اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
الإعلام الدولي ووكالات الأنباء
المؤلف:
الدكتور بطرس حلاق
المصدر:
الإعلام والإتصال الدولي
الجزء والصفحة:
ص 75-76
2025-05-31
178
الإعلام الدولي ووكالات الأنباء
الإعلام الدولي هو بالأساس مفهوم ذو أبعاد اقتصادية قبل أن يكون مفهوماً علمياً وسياسياً وإعلامياً واجتماعياً ثقافياً، وفي ظل هذا المفهوم، لا غرابة من الهيمنة الأحادية لبلد واحد على عالم الإعلام بكامله، حيث نرى سيطرة ثلاثة دول على مصادر الخبر في العالم من خلال وكالات الأنباء، (فرنسا، بريطانيا، الولايات المتحدة) فهذه الوكالات العالمية بفضل ما تحظى به من تجهيزات ورأس مال، أصبح لها نفوذ واليد الطولى ما يمكنها من تقديم خدمات أفضل واحتكارها لوجهة نظر البلدان التي تصدر منها.
ونظراً لقلة الخبرة لدى الوكالات الوطنية للأنباء وقلة الوسائل التقنية في جانبها الإعلامي، لا تؤدي دورها المنشود، وهكذا يتبين لنا جلياً أن الوكالات الوطنية للأنباء لا يمكنها في هذه الحالة أن تنافس الوكالات العالمية للأنباء حتى على أرضها الوطنية وتجد نفسها تابعة للوكالات العملاقة.
إن من أبرز مظاهر الإعلام الدولي تتمثل في زيادة عمليات التدفق الإعلامي عبر الحدود الوطنية للدول، وهو تدفق تقف خلفه شركات وشبكات إعلامية عملاقة قادرة على الوصول بالبث إلى أي منطقة في العالم، وقد ساهم بذلك الثورة الهائلة التي تحققت في مجالات الاتصال والمعلومات.
ومما لا شك فيه أن النظام العالمي الجديد للإعلام الذي تسعى إليه الدول النامية لا يزال بعيد المنال بفعل عملية العولمة، حيث يلاحظ أنه لا توجد أية وكالة أنباء في العالم ارتقت إلى مصاف الوكالات العالمية الأربعة المعروفة، بل ازدادت الهوة اتساعاً بين الوكالات الوطنية والوكالات العالمية خصوصاً بعد انتهاء الحرب الباردة ودخول العالم في مناخ سياسي وإعلامي جديد تحت زعامة الولايات المتحدة التي أرادت السيطرة على العالم في كافة المجالات وبالخصوص المجال الإعلامي.
وفي ظل سيطرة وكالات الأنباء العالمية على مصادر الخبر في العالم حاولت الدول الجنوبية اللحاق بالركب فأنشئت اتحادات بين وكالاتها لتحقيق القدر الأقصى من التوازن الإخباري على مستوى العالم، لكنها لم تنجح في كسر جماح الوكالات العالمية خصوصاً بعد الحرب الباردة لتدخل في نظام عالمي جيدي أكثر إجحافاً.
وأخيراً ورغم التطور الكبير في تكنولوجيا المعلوماتية من أقمار اصطناعية وشبكة الإنترنت وكذلك ما حققته الوكالات العالمية للأنباء من ازدهار وانتشار واحتكار للخبر بالإضافة إلى السعي الحثيث للوكالات الوطنية للسير في ركب الوكالات العالمية، إلا أنها ما زالت تعاني من مشاكل منها التبعية المالية للشركات الإعلامية والتجارية والاقتصادية بالنسبة للوكالات العالمية هذا ما يجعلها تقع في فخ هذه الشركات، أما بالنسبة لوكالات الدول الفقيرة فمعظمها وكالات حكومية، وبذلك فهي تعبر عن رأي فكر النظام السياسي الذي تنتمي له الوكالة، بالإضافة إلى الحجم الضعيف للميزانيات المخصصة لها.
ويرى المتتبعون والمهتمون بالمجال لإعلامي في هذا العصر أن وكالات الأنباء في العالم وخصوصا الدولية منها ستعرف منافسة شديدة من قبل الفضائيات الإخبارية العالمية التي أصبح لها وزن كبير في المعادلة الإعلامية في عصر المعلوماتية، لذلك فإن وكالات الأنباء قد تفقد جزءاً من مكانتها المرموقة في الساحة الإعلامية الدولية التي اكتسبتها في القرون الماضية، ورغم هذا التنافس بين وكالات الأنباء والفضائيات الإخبارية حول مصدر الخبر ونشره، لكن هذه الأخيرة مازالت تعتمد على وكالات الأنباء في جزء مهم من الأخبار المتنوعة التي تبثها.