1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : النظام المالي والانتاج :

العمل وشروط النجاح

المؤلف:  الشيخ محمد تقي فلسفي

المصدر:  الشاب بين العقل والمعرفة

الجزء والصفحة:  ج2 ص329ــ331

2023-11-05

1210

ولا يخفى على أحد أن مجرد جمع المعلومات حول العمل المنشود أو الحقل الدراسي المراد الخوض فيه لا يكفي لتحقيق النجاح ، بل يلزم إلى جانب ذلك توفر الكفاءة الأخلاقية وحسن التوافق الاجتماعي.

عن أبي عبد الله الإمام الصادق (عليه السلام): كل ذي صناعة مضطر إلى ثلاث خلال يجتلب بها الكسب وهو ان يكون حاذقاً بعلم مؤدياً لأمانة فيه مستميلاً لمن استعمله(1).

وفي عالم الزراعة بالأمس سرعان ما كان يحصل الشاب على استقلاله الاقتصادي وعلى عمل يؤمن من خلاله لقمة العيش ، لأن التقاليد والعادات التي كانت سائدة آنذاك كانت تقتضي بأن يلازم الفتى قبل بلوغه أباه ويذهب معه إلى الحقل ليعمل في الزراعة، كما أن الشاب في تلك الدورة كان يعرف الكثير من فنون الزراعة، ولم يكن يكلفه تعلم ما لم يكن يعرفه في هذا المجال درهماً واحداً. 

«إن الإنسان في المزرعة كان ينضج من حيث الجسم والعقل أسرع من غيره، وكان يدرك مسؤوليات الحياة وهو في العشرين من عمره مثلما يدركها الإنسان العادي في الأربعين من العمر، وكان كل ما يحتاج إليه في عمله محراثاً وساعداً قوياً وعيناً يراقب بها تقلبات الطقس»(2).

الزراعة والاقتصاد:

كانت مسألة التجارة والصناعة خلال الفترة الزراعية بدائية وسطحية ، لأن التجارة آنذاك لم تشهد سوى تبادل لكميات محدودة من البضائع والصناعات اليدوية كان يقوم به عدد من التجار والكسبة في حدود مناطق عملهم ، ولم تكن المنتوجات الصناعية تزيد عن بضع آلات زراعية بدائية ومواد بناء وأسلحة وأدوات منزلية بسيطة.

وطبيعي أن تعلم فنون الصناعة وأسرار التجارة في تلك الفترة لم يكن بحاجة إلى استعداد جيد ودراسة متقدمة ، وهذا ما جعل أبناء التجار والصناعيين قادرين على مواكبة آبائهم في العمل والحصول على الاستقلال الذاتي سريعاً ، كما هو الحال بالنسبة لأبناء القرويين المزارعين.

وفي عصرنا الحاضر حيث يقوم أهم أركان اقتصاده على الصناعات الثقيلة ، لا يمكن المقارنة بين الوضع الحالي والوضع السابق للتغيّر الجذري الذي طرأ على ظروف الحياة. فالظاهرة الصناعية التي تمثل أساس عمل الإنسان اليوم جاءت نتيجة الإبداع الفكري والحسابات الدقيقة لعدد من علماء الأمس واليوم ، فقد نجح هؤلاء العلماء بثروتهم العلمية وتجاربهم المستمرة، في تحقيق اكتشافات واختراعات عظيمة ساهمت في تغيير وجه الحياة على الكرة الأرضية ، ولا تزال هذه النشاطات والدراسات والأبحاث العلمية مستمرة على قدم وساق ، لتقدم إلى العالم كل يوم اكتشافات واختراعات جديدة .

___________________________

(1) بحار الأنوار17، ص182.

(2) مباهج الفلسفة، ص87.  

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي