المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أسباب العقم Causes of infertility
2024-08-21
تفسير الآية (54-57) من سورة يوسف
8-7-2020
مهمة التاريخ
28-4-2021
الاعفاء الضريبي الممنوح الى اصحاب وسائط النقل
10-4-2016
أدنى الأرض
2023-09-30
مشاكل إنتاج الفاكهة
2023-09-26


مقتل محمد الأمين  
  
760   11:29 صباحاً   التاريخ: 10-6-2018
المؤلف : حازم فرج لطيف الخيلاني
الكتاب أو المصدر : حصار المدن في الدولة العربية الاسل امية132 ـ 656هـ
الجزء والصفحة : ص22- 27
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / الامين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-8-2017 707
التاريخ: 3-8-2017 420
التاريخ: 10-6-2018 761
التاريخ: 26-8-2017 508

اجراءات الخليفة محمد الأمين :

إنّ الحصار الذي فرضه طاهر بن الحسين على مدينة بغداد، جعلها في أزمة عنيفة. فقد أنقطعت عنها الموارد وارتفعت الاسعار وانتشرت الأوبئة، وازاء ذلك حاول محمد الأمين اتخاذ اجراءات عديدة من بيعه كل ما في الخزائن وضربه لآنية الذهب والفضة نقوداً ودراهم، فقد أضطر الى تتبع الاموال عند أهل الودائع (1)، ولكن اجراءاته لم تكن لتنقذ الموقف وذلك لشدة الحصار من جهة ، وتفرق معظم اعوانه من جهة أخرى، فضلاً عن خيانة بعض حاشيته له.

مقتل محمد الأمين :

بعد أن استولى طاهر بن الحسين على أكثر الجانب الغربي لمدينة بغداد، تحصن الخليفة محمد الأمين بمدينة أبي جعفر ، فاقترح عليه بعض أتباعه المخلصين له أن يخرج الى الجزيرة والشام (2) .

وقد لقي اقتراحهم قبولاً لدى الأمين فقال لهم: " نعم ما رأيتم واعتزم على ذلك" (3) ، ولكن ما لبث أن تناهى هذا الاقتراح الى مسامع طاهر بن الحسين عن طريق جواسيسه، فخاف طاهر بن الحسين من ضياع الفرصة وإفلات الأمين من قبضته ، فأوعز الى أعوانه الذين أظهروا حبهم للخليفة محمد الأمين وأخفوا كيدهم له، فكتب لهم قائلاً: " والله لئن لم تقروه وتردوه عن هذا الرأي لا تركت لكم ضيعة الا قبضتها ، ولا تكون لي همة الا أنفسكم " (4) . فاستطاع هؤلاء العملاء التأثير على محمد الأمين ، فعدل عما عزم عليه .

وكان اقتراح بعضهم الآخر على محمد الأمين ، الخروج الى هرثمة بن أعين الذي كان في الجانب الشرقي لمدينة بغداد (5) وكان هرثمة يحب صلاح حال الخليفة محمد الأمين والابقاء على حشاشة نفسه ، فأرسل الخليفة الأمين الى هرثمة بن أعين يسأله القيام بأمره، واصلاح ما بينه وبين المأمون ، على ان يخلع نفسه من الخلافة ويسلم الامر لاخيه (6) .

فكتب هرثمة الى الامين :" قد كان ينبغي لك أن تدعوا الى ذلك قبل تفاقم الامر . اما الآن فقد بلغ السيل الزبى، ومع ذلك فأني مجتهد في اصلاح امرك، فصر إليّ ليلاً لأكتب بصورة أمرك الى أمير المؤمنين ، وأخذ لك عهداً وثيقاً، ولست ألو جهداً ولا أجتهاداً في كل ما عاد بصلاح حالك " (7) .

وقيل ان محمد الأمين قد راسل طاهر بن الحسين قائلاً:" بسم الله الرحمن الرحيم ، أعلم أنه ما قام لنا منذ قمنا قائم، بحقنا ، وكان جزاؤه السيف، فانظر لنفسك أردع 000" وقيل إن طاهراً لما رجع الى خراسان أخرج الكتاب الى خاصته وقال لهم: " والله ما هذا كتاب مضعون ولكنه كتاب مخذول " (8) .

وتعددت الروايات حول خروج محمد الأمين وقتله، ولكنها تتفق جميعاً (9) من حيث المضمون ، فقد خرج محمد الأمين بعد أن ودع أهله وأبنيه موسى وعبد الله متوجهاً الى باب خراسان ، إذ حراقة هرثمة في انتظاره ،وقد استقبله فيها هرثمة وكان مع الأمين صاحب مظالمه ، وما أن تحركت الحراقة هاجمها أصحاب طاهر في الزواريق محاولين ثقبها ورموها بالآجر والنشاب فدخل الماء الى الحراقة فغرقت ، ورمى الخليفة محمد الأمين بنفسه الى الماء، ولكن رجال طاهر بن الحسين في الضفة الاخرى ألقوا القبض عليه واودعوه السجن مع صاحب مظالمه ، ثم دخل عليه قوم من الاعاجم ليلاً وبأيديهم السيوف وذبحوه ذبحاً من قفاه، وأخذوا رأسه وتركوا جثته (10) .

مقتل الأمين وتأثيره على نفوس أهل بغداد:

كان مقتل محمد الأمين حدثاً مؤثراً على نفوس أهل بغداد وعلى جنده وأصحابه المخلصين له، وقد انطلقت ألسن الشعراء معبّرة عن تلك المأساة التأريخية وما صاحبها من دمار ، فرثى الشعراء الخليفة محمد الأمين ، ولا شك بأنهم في رثائهم كانوا صادقين معبرين عن الحقيقة ، لأنهم لم يكونوا في رثائهم يبغون منزلة أو حظوة لدى شخص معين، بل إن رثائهم كان سيعرضهم الى السجن أو القتل من قبل طاهر بن الحسين الذي سيطر على بغداد ،وقد عبّر الشاعر الحسين بن الضحاك عن الموقف بقوله:

أطل حــزناً وأبك الامام محمداً *** فــلا تمت الاشيـــــاء بعد محمـد

ولا فـرح المأمون بالملك بعده *** بحزن وان خفت الحسام المهندا

ولازال شمل الملك منها مبعدا *** ولا زال في الدنيا طـريداً مشردا (11)

إن مراثي الشعراء كانت بدافع حبهم لمحمد الأمين وتتجلى من خلال أشعارهم الكثيرة وذكرهم الصفات التي تحلى بها الأمين ، فقد رثاه الشاعر أبو نوّاس (*)  قائلاً:

يـــــا أمـين الله مـــن للنــــدى *** خلفتنـــا بعدك نبكي على

وعصمة الضعفى وفك الاسير *** دنياك والدين بدمع غزير (12)

وقالت لبنانة بنت المهدي (*)  زوجة الامين ترثيه :

أبكي على فارس فجعت به *** يا ملكـــاً بالعـــراء مطرحاً

أرملنــي قبـــل ليلة العرس *** خانته أشراطه مع الحرس (13)

وقد رثى الأمين عدد كبير من الشعراء ، معبرين عن أخلاصهم له ومصورين بشاعة مقتله وما حلّ ببغداد. وقد رثاه الشاعر إبراهيم بن المهدي (**) قائلاً :

عـوجــا بمغني الطلل الداثر *** بالخلد ذات الصخر والآجر  

والمرمر المنسوب يطلى به *** والباب بـاب الـذهب الناظر

عــوجاً بها فاستقينا عندهـا *** علــى يقين قـــــدرة القـادر

وابلغــــا عنـــي مقـالاً الــى *** المولى على المأمور والآمر

قـــولاً لـه يابن أبي الناصر *** طهر بــــلاد الله مـــــن طاهر

لـم يكفه أن حـــز اوداجــــه *** ذبــــح الهـدايا بمدى الجازر

حتـــى أتى يسحــب أوداجه *** فـــي شطن هــذا مدى السائر  

قــد برد المــوت على جنبه *** فطـــرفه منكســـر النــــــــاظر (14)

ومما قيل في مراثيه قول الحسين بن الضحاك ، وكان من ندمائه ، وكان لا يصدق بمقتله ، ويطمع في رجوعه قوله :

يا خير أسرته وأن زعموا *** أنـــــي عليــــك لمثبت أسف

الله يعلــــم أن لـــــــي كبداً *** حــــــــرى عليك ومقلة تكف

هتكوا بحرمتك التي هتكت *** حرم الرسول ودونها السجن

تركــــوا حريم أبيهم نفــلاً *** والمحصنــــات صوارخ هتف  

قد كنت لــي املاً غنيت به *** فمضــــى وحـل محلـه الاسف

والشمــل منتشر لفقـــــدك *** والدنيا ســدى والبال منكسف (15)       

_________________

(1) الطبري ، الرسل والملوك، ج8، ص 463؛ المسعودي، مروج الذهب ، ج3، ص419.

(2) الطبري، الرسل والملوك ، ج8، ص 478؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج10، ص240؛ الاربلي، خلاصة الذهب المسبوك ، ص 184؛ سرور، محمد جمال الدين، الحياة السياسية في الدولة العربية الاسلامية خلال القرنين الاول والثاني بعد الهجرة ، ط2، دار الحماس للطباعة ، ( القاهرة ـ 1966) ، ص 266.

(3) الطبري، الرسل والملوك، ج8، ص 478.

(4) المصدر نفسه، ج8، ص 478ـ479؛ ابن الاثير، الكامل، ج6،ص 283.

(5) الطبري، الرسل والملوك ، ج8، ص 481.

(6) الدينوري، الاخبار الطوال ، ص 399.

(7) المصدر نفسه، ص 400.

(8) المسعودي، مروج الذهب، ج3، ص 410.

(9) الدينوري، ابن قتيبة(ت 276هـ)، المعارف، ط1، المطبعة الاسلامية ، ( مصر ـ 1934) ، ص 168؛ الطبري، الرسل والملوك، ج8، ص 485ـ 488؛ المقدسي، مطهر بن طاهر (ت 378هـ)، البدء والتأريخ ، مطبعة برطرند، ( باريس ـ 1919)، ج6، ص 110؛ مسكويه، أحمد بن محمد (ت 421هـ)، تجارب الامم وتعاقب الهمم، ط1، مطبعة شركة التمدن الصناعية، ( مصرـ 1916) ، ج6، ص 414؛ مجهول، العيون والحدائق، ج3، ص 388ـ390؛ ابن الاثير، الكامل، ج6، ص 285ـ288؛ ابن العبري، غريغورس الملطي(ت 684هـ)، تأريخ مختصر الدول، ط2، المطبعة الكاثوليكية ، ( لبنان ـ 1958)، ص 133؛ ابن الكازروني، ظهير الدين علي بن محمد( ت 697هـ)، مختصر التأريخ  من أول الزمان الى منتهى دولة بني العباس، تحقيق : مصطفى جواد ، مطبعة الحكومة، ( بغداد ـ 1971)، ص 132؛ ابو الفداء، المختصر، ج2، ص 20؛ الصفدي، صلاح الدين خليل بن ايبك(ت 764هـ)، الوافي بالوفيات ، ط2، مطبعة دار صادر، ( بيروت ـ 1974)، ج2، ص 531ـ532؛ اليافعي، عبد الله بن أحمد بن علي بن سليمان(ت 768هـ)، مرآة الزمان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان، ط2، مؤسسة الاعلمي للمطبوعات، ( بيروت ـ 1970)، ج1، ص 458ـ459؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج10، ص 240ـ241؛ ابن خلدون، العبر، ج3، ص 241.

(10) الطبري، الرسل والملوك ، ج8، ص 488؛ ابن حيان، محمد بن حيان بن احمد بن حاتم التميمي البستي(ت 354هـ)، الثقات، الطبعة الاولى ، مطبعة دائرة المعارف العثمانية ، ( الهند ـ 1975) ، ج2، ص 328؛ كوك، ريجارد، بغداد مدينة السلام ، الطبعة الاولى، مطبعة شفيق، ( بغداد ـ 1962)، ص 101ـ 102؛ سرور ، الحياة السياسية في الدولة العربية الاسلامية ، ص 227.

(11) الاصفهاني، الاغاني، ج7، ص 147.

(*) أبو نوّاس: الحسن بن هانىء بن عبد الاول بن الصباح المعروف بأبي نوّاس الشاعر المشهور ، ولد سنة 145هـ ، وتوفي سنة 198هـ. ابن خلكان، وفيات الاعيان ، ج2، ص 95.

(12) ابن الاثير، الكامل، ج6، ص 287.

(*) لبنانة: بنت علي بن المهدي العباسي بن أبي جعفر المنصور ، عقد عليها محمد الأمين ولم يدخل بها ، وقتل الأمين وهي باكر .

الطبري، الرسل والملوك ، ج8، ص 501؛ ابن عبد ربه ، أحمد بن محمد الاندلسي (ت328هـ)، العقد الفريد، الطبعة الثانية، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، (القاهرة ـ 1952)،ج3، ص 277.

(13) الازدي ، أبي زكريا يزيد بن محمد بن أياس بن القاسم( ت 334هـ)، تأريخ الموصل، تحقيق: علي حبيبة، دار التحرير للطبع، ( القاهرة ـ 1967)، ص 331.

(**) إبراهيم بن المهدي: بن أبي جعفر المنصور، كانت له اليد الطولى في الغناء والضرب بالملاهي وحسن المنادمة ، بويع له بالخلافة ببغداد سنة 220هـ عندما كان المأمون بخراسان.

ابن خلكان ، وفيات الاعيان ، ج1، ص 39.

(14) ابن الاثير، الكامل، ج6، ص 288.

(15) المصدر نفسه، ج6، ص 291.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).