عليه السلام) فقيل: انه أرمد؟.
قال: أرونيه تروني رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يأخذها بحقها ليس بفرار فجاءوا بعلى بن أبي طالب (عليه السلام) يقودونه اليه .
فقال له النبى (صلى الله عليه واله): ما تشتكى ياعلى؟ قال: رمد ما أبصر معه، وصداع برأسي، فقال له: اجلس وضع رأسك على فخذي.
ففعل علي (عليه السلام) ذلك، فدعى له النبى (صلى الله عليه واله) فتفل في يده فمسح بها على عينه ورأسه فانفتحت عيناه وسكن ماكان يجده من الصداع.
وقال في دعائه اللهم قه الحر والبرد و أعطاه الراية وكانت راية بيضاء وقال له: خذ الراية وامض بها، فجبرئيل معك، والنصر أمامك، والرعب مبثوث في صدور القوم، واعلم يا علي انهم يجدون في كتابهم: ان الذي يدمر عليهم اسمه ايليا، فاذا لقيتهم فقل: أنا علي فانهم يخذلون أنشاء الله تعالى .
قال :امير المؤمنين (عليه السلام) فمضيت بها حتى أتيت الحصن فخرج مرحب وعليه مغفر و حجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه، وهو يرتجز ويقول:
قد علمت خيبر انى مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب
فقلت:
أنا الذي سمتني امى حيدرة * كليث غابات شديد قسورة
أكيلكم بالسيف كيل السندرة
واختلفنا ضربتين فبدرته وضربته فقددت الحجر والمغفر ورأسه حتى وقع السيف في أضراسه فخر صريعا.
وجاء في الحديث ان اميرالمؤمنين (عليه السلام) لما قال: انا علي بن أبى طالب قال حبر من أحبار القوم: غلبتم وما أنزل على موسى ! فدخل في قلوبهم من الرعب مالم يمكنهم معه الاستيطان، و لما قتل أميرالمؤمنين (عليه السلام) مرحبا رجع من كان معه وأغلقوا باب الحصن عليهم دونه، فصار أميرالمؤمنين (عليه السلام) اليه فعالجه حتى فتحه وأكثر الناس من جانب الخندق لم يعبروا معه، فأخذ أميرالمؤمنين (عليه السلام) باب الحصن فجعله على الخندق جسرا لهم حتى عبروا فظفروا بالحصن، ونالوا الغنائم.
فلما انصرفوا من الحصن أخذه اميرالمؤمنين (عليه السلام) بيمناه فدحى به أذرعا من الارض، وكان الباب يغلقه عشرون رجلا.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|