تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
لن تعمل الاضطرابات أيضا
المؤلف:
جيمس تريفل
المصدر:
الجانب المظلم للكون
الجزء والصفحة:
ص84
2025-03-20
113
إن دفعة البداية عبر الاضطرابات، فكرة بسيطة، تتضمن الرؤى الأولى، التي تم الإعلان عنها في نحو العام 1950 ، وكان نص الافتراض كما يلي: أي عملية كونية في عنفها واضطرابها مثل المراحل المبكرة من الانفجار الأعظم، لن ينجم عنها توزيع متماثل للمادة. ولن يكون الانفجار الأعظم مثل النهر العميق والساكن، ولكن مثل أنهار الجبال سريعة الجريان التى تمتلئ بالزبد والاضطراب. وفى هذا التدفق المضطرب نتوقع وجود دوامات ودوارات وزوابع من الغازات وفي تلك النظرية، تكون الدوامة - في واقع الأمر - تركيز من المادة من النوع الذي قال به (جينز)، تجذب إليها المادة المحيطة بها، بسبب قوتها التجاذبية وإذا كانت الدوامة بالحجم المناسب، فيمكنها أن تجذب كتلة فى حجم مجرة، قبل أن تجد الفرصة لكى تتشتت، وهنا تصبح هذه المادة ضخمة بدرجة كافية حتى تكون متماسكة بقوة الجاذبية، بعد انتهاء الدوامة الكونية.
هذا شيء رائع، بيد أن هناك بعض الصعوبات التي تواجهنا. في المقام الأول، إن الدوامة التي تتكون قبل علامة الـ 5000 سنة، مازالت تركيزاً للكتلة، ومثل كل تركيزات المادة الأخرى، سوف تتمزق إرباً بتأثير الضغط الإشعاعي المروع.
وبالتالي، فإن الدوامات الكونية الهائجة التي تعمل كنوى تكاثف المجرات، يجب أن تبرز إلى الوجود، بعد ظهور الذرات. ومعنى ذلك أن الدوامات الكونية التي تشكلت بعد التجميد الذرى مباشرة، هي تلك التي - على الأرجح - أدت إلى تكوين المجرات لأنها الوحيدة التى كان لها الوقت الكافي لتجميع المادة معا. وإذا كانت هذه الدوامات بالحجم المناسب، فإنها تستطيع - بلا ريب - أن تنتج المجرات التي نرصدها في الوقت الحاضر. ويمكننا - ببساطة - أن نفترض أن هذه الدوامات كانت في حجم المجرات أو قريبة من حجمها، عندما وجدت في وقت تفتت التجمد.
بيد أن هذا الرأى يثير نقطة فلسفية مربكة. إننا يمكن أن نتطلع إلى المجرات التي نراها ونتخيل شكلها في الزمن الموغل في القدم، ولنفترض وجود مجموعة من الدوامات الكونية العنيفة التي سوف تنتج هذه المجرات. إن هذه الصورة الذهنية لن تحل المشكلة، بل إنها تصيغ السؤال القديم بشكل مختلف، دافعة إياه إلى الوراء خطوة واحدة، وبدلاً من السؤال لماذا تكون المجرات كما هي الآن؟" نوجه السؤال لماذا كانت الدوامات الكونية بهذا الشكل في الزمن الغابر وهذا ليس تقدما كبيرا، أليس كذلك؟
وعلى أية حال، فإن فكرة استخدام الاضطراب الكوني كسبب لبدء تشكيل المجرات، لم تلق نجاحا على الإطلاق إذ إن مدى عمر الدوامات الكونية - أي استمرارية وجودها في حركة دورانية ملتوية - ليس طويلاً بما يكفي لإنتاج أنواع المجرات التي نرصدها في الوقت الحاضر. وأهمل العلماء هذه الفكرة لتفسير تشكيل المجرات، في منتصف السبعينيات من القرن العشرين