فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

لا يستطيعُ الإنسانُ أنْ يُعَوِّضَ الدَّقيقَةَ التي تَمضِي دونَ فائدةٍ، بَل يستحيلُ أنْ يستَرجِعَها، فلِلوقتِ أهميّةٌ كبيرةٌ في حياتِنا، وتضييعُ الوَقتِ وهَدرِهِ يُعتَبَرُ قتلاً للنَّجاحِ وتحقيقاً للتَّراجُعِ والفَشَلِ، وهذا يَجعَلُ الإنسانَ يَخسَرُ مِنْ عُمرِهِ الثَّمينِ ما لا يَعودُ إليهِ. قالَ الإمامُ عليٌّ (عليهِ السَّلامُ): (احذَرُوا ضَياعَ الأعمارِ فِيما لا يَبقَى لَكُم، فَفَائتُها لا يَعُودُ)

ونظراً لأهميّةِ الوَقتِ في عُمرِ الإنسانِ فَلابُدَّ مِنْ نِظامٍ يُحكِمُ مَهامَّهُ ويُجدوِلُ على ضوئهِ أعمالَهُ.

واستثمارُ الوَقتِ لِما هُوَ نافِعٌ ومُفيدٌ بمنزلةِ اغتنامِ مَوسِمِ الزَّرعِ، فَما لَم يَتِمّ استثمارُ الموسِمِ بصورَةٍ مُنَظَّمَةٍ وصَحيحَةٍ فَلَنْ يكونَ هُناكَ حَصادٌ!

وعليهِ فجَديرٌ بالمُسلِمِ أنْ يَعرِفَ كيفَ يَقضِي وَقتَهُ، وأنْ يُحافِظَ عليهِ: فَلا يُفرِّطُ فيهِ، ولا يتهاوَنُ في شيءٍ مِنهُ قَلَّ ذلكَ أو كَثُرَ. ويُعَدُّ عَدَمُ التنظيمِ في حياةِ الإنسانِ سَبَباً رئيساً لهدرِ الوَقتِ؛ وبالتَّنظيمِ الجَيّدِ للوَقتِ يزيدُ إنجازُ الفَردِ لأعمالهِ في وقتٍ أقَلَّ ، ولإدراكِ أهميّةِ تَنظيمِ الوَقتِ نَضَعُ تِسعَ نِقَاطٍ مُضيئَةٍ في أهميّةِ التنظيمِ للوَقتِ: -

أولاً: حتّى تُدرِكَ أهميّةَ التنظيمِ قُمْ بتَجرِبَةِ ذلكَ مِنْ خِلالِ كِتابَةِ المَهامِّ وتحديدِ الأولوياتِ وتوزيعِها على سَاعاتِ اليومِ، ثُمَّ قُمْ بمُقارَنَةِ الأمرينِ: يومُكَ بدونِ تنظيمٍ معَ يَومِكَ الذي نَظَّمْتَ ساعاتِهِ على مَهامّكَ.

 ثانياً: اقرأْ كُتُباً وتقاريرَ عَنْ أهميّةِ تنظيمِ الوَقتِ، واحرِصْ على مُتابَعَةِ بعضِ مُحاضَراتِ الخُبراءِ في التَّنميَةِ حولَ كيفيةِ إدارةِ الوَقتِ وكيفيةِ وضعِ البرنامجِ الخاصِّ بإدارَةِ مَهامّكَ.

ثالثاً: لتُدرِكَ أهميّةَ الوَقتِ تَعَرَّفْ على الأشخاصِ الناجحينَ في تنظيمِ وَقتِهِم على نشاطاتِهِم وأعمالهِم وحياتِهِم الاجتماعيّةِ، ثُمَّ قارِنْ بينَهُم وبينَ الفاشِلينَ لتَتَوصَّلَ الى حقيقةِ (أهميّةِ تنظيمِ الوَقتِ واستثمارِهِ).

رابعاً: ارتَبِطْ بمؤسَّسَةٍ أو جَماعَةٍ للانخراطِ معَهُم في عَمَلِهِم المُنظَّمِ ليستَحِثَّكَ التزامُهُم على إدراكِ قِيمَةِ الوَقتِ عندَ العَمَلِ، وإنَّ هدرَهُ يترتَّبُ عليهِ تراجعُ مُستوى الإنتاجِ.

خامساً: تحقيقُ التوازُنِ: إذْ مِنْ جُملَةِ ثِمارِ تَنظيمِ الوَقتِ تَحقيقُ التوازُنِ بينَ النَّشاطاتِ والعَمَلِ والبَيتِ.

سادساً: يؤمِّنُ ويُوَفِّرُ تنظيمُ الوقتِ إعطاءَ مُنجَزاتٍ في وَقتٍ أقَلَّ فيُمكِنُ تحقيقُ إنجازِ المزيدِ مِنَ الأعمالِ المُتنَوِّعَةِ بِفَتراتٍ قَصيرَةٍ، ويكونُ ذلكَ عِبرَ تحديدِ الأولوياتِ وتنفيذِها في الوَقتِ المُحَدَّدِ لَها لإتمامِها.

سابعاً: التَّخَلُّصُ مِنَ الحَيرَةِ والتَّشَتُّتِ؛ فإنَّ بعضَ القراراتِ تأخُذُ الوقتَ مِنّا، وهذا قَد يؤدّي الى تضييعِ الوَقتِ على القَراراتِ الأُخرَى.

ثامناً: الشُّعورُ الإيجابيُّ نتيجةً لتَحَقُّقِ الاتصالِ الداخليِّ وتعزيزِ الثِّقَةِ بالنَّفسِ، حيثُ يَرى الفَردُ نفسَهُ في عِدادِ الأشخاصِ المُنَظَّمينَ الناجِحينَ بإدارةِ أوقاتِهِم.

تاسعاً: توفيرُ فَتراتِ فَراغٍ ممّا يُحَفِّزُنا على فِعلِ أشياءٍ مُحَبَّبَةٍ لدَينا كمُمارَسَةِ هِواياتِنا المُفَضّلَةِ أو اكتسابِ مَهاراتٍ جَديدةٍ أو الحُصولِ على جَلساتِ استرخَاءٍ أو لِقاءِ أصدقائنا والحُصولِ على بعضِ التَّرفيهِ.