x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

أرباب المال

المؤلف:  محمد جواد مغنية

المصدر:  تفسير الكاشف

الجزء والصفحة:  ج2، ص17ـ18

23-12-2016

1814

ما عرف التاريخ أسوأ وأفدح وأعظم من أسوأ أرباب المال والثروات المكدسة في هذا العصر .. انهم يثيرون الفتن والحروب ويدبرون المكائد والمصائد ضد كل حركة تحررية في أي طرف من أطراف العالم.. فيبثون كتائب العملاء، ووحدات الأساطيل، وجواسيس المخابرات في كل بقعة من بقاع الأرض، ليحوّلوا العالم بكامله إلى شركة مساهمة يملكها أصحاب الملايين.. انهم لا يؤمنون باللَّه، ولا بالانسانية، ولا بشيء إلا بالأسهم، تدفع الشعوب أرباحها من خبزها ودمائها ومستقبلها، ويستغلون دولهم لإشاعة الرعب والتخويف والضغط الاقتصادي والسياسي على الضعفاء، ويعملون بكل سبيل لتجزئة البلد الواحد، وتفتيت الوحدة الوطنية، ليخضع الجميع لاستثماراتهم واحتكاراتهم.. ومن أجل هذا حرّم الإسلام الاحتكار، والثراء غير المشروع، واستخدام القوة والضغط على الضعفاء، وهدد الذين يكنزون الأموال ولا ينفقونها في سبيل اللَّه، ووصفهم بالطغاة العتاة.

{كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [آل عمران: 11]. أي ان كثرة المال والولد ليست سببا للفوز والنجاة، فكثيرا ما تغلَّب الفقراء على الأغنياء، والقلة على الكثرة، والتاريخ مملوء بالشواهد على هذه الحقيقة.. فلقد كان لفرعون وقومه الجاه والسلطان، والمال والعدة والعدد، ومع ذلك خذلهم اللَّه، ونصر موسى وقومه، ولا مال لهم ولا عدة ولا عدد، كما نصر من قبل نوحا على قومه، وإبراهيم على النمرود، وهودا على عاد، وصالحا على ثمود.. فالكثرة والثروة - إذن - ليستا بضمان ولا أمان، وعليه فالذين كذبوا محمدا (صلى الله عليه واله وسلم) معرّضون لنفس المصير.