1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : علم الحديث : مقالات متفرقة في علم الحديث :

بعض الرموز عند المحدّثين

المؤلف:  الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي

المصدر:  وصول الأخيار إلى أصول الأخبار

الجزء والصفحة:  ص 199 ـ 201

2025-01-09

54

خاتمة:

قد غلب على أكثر المحدّثين منّا ومن العامّة الاقتصار على الرمز في (حدّثنا) و(أخبرنا)، وشاع ذلك بحيث لا يخفى، فيكتبون عن حدثنا (ثنا) فقط، وقد يحذفون الثاء أيضاً، ويكتبون من أخبرنا (أنا).

هذا، وأمّا ما فعله عامّة محدّثينا كابن بابويه والشيخ الطوسي رحمهما الله تعالى وأمثالهما من ذكر الرجل فقط من غير (حدّثنا) ولا (أنبأنا) ولا الرمز له، فإنّما يفعلونه في الأكثر في أعالي السند إذا حذفوا أوله للعلم به، فيكون المعنى عن محمد بن يحيى مثلا، فيحذفون (عن) أيضاً اختصاراً.

وانّما فعلوا ذلك لأن كيفيّة الأخذ في أعالي السند يخفى في الأغلب على متأخّري المحدّثين، وانّما المقصود أن يبيّنوا أنّه مروي عنه أعم من أن يكون بقراءة أو بإجازة أو غير ذلك من طرق النقل، فلهذا اقتصروا على ذكر الراوي فقط.

ومن غير الأكثر ما فعله محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله، فإنّه حذف ذلك من الأول أيضاً، لما ذكرناه من أنّ المراد إثبات الراوية.

وأمّا إذا اتصل بهم السند فلا يكادون يخلون بذكر (حدثنا) أو (أخبرنا) أو الرمز له، كما هو في كثير من التهذيب وباقي كتب الأحاديث.

 

فائدتان:

(الأولى) إذا كان للحديث إسنادان أو أكثر تامّان أو ناقصان كتبوا عند الانتقال من سند إلى آخر (ح) علامة للتحويل، فيقرأ القارئ حاء تامّة ليدلّ على التحويل.

ومنهم من قال: انّ هذه الحاء رمز عن (صح)، لئلا يتوهم أنّ متن الحديث سقط ولئلا يركب الإسناد الثاني على الإسناد الأوّل فيجعلهما واحداً.

والحق أنّها من التحويل من إسناد إلى آخر، أو من الحائل بين الإسنادين كما قدّمناه.

وما ذكروه من التعليل ثانياً هو نفس ما قلناه.

ومحمد بن يعقوب والشيخ الطوسي رحمهما الله وكثير من محدثينا يكتفون بحرف العطف، سواء كان السند الثاني تامّاً أم ناقصاً. ولا بأس به.

(الثانية) قد اصطلحوا على حذف أشياء في الكتابة دون القراءة، وجرت العادة بذلك واشتهر بحيث لا يخفى ولا ينكر:

فمنها: لفظة (قال) بين رجال السند.

ومنها: لفظة (وبالإسناد المذكور) أو (وبه)، وذلك عند كتابة الأجزاء المشتملة على أحاديث بإسناد واحد.

ومنها: همزة (أبي فلان) عند النداء، نحو: (يا با سعيد).

ومنها: ألف (يا) في نداء رسول الله (صلّى الله عليه وآله).

ومنها: مدّة كاف التعليقة من نحو (كتبه) ونحو ذلك.

ومنها: ألف الوصل من (بسم الله) فقط.

ومنها: ألف (الحارث) و(مالك) و(خالد) ونحو ذلك.

ومنها: ألف المنصوب من نحو (رأيت أنس) و(سمعت محمد يقول).

وقد اصطلحوا أيضاً على إثبات أشياء في الكتابة دون القراءة، مثل كتابة الواو لـ(عمرو) ليفرق عن عمر، ومثل كتابة ألف بعد واو الجمع، وقد يلحقونه أيضاً بعد الواو من صفة المذكر نحو (يغزوا) و(يدعوا)، وأمثال ذلك ممّا هو مقرّر في فن الخط. والحمد لله أوّلاً وآخراً وظاهراً وباطناً، وصلّى الله على محمد وآله أجمعين.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي