x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

المرحلة الثانية للولد (7 - 14 سنة)

المؤلف:  مركز نون للتأليف والترجمة

المصدر:  الولد الصالح

الجزء والصفحة:  ص 57 ــ 66

2023-08-03

830

إن السنوات السبع الثانية، أي: من عمر سبع سنين الى سن الأربعة عشر عاماً، هي سنوات اكتساب الصفات والمواهب والتحصيل العلمي للولد، ففي هذا العمر تتوسع القدرات العقلية للولد ويتلقى العلوم الأساسية، والمسلكيات الاجتماعية، كما أن تركيز الأهل على الولد في هذا العمر ينبغي أن يكون أكثر من سابقه ولا سيما على من يصادق...

وقد أشارت الروايات إلى العديد من الأمور التي ينبغي على الولد تحصيلها في هذه السنوات السبع ومنها:

1- الآداب والأخلاق:

فإن الولد في هذه الفترة صفحة بيضاء يتلقى الآداب والمسلكيات والأخلاق التي يراها لتترسخ في نفسه ويسير على نهجها، وإن الأساس في سلوكه ينبغي أن يبدأ في هذه المرحلة فعلى الوالدين أن يعلما أولادهما الأخلاق والآداب الاجتماعية، ففي الحديث عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) قال: (أكرموا أولادكم وحسنوا آدابهم يغفر لكم) (1).

وفي حديث آخر عنه (صلى الله عليه وآله): (لئن يؤدب أحدكم ولداً خيرٌ له من أن يتصدق بنصف صاع كل يوم) (2).

2- التعلم‏

وأساس العلم القراءة والكتابة، وقد ورد في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من حق الولد على والده ثلاثة يحسن اسمه، ويعلمه الكتابة، ويزوجه إذا بلغ) (3).

وعلى الوالدين أن يراعيا تطورات الزمان في تعليم أولادهما، لأن العلوم في تطور وتوسع مستمر، كما أن العلم هو أساس جل الأعمال في مستقبلهم.

3- تعليم الصلاة:

فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (علموا صبيانكم الصلاة، وخذوهم بها إذا بلغوا الحلم) (4).

 وينبغي التنبه هنا إلى تعليم الصلاة في هذا العمر تم تمييزه في الرواية عن عمر البلوغ، فبعد البلوغ يؤخذ بها وهذه عبارة تدل على إلزاميتها وعدم إمكان التراخي فيها، ولكنه قبل ذلك يتعلمها، وهذا يشير إلى أن تعليمه في هذه السن ينبغي أن يكون بالرفق واللين.

4- تعليم القرآن‏

فعن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (... ومن علمه القرآن دعي بالأبوين فيكسيان حلتين يضيء من نورهما وجوه أهل الجنة) (5).

والقرآن هو دستور الحياة ونور القلوب، وهو الكفيل بتأمين المساعدة لمن يعي مقاصده ويلتزم بأحكامه، وحيث إن الولد أقدر على حفظ القرآن الكريم من الكهول والآباء، فمن المهم للأهل أن يرشدوا الأولاد إلى حفظ القرآن وتعلم أحكامه ومعانيه.

5- تعليم الأحاديث الشريفة:

أي أحاديث الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام)، ولا بد من أن يراعى في اختيار الحديث أن يحتوي على المضامين الصحيحة وغير الملتبسة وليحذر على الولد في هذا العمر من أي تيارات منحرفة، فإن الولد سهل الاقتناع بما يقال له عادة، وقد ورد في الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن تسبقكم إليهم المرجئة) (6).

6- تعليم الحلال والحرام‏

ومن الأمور التي ينبغي تعلمها في هذا العمر الحلال والحرام، والأحكام الشرعية الأساسية، فعن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: (الغلام يلعب سبع سنين...، ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين) (7).

7- السباحة والرماية

والسباحة والرماية من الرياضات المفيدة، وقد ندبت الروايات الشريفة إلى تعليمها للأولاد، ففي الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (علموا أولادكم السباحة والرماية) (8).

ضرب الأولاد في هذا العمر

ورد في خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في فضل شهر رمضان: (ووقروا كباركم وارحموا صغاركم) (9).

إن من الظلم أن يجعل الولد متنفساً للضغط النفسي للأهل، فتصبح طريقة تربيته المتبعة هي الضرب فقط! كالأب المرهق من العمل في خارج بيته، ثم يأتي إلى المنزل ليجد ولده قد أخطأ خطأً ما فلا يتبادر إلى فكره طريقة لتربيته إلا الضرب.

فمن الخطأ والظلم الكبيرين أن يكون الولد ضحية للعقد النفسية التي قد يحملها الأبوان، لذلك نجد الأحاديث الشريفة أشارت إلى أن الضرب ليس هو الأسلوب الأنسب لتربية الولد، فعن أحد أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) قال: شكوت إلى أبي الحسن موسى (عليه السلام) ابنا لي فقال: (لا تضربه واهجره ولا تطل) (10).

فالإمام (عليه السلام) أجاب السائل بأن لا يضرب ابنه بل يتبع اسلوباً آخر للتقريع إذا كان لا بد منه وهو إشعاره بعدم الرضا من خلال هجره، هذا الهجر الذي لا يجوز أن يتحول إلى قطيعة (لا تطل)، بل يأخذ دوره كتأنيب نفسي رادع له لتصحيح مسلكيته.

حدود ضرب الولد

إذا انقطعت سبل تربية الولد ولم يبق إلا الضرب سبيلاً وحيداً لتأديبه في مفردة ما، فيمكن تأديبه من خلال ذلك، لكن ضمن حدود لا يجوز تجاوزها.

وقد حددت الرواية عن حماد بن عثمان ذلك حيث قال: (قلت لأبي عبد الله ـ عليه السلام ـ في أدب الصبي والمملوك، فقال خمسة أو ستة وأرفق) (11).

فلا يكون الضرب مستمراً وكثيراً لأكثر من خمسة أو ستة، كما لا يكون شديداً بل برفق لا يصل إلى حد تغير لون بشرته نتيجة الضرب إلى الأحمر أو الأسود... فضلاً عن التسبب بأذيته من جرح أو كسرٍ والعياذ بالله.

فإذا تجاوز هذا الحد وجب عليه دفع الدية لولده، وسنشرح فيما يلي هذه الدية.

دية الضرب‏

لقد جعل الشارع ديّة للضرب القاسي الذي يستعمله بعض الأهل مع أبنائهم، عقاباً لهم على ما اقترفوه بحق الأولاد، ولتوضيح الديات قسمنا الضرب إلى ثلاثة أقسام ضمن الجداول التالية:

 دية ضرب الوجه (12):

الحالة                                                                             الدية بالذهب

إذا احمر الوجه                                                              5,4 غرام

إذا اخضر الوجه                                                            10,8 غرام

‏‏‏إذا اسود الوجه                                                              21,6 غرام

‏إذا تقشر الجلد من دون إدماء (بما يشبه الخدش)                       الدية بالبعير ـ بعير     

إذا دخل الجرح في اللحم يسيراً                                              بعيران

إذا دخل الجرح في اللحم كثيرا ولم يبلغ الجلدة الرقيقة المغشية للعظم     ثلاثة أبعرة    

إذا دخل الجرح في اللحم كثيرا وقطعت الجلدة الرقيقة المغشية للعظم     أربعة أبعرة

‏الجرح إذا ظهر منه بياض العظم‏                                            خمسة أبعرة

دية البدن (13):

الحالة                                                         الدية بالذهب

إذا احمر البدن                                                2,7 غرام

إذا اخضر البدن                                              5,4 غرام

‏إذا اسود البدن                                               10,8 غرام‏

‏‏وأما الجرح في البدن فتختلف ديته بحسب موضعه من الجسد، وفيه تفاصيل كثيرة تراجع في كتب الفقه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ بحار الانوار، العلامة المجلسي، ج 101، ص 95.

2ـ المصدر السابق.

3ـ مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 15، ص 166.

4ـ المصدر السابق، ص 169.

5ـ الكافي، الشيخ الكليني، ج 6، ص 49.

6ـ وسائل الشيعة (آل البيت)، الحر العاملي، ج 17، ص 331.

7ـ مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 15، ص 165.

8ـ وسائل الشيعة (آل البيت)، الحر العاملي، ج 17، ص 331.

9ـ مستدرك سفينة البحار، الشيخ علي النمازي، ج 10، ص 399.

10ـ بحار الانوار، العلامة المجلسي، ج 101، ص 99.

11ـ الكافي، الشيخ الكليني، ج 7، ص 268.

12ـ تحرير الوسيلة، الامام الخميني، ج 2، ص 535 ـ 536.

13ـ المصدر السابق، ص 536، (طبعة دار المنتظر). 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+