علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
عبد اللّه بن أبي يعفور
المؤلف:
اللجنة العلمية
المصدر:
معجم رجال الحديث - موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة:
.......
10-9-2016
2815
اسمه :
عبد اللّه بن أبي يعفور العبدي، واسم أبي يعفور واقد، وقيل: وقدان، الفقيه أبو محمد الكوفي(... ـ 131 هـ).
أقوال العلماء فيه :
ـ قال النجاشي : " عبدالله بن أبى يعفور العبدي - واسم أبي يعفور واقد وقيل وقدان - يكنى أبا محمد ، ثقة ثقة ، جليل في أصحابنا ، كريم على أبي عبدالله ( عليه السلام ) " .
ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ( تارة ) قائلا : " عبدالله بن أبي يعفور العبدي : مولاهم ، كوفي ، واسم أبي يعفور واقد أو وقدان " . و ( أخرى ) قائلا : " عبدالله بن أبي يعفور ، كوفي ، مولى عبد القيس " .
ـ عده البرقي أيضا في أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ، وذكر مثل ما ذكره الشيخ ثانيا .
ـ عده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء الاعلام ، والرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام والفتيا والاحكام ، الذين لا يطعن عليهم ، ولا طريق لذم واحد منهم .
ـ عده ابن شهر آشوب من خواص أصحاب الصادق ( عليه السلام ) المناقب.
نبذه من حياته :
كان محدثاً، فقيهاً، قارئاً، ثقة ثقة، جليل القدر. أخذ الحديث والفقه عن الاِمام أبي عبد اللّه الصادق - عليه السّلام- وروى عنه، وكان من خواص أصحابه، كريماً عليه. وقد وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت - عليهم السّلام- ، تبلغ مائتين وستة وعشرين مورداً وله كتاب يرويه عنه عدّة من الاَعلام منهم: ثابت بن شريح. وكان ابن أبي يعفور يقرىَ في مسجد الكوفة. روى الشيخ الكليني بسنده عن عبد اللّه بن أبي يعفور قال: قال أبو عبد اللّه – (عليه السّلام)- : كونوا دعاة للناس بالخير بغير ألسنتكم، ليروا منكم الاجتهاد والصدق والورع . وقال الكشي :عبدالله بن أبي يعفور : " محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن الحسن : ان ابن أبي يعفور ثقة ، مات في حياة أبي عبدالله ( عليه السلام ) سنة الطاعون " . ثم إن الكشي ذكر عدة روايات في المقام ، منها ما هي مادحة ، ومنها ما لا دلالة فيها على المدح أو القدح ، أما المادحة فهي كما يلي :
حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري ، قال : حدثنا أبو محمد الفضل بن شاذان ، عن عدة من أصحابنا ، قال : كان أبوعبدالله ( عليه السلام ) يقول : ما وجدت أحدا يقبل وصيتي ويطيع أمري إلا عبدالله بن أبي يعفور .
قال السيد الخوئي : علي بن محمد بن قتيبة لم تثبت وثاقته .
قال الكشي : " ووجدت في بعض كتبي ، عن ابن مسكان ، عن ابن أبي يعفور ، قال : كان إذا أصابته هذه الاوجاع فاذا اشتدت به شرب الحسو من النبيذ فسكن عنه ، فدخل على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فاخبره بوجعه وأنه إذا شرب الحسو من النبيذ سكن عنه ، فقال له : لا تشربه ، فلما أن رجع إلى الكوفة هاج به وجعه ، فأقبل أهله فلم يزالوا به حتى شرب ، فساعة شرب منه سكن عنه . فعاد إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) فأخبره بوجعه وشربه ، فقال له : يا ابن أبي يعفور لا تشرب فإنه حرام ، إنما هذا شيطان موكل بك فلو قد يئس منك ذهب . فلما أن رجع إلى الكوفة هاج به وجعه أشد ما كان ، فأقبل أهله عليه ، فقال لهم : لا والله ما أذوق منه قطرة أبدا ، فأيسوا منه ، وكان يهم على شيء ولا يحلف فلما سمعوا أيسوا منه ، واشتد به الوجع أياما ثم أذهب الله به عنه ، فما عاد إليه حتى مات رحمة الله عليه " .
قال السيد الخوئي : الرواية مرسلة .
حمدويه ، قال : حدثنا محمد بن الحسين ، عن الحكم بن مسكين الثقفي ، قال : حدثني أبوحمزة معقل العجلي ، عن عبدالله بن أبي يعفور ، قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : والله لو فلقت رمانة بنصفين فقلت هذا حرام وهذا حلال لشهدت أن الذي قلت حلال حلال ، وأن الذي قلت حرام حرام ، فقال : رحمك الله رحمك الله .
قال السيد الخوئي : أبوحمزة معقل العجلي مجهول .
وأما الروايات التي لا دلالة فيها على المدح أو القدح فهي كما يلي :
" محمد بن مسعود ، عن علي بن الحسن ، عن علي بن أسباط ، عن شيخ من أصحابنا لم يسمه ، قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) فذكر عبدالله بن أبي يعفور رجل من أصحابنا ، فقال : ( فنال ) منه ( مه ) ، قال : فتركه وأقبل علينا ، فقال : هذا الذي يزعم أن له ورعا وهو يذكر أخاه بما يذكره ، قال : ثم تناول بيده اليسرى عارضه فنتف من لحيته حتى رأينا الشعر في يده ، فقال : إنها لشيبة سوء إن كنت إنما أتولى بقولكم وأبرأ منهم بقولكم " .
" محمد بن الحسن البراثي وعثمان ، قالا : حدثنا محمد بن يزداد ، عن أبي العباس البقباق ، قال : تذاكر ابن أبي يعفور ومعلى بن خنيس ، فقال ابن أبي يعفور : الاوصياء علماء أبرار أتقياء ، وقال ابن خنيس : الاوصياء أنبياء ! قال فدخلا على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : فلما استقر مجلسهما ، قال : فبدأهما أبو عبدالله ( عليه السلام ) فقال : يا عبدالله ابرأ ممن قال إنا أنبياء " .
" حمدويه ، عن محمد بن عيسى ، عن صفوان ، عن حماد الناب ، قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : عبدالله بن أبي يعفور يقرئك السلام ، قال : وعليه السلام " .
" حدثني حمدويه بن نصير ، قال : حدثني محمد بن عيسى ، ومحمد بن مسعود ، قال : حدثنا محمد بن نصير ، قال : حدثنا محمد بن عيسى ، عن سعد بن جناح ، عن عدة من أصحابنا ، وقال العبيدي : حدثني به أيضا عن ابن أبي عمير أن ابن أبي يعفور ومعلى بن خنيس كانا بالنيل على عهد أبي عبدالله ( عليه السلام ) فاختلفا في ذبائح اليهود ، فأكل معلى ولم يأكل ابن أبي يعفور ، فلما صار إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) أخبراه فرضي بفعل ابن أبي الاعور وخطأ المعلى في أكله إياه " .
وطريق الصدوق إليه ضعيف بأحمد بن محمد بن يحيى .
بقي هنا شيء وهو أن النجاشي ، والشيخ ، وابن شهر آشوب ، عدوا عبدالله ابن أبي يعفور من أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ، إلا أن مقتضى ما تقدم عن رواية الكشي المتقدمة في ترجمة أويس القرني ، أنه كان من أصحاب الباقر ( عليه السلام ) وحواريه أيضا ، إلا أن الرواية - كما تقدم - ضعيفة .
وفاته :
توفّي ابن أبي يعفور في حياة الاِمام الصادق - عليه السّلام- سنة الطاعون ، وروي أنّه - عليه السّلام- ترحّم عليه، وقال: إنّه كان يصدق علينا.*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر: معجم رجال الحديث ج11/رقم الترجمة 6691، وموسوعة طبقات الفقهاء ج355/2.