1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : النظام المالي والانتاج :

الاعتدال في حب المال

المؤلف:  محمد تقي فلسفي

المصدر:  الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب

الجزء والصفحة:  ص 229 ـ 231

2024-01-20

1157

إن حب المال إذا كان معتدلاً فإنه مقبول في الدين الإسلامي. كما أنه، من جهة اخرى، يدفع الإنسان إلى التحرك الاقتصادي الصحيح، والسعي للحصول على المعاش، ويبعد الكسل والبطالة، ولا يبعث على الإفراط واللامبالاة والطمع والشر الذي ينتج عنه، وعليه فإن حب المال المعتدل يمهد الأرضية للانسجام وحسن التفاهم في العائلة والمجتمع.

وأما حب المال الشديد فإنه مذموم لدى أولياء الدين الإسلامي. إنه يوجد البخل الذي يدفع الشخص البخيل إلى التشدد مع عائلته من جهة، ومن جهة اخرى يبعث على الولع والحرص الذميم الذي يدفع الإنسان إلى الإعتداء على حقوق الآخرين، وهذه الصفة، من صفات حب المال، سبب من أسباب الإختلاف في العائلة والمجتمع.

كسب المال:

إن النشاطات الاقتصادية، والعمل، والسعي للحصول على المال، إذا كان معتدلاً وبهدف تأمين العيش فإنه مقبول من قبل أولياء الإسلام حيث يؤكدون هذا الواجب المقدس على أتباعهم، فقد بشروهم بأن أجر السعي لتأمين العيش يساوي عند الله عز وجل أجر الجهاد في سبيله سبحانه وتعالى. وعكس ذلك فإن السعي لاكتساب المال الناتج عن البخل والحرص بهدف اكتنازه وازدياده والتباهي به، فإنه مذموم وغير مقبول، ويحذرون أتباعهم منه.

كان (صلى الله عليه وآله) جالساً مع أصحابه ذات يوم فنظر إلى شاب ذي جلدٍ وقوة وقد بكر يسعى، فقالوا: ويح هذا لو كان شبابه وجلده في سبيل الله، فقال (صلى الله عليه وآله): (لا تقولوا هذا فإنه إن كان يسعى على نفسه ليكفها عن المسئلة ويغنيها عن الناس فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى على أبوين ضعيفين أو ذرية ضعاف ليغنيهم ويكفيهم فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى تفاخراً وتكاثراً فهو في سبيل الشيطان) (1).

عن أبي عبد الله (الصادق) (عليه السلام) أنه قال: (إياك والضجر والكسل إنهما مفتاح كل سوء إنه من كسل لم يؤد حقاً ومن ضجر لم يصبر على حق) (2).

وعنه (عليه السلام): (ليكن طلبك المعيشة فوق كسب المضيع ودون طلب الحريص الراضي بدنياه المطمئن إليها) (3).

نستخلص من هذه الأحاديث الشريفة بوضوح أن النشاط الاقتصادي وكسب المال في حدود الإعتدال موضع قبول وتشجيع الدين الإسلامي، وأن أولياء الدين الإسلامي الكرام يعتبرون الكسل والبطالة في حكم الأعمال المذمومة ولذا يعارضونهما بشدة، كما أنهم يرفضون اكتناز المال والبخل، ويحذرون أتباعهم من ذلك، وبين هذين الأسلوبين الإفراط والتفريط، مدحو الاعتدال العاقل وأوجبوه على الناس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ المحجة البيضاء، ج 3، ص 140.

2ـ وسائل الشيعة، كتاب التجارة، ج 4- ص 105.

3ـ مجموعة ورام، ج 1، ص 13. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي