جويرية بن مسهر فهو من أفذاذ المؤمنين وعلم من أعلام الإسلام أخلص للإمام وتولاّه وتغذّى ببعض علومه ومعارفه دخل على الإمام فكان مضطجعا فقال له جويرية : أيّها النائم استيقظ فلتضربنّ على رأسك تخضب منها لحيتك فتبسّم الإمام وأخبره بما يقاسيه من بعده من ولاة الجور قائلا : احدّثك يا جويرية بحديثك أما والّذي نفسي بيده لتعتلنّ إلى العتلّ الزّنيم وليقطعنّ يدك ورجلك وليصلبنّك تحت جذع كافر .

ولم تمض الأيام حتى استدعاه زياد الأخ اللاّشرعي لمعاوية فأمر بقطع يده ورجله وصلبه على جذع قصير , وقد ألّف هشام بن محمّد السائب كتابا في فاجعته وفاجعة اخوانه الشهداء رشيد الهجري وميثم التمّار  .