تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
مصير الكون
المؤلف:
جيمس تريفل
المصدر:
الجانب المظلم للكون
الجزء والصفحة:
ص245
2025-03-22
133
ماذا سيكون تأثير المادة المظلمة على المصير النهائي للكون؟ أمور عديدة يمكن أن تقال حول هذا السؤال. في المقام الأول - كما سوف نرى بعد قليل – أن المادة المظلمة يكاد ألا يكون لها أثر على المستقبل، من وجهة نظر راصد فوق كوكب الأرض. بيد أنه إذا كان الكون يمتلك حقا ، الكمية الحرجة من المادة، فعندئذ يكون لوجود المادة المظلمة - بالتأكيد - تأثير على مدى المستقبل البعيد. وقد أصبح من المعتاد في المجادلات التي من هذا النوع، أن تشتمل على تأمل لفكرة مفادها أن الكون يمر بفترات دورية، أى إن الانفجار الأعظم سوف يتبعه تقلص وانهيار الانكماش الأعظم) ثم انفجار مروع آخر (الارتداد الاعظم). ولو كانت أفكارنا الحالية صحيحة، فإن هذا لن يحدث؛ إذ إن الكون خلق بانفجار أعظم واحد تبعه تمدد أخذ يبطئ خلال زمن غير محدود.
ويمكننا أن نقتفى أثر تطور الكون، افتراض أن قوانين الطبيعة التي نرصدها في الوقت الحاضر، سوف تظل دائماً حقيقية في المستقبل. ومن وجهة نظر مراقب فوق سطح كوكب الأرض، فإن البنية المروعة للكون تظهر اختلافاً بالغ الضالة المظهر السماء ليلاً، ما دامت المجرات النائية تكون - في الغالب - خفية للعين المجردة. وسوف تستمر النجوم في مجرتنا الطريق اللبنى - بما فيها الشمس - في التأجج حتى تستنفد مخزونها من وقود الهيدروجين والهيليوم. وبالنسبة للشمس فإن وقودها سوف يستهلك بعد نحو أربعة بلايين سنة، ومن ثم ستتحول إلى عملاق أحمر. أي نجم منتفخ يمتد مداره إلى ما بعد مدار كوكب الزهرة. وبالنسبة لراصد فوق سطح كوكب الأرض سوف تظهر الشمس ملء نصف السماء. وقتئذ، سوف تغلى المحيطات وتفنى كل الكائنات الحية، وإذا لم يكن لدى الجنس البشرى الإدراك الواعي باستعمار كواكب تدور حول نجوم أخرى ستكون هذه هي نهايته.
ويتبع مرحلة العملاق الأحمر، إنهيار الشمس لتصبح فرما أبيض والقزم الأبيض نجم في حجم الأرض تقريبا، يأخذ في التبريد ببطء، كأنه فحم كوني فقد مصدر نيرانه ستخبو النجوم في السماء الواحدة تلو الأخرى، إما بانفجار مشهدى أو بصوت خافت كأنه الأنين مثل الشمس. وإذا حدث وكان هناك راصد فوق كوكبنا، عندما يكون عمر الكون كوادرليون" سنة أكبر من عمرها الحالي بألف مرة). سوف تكون السماء - بالتأكيد - حالكة السواد؛ إذ إن كل النجوم تقريبا، التي نراها في الوقت الحاضر، سوف تكون معتمة للغاية بحيث تكون غير مرئية أو تبدو كنقاط خافتة في محيط من الظلام... ولم تكن المجرات النائية قط، جزءاً من المشهد الكوني الرائع الذي يتجلى فى الوقت ما بين غروب الشمس وشروقها، فيجب أيضاً انتقاصها، وسوف يستمر التبريد البطىء للرماد الكوني، لزمن طويل، ويكون المصير الوحيد هو سقوط النجوم والغاز في الثقب الأسود، الذي نعتقد أنه يربض فى مركز مجرة الطريق اللبني. ومن وقت لآخر، يتصادم جسيم وضده فيفنى كلاهما الآخر، مما يضيف إلى محيط الإشعاع المتمدد. وسوف يستمر تمدد الكون، بيد أن معدله سيبطئ بشكل محسوس مع مرور السنين.
وسوف يكون هناك معلمان فقط للإشارة إلى التغيرات التي تحدث مع تقدم الزمن، وعندما يكون عمر الكون حوالي 1036 عاماً - أي بعد مرور زمن طويل، على توقف كل النجوم عن التألق - سوف تضمحل البروتونات في المادة العادية، وكل شيء سوف يتخلف في الجوار، سواء كان رماداً نجميًا أو كتل من الصخر، سيختفي في عصفة من الشعاع، بعد أن انهارت ودمرت ذراتها. كما ستزول الأرض تحت أقدامنا . وبعد هذا، عندما يقترب عمر الكون من 1065 عاما، فإن الثقوب السوداء التي كانت - حتى هذا الوقت - تجمع المادة في داخلها، سوف تبدأ في إشعاع كتلتها إلى الخارج، في شكل طاقة عادية. ثم سرعان ما تفنى وبعد حدوث هذا، لن يتبقى أي شيء في الكون، مشكل عن المادة العادية، بل مجرد محيط بارد متمدد من الإشعاع تتبعثر فيه جسيمات قليلة غريبة أفلتت من الفناء بطريقة ما، وهي الآن تنتشر على نحو رقيق للغاية لتلتقى بجسيمات رفيقة من جديد.
وعلى الرغم من أن أى فيزيائي - على حد علمي - لم يفكر فيما قد يحدث للمادة المظلمة، بينما تتم هذه القصة فصولها أتوقع أن المادة المظلمة سوف تمر بنوع مماثل من التطور. وربما على مر العصور، سوف تتقلص الهالات المجرية إلى أقراص، ولكن ستتكون هذه الأقراص من الفوتينوات، ولن تتمكن من تشكيل "نجوم فائقة أو أي نوع من البني المثيرة للاهتمام. وفي نهاية الأمر، سوف تضطر الفتينوات إلى السقوط، في رؤى الثقوب السوداء الخاصة بها، التي سوف تشع كتلها بعيداً . وهكذا، ناهيك عن المادة التي تشكل الكون، فإن النهاية سوف تكون واحدة، محيط بارد متمدد من الإشعاع اختفت فيه كل مظاهر الحياة، منذ زمن طويل.