علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
قتل حريث مولى معاوية.
المؤلف: الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
المصدر: عمّار بن ياسر.
الجزء والصفحة: ص 207 ـ 208.
2023-11-03
1523
كان فارس معاوية الذي يُعدّهُ لكل مبارز ولكل عظيم "حُرَيثٌ" مولاه، وكان يلبس سلاح معاوية متشبّهاً به، فإذا قاتل قال الناس: ذاك معاوية. وإنّ معاوية دعاه، فقال له: يا حريث اتقِ علياً، وضع رمحك حيث شئت، فأتاه عمرو بن العاص فقال: يا حريث، إنّك والله لو كنت قرشياً لأحب لك معاوية أن تقتل علياً، ولكن كره أن يكون لك حظّها، فإن رأيت فرصةً فاقتحم.
وخرج علي (عليه السلام) في هذا اليوم أمام الخيل، فحمل عليه حُرَيث، وكان حريث شديداً، أيّداً، ذا بأس لا يرام، فصاح: يا علي، هل لك في المبارزة؟ فأقدم أبا حسن إن شئت !!فأقبل علي (عليه السلام) وهو يقول:
أنا علي وابن عبد المطلب
نحن لعمر والله أولى بالكُتُب
منّا النبي المصطفى غير كذب
أهل اللواء والمقام والحُجُبْ
نحن نصرناه على كل العرب
ثم خالطه فما أمهله أن ضربه ضربةً واحدة، فقطعه نصفين.
فجزع معاوية على حريث جزعاً شديداً، وعاتب عمراً في إغرائه بعلي (عليه السلام)، وقال في ذلك شعراً:
حريث ألم تعلم وجَهْلُكَ ضائرٌ
بأنّ علياً للفوارس قاهرُ
وأنّ علياً لم يبارزه فارسٌ
من الناس إلا أقصدته الأظافرُ
أمرتك أمراً حازماً فعصيتني
فجدك إذا لم تقبل النصح عاثر
ودلّاك عمرو والحوادث جمة
غروراً وما جرت عليك المقادر
وظن حُرَيْث أنّ عمراً نصيحة
وقد يُهْلكُ الإنسان من لا يحاذر
قال نصر بن مزاحم: فلمّا قتل حريث، برز عمرو بن الحصين السكسكي، فنادى: يا أبا الحسن هلمّ الى المبارزة، فأومأ (عليه السلام) إلى سعيد بن قيس الهمداني، فبارزه فضربه بالسيف فقتله.
وكان لهمدان بلاء عظيم في نصرة علي (عليه السلام) في صفّين، ومن الشعر الذي لا يُشَكُّ أنّ قائله علي (عليه السلام) لكثرة الرواة له:
دعوتُ فلبّاني من القوم عصبةٌ
فوارسُ من همدان غير لئامِ
فوارس من همدان ليسوا بعزّلٍ
غداة الوغى من شاكرٍ وشبام
بكل رديني وعضبٍ تخاله
إذا اختلف الأقوام سعدَ جذام
لهمدان أخلاق كرامٌ تزينهم
وبأسٌ إذا لاقوا وحدّ خصام
وجدٌّ وصدق في الحروب ونجدة
وقول إذا لاقوا بغير أثام
متى تأتهم في دارهم تستضيفهم
تَبتْ ناعماً في خدمة وطعام
جزى الله همدان الجنانَ فإنّها
سهام العدى في كل يوم زُحام
ولو كنت بوّاباً على باب جنّةٍ
لقلت لهمدان ادخلوا بسلام