المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

امض قدماً وافعلها
5-7-2020
السلوك الفوضوي للدالة ذات البعدين
5-8-2017
الفوائد الطبية للترنج (Citrus Medica)
2023-11-21
العمود (الركن) الزاوية
29-12-2022
النبي (صلى الله عليه واله) خرج من أصلاب الموحدين.
22-6-2022
المعروف والمنكر والأكثريّة الصّامتة
25-2-2018


زيد بن صوحان العبدي  
  
4150   02:44 مساءً   التاريخ: 2-02-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص278.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / قضايا عامة /

جاء في كتاب مجالس المؤمنين نقلا عن كتاب الخلاصة : انّه من الابدال، و من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) و قد استشهد في معركة الجمل.

وروى الشيخ أبو عمرو الكشي انّه : لما صرع زيد بن صوحان رحمه اللّه يوم الجمل جاء أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى جلس عند رأسه، فقال : رحمك اللّه يا زيد قد كنت خفيف المؤنة عظيم المعونة، فرفع زيد رأسه إليه و قال : و أنت فجزاك اللّه خيرا يا أمير المؤمنين، فو اللّه ما علمتك الّا باللّه عليما و في أم الكتب عليّا حكيما و انّ اللّه في صدرك لعظيم، و اللّه ما قاتلت معك على جهالة و لكنّي سمعت أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه واله) تقول : سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يقول: «من كنت مولاه فعليّ مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل‏ من خذله» فكرهت و اللّه أن أخذلك فيخذلني اللّه.

وروى الشيخ أيضا عن الفضل بن شاذان انّه قال : فمن التابعين و رؤسائهم و زهادهم زيد بن صوحان.

وروي انّ عائشة كتبت من البصرة الى زيد بن صوحان الى‏  الكوفة : «من عائشة زوج النبي الى ابنها زيد بن صوحان الخالص، أما بعد : فاذا أتاك كتابي هذا فاجلس في بيتك و اخذل الناس عن عليّ بن أبي طالب حتى يأتيك أمري.

فلمّا قرأ كتابها قال : أمرت بأمر وأمرنا بغيره، فركبت ما أمرنا به، و أمرتنا أن نركب ما أمرت هي به، أمرت أن تقرّ في بيتها وأمرنا أن نقاتل حتى لا تكون فتنة، و السلام‏ .

يقول المؤلف: من احد المساجد الشريفة بالكوفة، مسجد زيد، و دعاؤه الذي كان يقرؤه في صلاة الليل معروف، و قد ذكرناه في مفاتيح الجنان، و انّ النبي (صلى الله عليه واله) أشار الى أنّ عضوا من أعضائه سيذهب الى الجنّة قبله، فقطعت يده في معركة نهاوند.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.