1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : علم الحديث : مقالات متفرقة في علم الحديث :

المكاتبة

المؤلف:  الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي

المصدر:  وصول الأخيار إلى أصول الأخبار

الجزء والصفحة:  ص 141 ـ 142

2024-12-30

128

وهي أن يكتب مسموعه لغائب أو حاضر بخطّه أو بأمره لثقة.

وهي ضربان: مجرّدة عن الإجازة، ومقرونه بـ(أجزتك ما كتبت اليك) بأن يكتب إليه أيضاً ذلك.

وهذه في الصحّة والقوة كالمناولة المقرونة بالإجازة.

وأمّا المجرّدة فمنع الرواية بها قوم؛ [لأنّ الكتابة لا تقضي الإجازة؛ لأنّها إخبار أو إذن وكلاهما لفظي والكتابة ليست لفظاً، ولأنّ الخطوط تشتبه فلا يجوز الاعتماد عليها] (1).

وأجازها الأكثر، ولهذا يوجد في مصنّفاتهم (كتب إليّ فلان قال: حدّثنا فلان)، وهو معمول به عندهم معدود في الموصول لإشعاره بمعنى الإجازة [وإن لم يقترن بها لفظاً، ولأنّ الكتابة للشخص المعينّ وإرساله إليه قرينة قويّة على الإجازة للمكتوب.

وقد تقدّم أنّ الإخبار لا ينحصر في اللفظ، ولهذا يكتفى في الفتوى بالكتابة مع أنّ الأمر في الفتوى أخطر] (2).

ويكفي في ذلك معرفة خط الكاتب، وقد وقع للأئمة (عليهم السلام) من ذلك الكثير الذي لا ينكر، مثل: (كتبت إليه فكتب إليّ) و(قرأت خطّه وأنا أعرفه) ولم ينكر أحد منّا جواز العمل به، ولولا ذلك كانت مكاتباتهم وكتاباتهم عبثاً.

وشرط بعضهم البيّنة، وهو ضعيف؛ إذ هو غير معروف، والاعتماد في ذلك على الظن الغالب، وهو حاصل مع معرفة الخط وأمن التزوير.

وطريق الرواية بها (كتب إليّ فلان قال: حدّثنا فلان) أو (أخبرنا مكاتبة) أو (كتابة)، ولا يجوز إطلاق (حدّثنا) و(أخبرنا) مجردين ليتميز عن السماع وشبهه، وإن جوّزهما كثير من المحدّثين.

وإذا صحّت المكاتبة فهي أنزل من السماع، فيرجح ما روي به عليها مع تساويهما في الصحّة.

وكيف كان فـ(أخبرنا) هنا أقرب من (حدّثنا) لأنّها إخبار في المعنى، وقد أطلق الاخبار لغة على ما هو أعم من اللفظ، كما قيل: تخبرني العينان والقلب كاتم

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الزيادة من النسخة المخطوطة.

(2) الزيادة من النسخة المخطوطة.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي