علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
العلوم تتفاضل بعضها على بعض
المؤلف: الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
المصدر: وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة: ص 36 ـ 37
2024-12-08
166
لا شبهة أنّ العلوم تتفاضل أيضاً في أنفسها: وأفضليّة بعضها على بعض امّا بحسب شرف الموضوع أو بحسب تفاوت الغاية.
ولا يخفى أنّ العلوم الإسلاميّة أفضل ممّا عداها: أمّا الكلام فلشرف موضوعه وغايته: وأمّا باقي العلوم الاسلامية من التفسير والحديث والفقه وما يتبع ذلك فلما يترتّب عليها من المصالح والسعادة الدنيويّة والأخرويّة.
ويؤيّد ذلك ما رويناه بطرقنا المتّصلة الى محمد بن يعقوب عن محمد بن الحسن وعلي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن عيسى عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان عن درست الواسطي عن ابراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) المسجد، قال: فإذا جماعة قد أطافوا برجل، فقال: ما هذا؟ فقيل: علّامة فقال: وما العلّامة؟ فقالوا: أعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها وأيام الجاهليّة والأشعار العربيّة. قال: فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ذاك علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه. ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله): إنّما العلم ثلاثة: آية محكمة، أو فريضة عادلة، أو سنّة قائمة وما خلاهنّ فهو فضل (1).
فعلى هذا يكون الزائد عمّا يحتاج إليه في العلوم الإسلاميّة من المنطق والحكمة والعلوم الرياضيّة والأديبة وغير ذلك كله فضلا لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه بنص الرسول والأئمة (عليهم السلام)، بل يكون الاشتغال به في مثل زماننا هذا سفهاً حراماً على من لم يتفقّه في دينه لإفضائه الى ترك الواجب كما لا يخفى على من يؤمن بالله واليوم الآخر.
وإن كانت هذه العلوم شريفة في أنفسها فيكون الساعي فيها لذلك التارك لما يهمّه من أمر دينه من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعًا.
اللهمّ وفّقنا لصرف أوقاتنا فيما يرضيك عنّا، وتقبّل ذلك بفضلك وإحسانك منّا، إنّك أنت الجواد الكريم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي 1 / 32.