يعد اللعب من الوسائل الناجعة في التربية شرط الإعداد والتخطيط له، إذ يعطي اللعب مساحة فكرية ليحلق الطفل بخياله ويعيش أحلامه فتتسع مداركه وتنمو إرادته وتتصلب.
إن فسح المجال أمام الطفل ليلعب ويلهو ومشاركته ذلك يجعله يترقى نحو اكتساب المهارات والملكات، ويعطيه القابلية على اتخاذ الموقف المناسب سواء في الحاضر أو المستقبل.
عندما يلعب الأب أو الأم مع الطفل فإنه يؤدي إلى بناء ونمو قابلياته ومواهبه، ويتحقق الاتصال بين أفراد الأسرة وخصوصا سيكون هناك تأثيرا كبيرا في حالة كون اللعب جماعيا.
يترتب على التربية باللعب ثمرات عديدة منها: -
- تتحقق الأهداف التربوية وتبرز ثمراتها في حال شعور الطفل بالأمان والتقدير والاهتمام عندما يأخذ الطفل دورا بين الجماعة ويشعر بعدم الإقصاء.
- يساعد اللعب التفاعلي – أي المشترك - في تخلص الطفل من الخجل والخوف مما يجعله يشعر بالألفة والانسجام بعيدا عن الانطواء والشعور بالوحدة.
- إن حالة المرح التي تنتاب الطفل أثناء اللعب مع والديه تخلق جوا من الانسجام والثقة.
- كثير من الملكات الطيبة والأخلاق الفاضلة تظهر على الطفل عبر اللعب فتكتسب شخصيته صبغة جميلة وسجايا طيبة.
- من ثمرات لعب الأب أو الأم مع الطفل تنمية مهاراته اللغوية، وزيادة حصيلته من الكلمات، وذلك من خلال الحديث والحوار الذي يحصل بينهما.
- أثبتت الدراسات أهمية اللعب المشترك مع الأبوين من ناحية صحتهم النفسية، إذ يساعدهم على إفراغ طاقاتهم بطريقة آمنة، ويساعدهم أيضا على التخلص من القلق أو أي مشاعر سلبية قد تنتابهم.