المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Bronchiectasis
2025-01-13
ما ورد في شأن موسى (عليه السّلام) / القسم الأول
2025-01-13
مواعيد زراعة الفول الرومي
2025-01-13
طرق تكاثر وزراعة الفول الرومي
2025-01-13
Mediators of Inflammation and the Interferons
2025-01-13
Formation of Bone
2025-01-13

OXIDATION
22-2-2016
رعمسيس الثالث ووصف أجزاء طيبة.
2024-10-14
الرطوبة
30/11/2022
الإحتياط العقلي
9-9-2016
رمال الزجاج
2023-02-25
مدير المؤسسة
28-11-2018


بينَ الطيّارَيْن: العبّاس وجعفر (عليهما السلام)...  
  
2512   10:28 صباحاً   التاريخ: 5-7-2018
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

لقد شارك أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) في شهادته عمَّه جعفر بن أبي طالب(سلام الله عليه)، وشابَهَه من حيث قطع يمينه وشماله قبل قتله، ولكن زاد ابنُ الأخ على عمّه أن رضخوا هامته بعَمَدٍ من حديد، وقطّعوه بسيوفهم إرباً إرباً؛ ولذلك كان الإمام زين العابدين علي بن الحسين السجّاد(عليه السلام) كلّما تذكّر عمّه العبّاس بكى وتذكّر به عمّه جعفر بن أبي طالب(عليه السلام) وبكى عليه أيضاً.
وذات مرّة -كما في أمالي الصدوق عن أبي حمزة الثمالي- وقع نظره (عليه السلام) على عبيد الله بن العبّاس بن أمير المؤمنين(عليه السلام)، فاستعبر ثمّ قال: ((ما من يومٍ أشدّ على رسول الله(صلّى‌ الله‌ عليه‌ وآله) من يومٍ قُتِلَ فيه عمُّه حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله، وبعده يوم مؤتة قُتِلَ فيه ابن عمّه جعفر بن أبي طالب(عليه السلام)، ولا يوم كيوم الحسين؛ ازدلف إليه ثلاثون ألف رجلٍ يزعمون أنّهم من هذه الأُمّة، كلٌّ يتقرّب إلى الله بدمه، وهو يذكّرهم بالله فلا يتّعظون حتّى قتلوه بغياً وظلماً وعدواناً)).
ثمّ قال: ((رحم الله عمّي العبّاس؛ فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتّى قُطِعَتْ يداه، فأبدله الله بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة كما جعل لجعفر بن أبي طالب(عليه السلام)، وإنّ للعبّاس عند الله تبارك وتعالى منزلةً يغبطه بها جميعُ الشهداء يوم القيامة)).

ومن المعلوم أنّ كلمة (جميع) في قول الإمام زين العابدين(عليه السلام): ((يغبطه بها جميع الشهداء)) عامّة وشاملة، فتشمل غير المعصومين عامّة حتّى مثل حمزة بن عبد المطلب وجعفر بن أبي طالب؛ فإنّهم جميعاً يغبطون العبّاس بن علي(عليه السلام) على منزلته ومقامه عند الله في القيامة؛ وما ذلك إلاّ لعظيم بلائه، وشديد محنته، وكبير رزيّته؛ حيث أنّ جيش بني أُميّة في كربلاء نكّلوا به، ومثّلوا بجسمه وهو حيّ؛ وذلك حنقاً منهم عليه، وحقداً وغيظاً منهم له، وانتقاماً من شجاعته وشهامته.
فإنّهم من قساوتهم وضراوتهم لم يكتفوا باغتياله والغدر به بقطع يمينه ويساره، وإنّما قطعوا رجله اليمنى، وبتروا رجله اليسرى، ورضخوا هامته، وقطّعوه إرباً إرباً بعد أن رشقوه بالسهام حتّى صار جلده كالقنفذ من كثرة النبال التي نبتت في جسمه، فالسلام عليه يوم وُلد ويوم استُشهد في سبيل الله ويوم يُبعثُ حيّاً.